مصممون اختاروا الهروب إلى عوالم بعيدة

من عرض «بيتر بيلوتو» - من عرض «تامبرلي لندن» - من عرض {ماريا كاترانزو}
من عرض «بيتر بيلوتو» - من عرض «تامبرلي لندن» - من عرض {ماريا كاترانزو}
TT

مصممون اختاروا الهروب إلى عوالم بعيدة

من عرض «بيتر بيلوتو» - من عرض «تامبرلي لندن» - من عرض {ماريا كاترانزو}
من عرض «بيتر بيلوتو» - من عرض «تامبرلي لندن» - من عرض {ماريا كاترانزو}

في الساعة السابعة من يوم الأحد الماضي، كان الموعد مع ماري كاترانزو في الـ«تايت مودرن». على الكراسي، وضعت ورقة يتيمة تشرح فيها أنها استلهمت تشكيلتها من فيلم ديزني الكلاسيكي «فانتازيا». كان من الطبيعي أن نتوقع قصة حالمة، بخطوط مستوحاة من أناقة الأربعينات، بحكم أن الفيلم صدر في تلك الحقبة، لكن ما إن بدأ العرض حتى تأكدنا أن لا شيء قد حضرنا للبركان المتفجر بالألوان، ولا لحديقة الأزهار المتفتحة بكل الأشكال. وإذا كانت الفكرة من «فانتازيا» هي الهروب إلى عالم من الأحلام والجمال، فقد نجحت المصممة اليونانية الأصل في تحقيق هدفها. بعد عرضها قالت كاترانزو إن الفيلم «سمح لي أن أحلم»، وفي الوقت ذاته فتح أمامها آفاقًا جديدة لاستعراض قدراتها الفنية.
وللتخفيف من توهج الألوان السكرية والصارخة، اعتمدت خطوطًا مفصلة من حقبة الأربعينات، وتحديدًا من بطلات موجة أفلام «فيلم نوار»، مستعملة تطريزات غنية بالنسبة لها ورسمات قوية. كان هناك مثلاً معطف مزين بقطع مرايا معدنية، تجسد أشكال بجعات، وآخر مستقيم وبطول أقصر، مطرز بطبقات من الورود المصنوعة من الريش والزجاج المعشق، إضافة إلى ياقات مصنوعة من الفرو بألوان متوهجة. تشك للحظة إن كنت تتابع عرضًا في «تايت مودرن» أم في قاعة «فرساي»، فكل قطعة أطلت علينا كانت تحاكي بفنيتها وجمالها الـ«هوت كوتير».
في مجموعتها الخاصة بالمساء والسهرة تحديدًا، قدمت فستانًا رسمت عليه سماء صافية في ليلة تضيئها النجوم والقمر، من خلال تطريزات دقيقة وزعتها في أماكن استراتيجية أعطته بعدًا ثلاثيًا، وجعلته يبدو وكأنه لوحة من رسم فنان ماهر. لم تكتف بالتطريزات، واستعملت أقمشة لا تقل ترفًا، مثل البروكار والحرير والتول.
الطريف أننا في كل موسم نصاب بالقلق على ماري كاترانزو، كونها حققت نجاحًا ساحقًا منذ بدايتها بفضل رسماتها الثلاثية الأبعاد والقوية. فنجاح مفاجئ من النوع الذي حققته يصعب الحفاظ عليه طويلاً، ويحتاج إلى تجديد دائم لإرضاء التوقعات.
في كل موسم، تنجح ماريا كاترانزو في الاختبار، وتُنسينا ما قدمته في الموسم الذي سبق. وهذا ما أكدته في تشكيلتها لخريف وشتاء 2017، التي تشبعت بنضج من نوع جديد. فما قدمته يوم الأحد لم يكن لامرأة عصرية فحسب، بل كان أيضًا متوجهًا لمناسبات السجاد الأحمر، حيث صبت فيه كل ما تحتاجه امرأة ذكية أنيقة واثقة في حياتها، من الصباح إلى آخر الليل. ودائما تلحظ بين جديدها وقديمها خيطًا رفيعًا من الإبداع الفني؛ هذا الخيط هو ما يميز مصممًا عاديًا عن مصمم غير عادي.
الثنائي بيتر بيلوتو وكريستوف دي فوس، مؤسسا دار «بيتر بيلوتو»، من جيل ودُفعة ماري كاترانزو. هما أيضًا مسكونان، مثلها، بروح التجديد والإبداع، وهو ما أكدته تشكيلتهما لخريف وشتاء 2017، التي قدماها في فندق «وولدورف» بديكورات إثنية تصرخ بالألوان والعصرية، قالا إنهما جمعاها من أصدقاء لهما يعملون في مجالات فنية مختلفة.
وأضافا أن قطع الديكور هذه تعكس التنوع، وحب الاستكشاف الذي تتضمنه تشكيلتهما المطبوعة بأقمشة مترفة، وتطريزات ورسمات إثنية. فعلى فساتين من المخمل مثلاً، بأطوال متباينة، وعلى جاكيتات من الساتان مبطنة، وبجيوب ضخمة، وفساتين صوفية، ظهرت هذه التطريزات، بل حتى في الإكسسوارات، من الأحذية العالية الرقبة إلى الأساور وأقراط الأذن. أغلبها، إن لم نقل كلها، كانت بإيحاءات من قبائل منسية في منغوليا أو بيرو، لا سيما فيما يتعلق بالمنسوجات والتطريزات الهندسية التي غطت كثيرًا من القطع المصنوعة من الحرير المبطن أو التويد والصوف.
خلافًا للمعتاد، كان بيتر بيلوتو وكريستوف دي فوس في استقبال الضيوف، عوض أن يكونا وراء الكواليس يرجفان خوفًا من ردود الفعل، ويتصببان عرقًا كما هي الصورة التي نتابعها في كل الأفلام الوثائقية لعروض الأزياء.
تفسير بيتر بيلوتو، عندما تم التلميح لهذه النقطة، أنهما أرادا أن تكون الدعوة بمثابة دعوة «بيتوتية»، لهذا استعانا بديكورات استعاراها من أصدقاء يعملون في مجال الأثاث والهندسة، وآخرين يعشقون السفر واقتناء القطع التي تشدهم. ما أكد هذه الصورة أن بعض الضيوف حضروا مع أطفالهم الذين جلسوا على إحدى هذه الكراسي يرسمون على الورق، ويلونون غير عابئين لما يجري حولهم بين الكبار، ولا فاهمين أنه وراء كل هذا الإخراج هناك صناعة وتجارة تتلخص مهمتها في تسويق حلم. في لندن، على الأقل، يبدو أنه ليس هناك ما يسوق الحلم أكثر من الألوان المتوهجة، فهي تلعب دور العطور نفسه في تحسين المزاج، والرفع من المعنويات، لا سيما في موسمي الخريف والشتاء.
ومثل ماريا كاترانزو و«بيتر بيلوتو»، قدمت أليس تامبرلي تشكيلة حلقت بنا إلى عوالم حالمة أبعدتنا عما يجري من حولنا من أحداث متسارعة.
المعروف عنها أنها من المصممين الذين يعشقون السفر والترحال، وأنها تستعمل السفر للغرف من ثقافات الغير وألوانها وتطريزاتها. وهذا ما ظهر في هذه التشكيلة التي تعبق برومانسية تنأى بنفسها عن الواقع المعاش، وهو ما اعترفت به، قائلة: «من البداية، أردتها أن تكون هادئة أنيقة، على أن تتضمن عناصر رومانسية تتجاوز الواقع»، وأضافت: «شخصيًا، مللت من متابعة ما يجري في العالم من أحداث مخيفة، وهربت إلى عالم خاص بي لكي أبدع تشكيلة بها حلم وواقع أجمل».
أهم ما يلفت النظر في هذه التشكيلة، مقارنة بما قدمته سابقًا، أنها أكثر صقلاً. فخطوطها الأنثوية تستحضر «ذي نيو لوك»، الذي أطلقه كريستيان ديور في الخمسينات من القرن الماضي في بعض القطع، بينما كانت التصاميم الغالبة تعانق الجسم، وتنسدل عليه بانسيابية تساعد عليها أقمشتها. التطريزات التي غطت معظمها حولتها إلى شبه جواز سفر تنقلنا به إلى أماكن بعيدة، مثل المكسيك وغيرها، زارتها أليس تامبرلي، إما في أسفارها أو في مخيلتها.
ورغم أن التطريزات ظهرت في كثير من تشكيلاتها السابقة، ويمكن القول إنها أصبحت ماركتها المسجلة، فإن الورود هذه المرة اكتسبت جرأة أكبر، ودقة غير مسبوقة، الأمر الذي منحها توازنًا، وخلق لغة شاعرية جديدة. كانت هناك أيضًا «شقاوة» غير معهودة، تجسدت في شفاه طرزتها على الظهر تارة، أو على جانب تنورة تارة أخرى، بأشكال طريفة لكن قوية، تجمع بين «البوب آرت» والسريالية؛ الجميل فيها أنها كانت بجرعات محسوبة متوازنة، يمكن أن تغوي حتى المرأة التي تعاني من فوبيا التطريزات.



المحلات الشعبية تستعين بالنجوم لاستقطاب الزبائن

تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
TT

المحلات الشعبية تستعين بالنجوم لاستقطاب الزبائن

تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)

إذا كنتِ مداومة على التسوق في محلات «زارا» لأسعارها ونوعية ما تطرحه، فإنكِ قد تتفاجئين أن تعاونها الأخير مع العارضة البريطانية المخضرمة كايت موس سيُكلَفكِ أكثر مما تعودت عليه. فهناك معطف قصير على شكل جاكيت من الجلد مثلاً يقدر سعره بـ999 دولاراً أميركياً، هذا عدا عن قطع أخرى تتراوح بين الـ200 و300 دولار.

تفوح من تصاميم كايت موس رائحة السبعينات (زارا)

ليست هذه المرة الأولى التي تخوض فيها كايت موس تجربة التصميم. كانت لها تجربة سابقة مع محلات «توب شوب» في بداية الألفية. لكنها المرة الأولى التي تتعاون فيها مع «زارا». ويبدو أن تعاون المحلات مع المشاهير سيزيد سخونة بالنظر إلى التحركات التي نتابعها منذ أكثر من عقد من الزمن. فعندما عيَنت دار «لوي فويتون» المنتج والمغني والفنان فاريل ويليامز مديراً إبداعياً لخطها الرجالي في شهر فبراير (شباط) من عام 2023، خلفاً لمصممها الراحل فرجيل أبلو؛ كان الخبر مثيراً للجدل والإعجاب في الوقت ذاته. الجدل لأنه لا يتمتع بأي مؤهلات أكاديمية؛ كونه لم يدرس فنون التصميم وتقنياته في معهد خاص ولا تدرب على يد مصمم مخضرم، والإعجاب لشجاعة هذه الخطوة، لا سيما أن دار «لوي فويتون» هي الدجاجة التي تبيض ذهباً لمجموعة «إل في إم إتش».

فاريل ويليامز مع فريق عمله يُحيّي ضيوفه بعد عرضه لربيع وصيف 2024 (أ.ف.ب)

بتعيينه مديراً إبداعياً بشكل رسمي، وصلت التعاونات بين بيوت الأزياء الكبيرة والنجوم المؤثرين إلى درجة غير مسبوقة. السبب الرئيسي بالنسبة لمجموعة «إل في إم إتش» أن جاذبية فاريل تكمن في نجوميته وعدد متابعيه والمعجبين بأسلوبه ونجاحه. فهي تتمتع بماكينة ضخمة وفريق عمل محترف يمكنها أن تُسخِرهما له، لتحقيق المطلوب.

صفقة «لوي فويتون» وفاريل ويليامز ليست الأولى وإن كانت الأكثر جرأة. سبقتها علاقة ناجحة بدأت في عام 2003 بين لاعب كرة السلة الأميركي الشهير مايكل جوردان وشركة «نايكي» أثمرت عدة منتجات لا تزال تثير الرغبة فيها وتحقق إيرادات عالية إلى الآن.

كان من الطبيعي أن تلفت هذه التعاونات شركات أخرى وأيضاً المحلات الشعبية، التي تعاني منذ فترة ركوداً، وتشجعها على خوض التجربة ذاتها. أملها أن تعمَّ الفائدة على الجميع: تحقق لها الأرباح باستقطاب شرائح أكبر من الزبائن، وطبعاً مردوداً مادياً لا يستهان به تحصل عليه النجمات أو عارضات الأزياء المتعاونات، فيما يفوز المستهلك بأزياء وإكسسوارات لا تفتقر للأناقة بأسعار متاحة للغالبية.

الجديد في هذه التعاونات أنها تطورت بشكل كبير. لم يعد يقتصر دور النجم فيها على أنه وجه يُمثلها، أو الظهور في حملات ترويجية، بل أصبح جزءاً من عملية الإبداع، بغضّ النظر عن إنْ كان يُتقن استعمال المقص والإبرة أم لا. المهم أن يكون له أسلوب مميز، ورؤية خاصة يُدلي بها لفريق عمل محترف يقوم بترجمتها على أرض الواقع. أما الأهم فهو أن تكون له شعبية في مجال تخصصه. حتى الآن يُعد التعاون بين شركة «نايكي» ولاعب السلة الشهير مايكل جوردان، الأنجح منذ عام 2003، ليصبح نموذجاً تحتذي به بقية العلامات التجارية والنجوم في الوقت ذاته. معظم النجوم حالياً يحلمون بتحقيق ما حققه جوردان، بعد أن أصبح رجل أعمال من الطراز الأول.

من تصاميم فكتوريا بيكهام لمحلات «مانغو»... (مانغو)

المغنية ريهانا مثلاً تعاونت مع شركة «بوما». وقَّعت عقداً لمدة خمس سنوات جُدِّد العام الماضي، نظراً إلى النقلة التي حققتها للشركة الألمانية. فالشركة كانت تمر بمشكلات لسنوات وبدأ وهجها يخفت، لتأتي ريهانا وترد لها سحرها وأهميتها الثقافية في السوق العالمية.

المغنية ريتا أورا، أيضاً تطرح منذ بضعة مواسم، تصاميم باسمها لمحلات «بريمارك» الشعبية. هذا عدا عن التعاونات السنوية التي بدأتها محلات «إتش آند إم» مع مصممين كبار منذ أكثر من عقد ولم يخفت وهجها لحد الآن. بالعكس لا تزال تحقق للمتاجر السويدية الأرباح. محلات «مانغو» هي الأخرى اتَّبعت هذا التقليد وبدأت التعاون مع أسماء مهمة مثل فيكتوريا بيكهام، التي طرحت في شهر أبريل (نيسان) الماضي تشكيلة تحمل بصماتها، تزامناً مع مرور 40 عاماً على إطلاقها. قبلها، تعاونت العلامة مع كل من SIMONMILLER وكاميل شاريير وبيرنيل تيسبايك.

سترة مخملية مع كنزة من الحرير بياقة على شكل ربطة عنق مزيَّنة بالكشاكش وبنطلون واسع من الدنيم (ماركس آند سبنسر)

سيينا ميلر و«ماركس آند سبنسر»

من هذا المنظور، لم يكن إعلان متاجر «ماركس آند سبنسر» عن تعاونها الثاني مع سيينا ميلر، الممثلة البريطانية وأيقونة الموضة، جديداً أو مفاجئاً. مثل كايت موس، تشتهر بأسلوبها الخاص الذي عشقته مجلات الموضة وتداولته بشكل كبير منذ بداية ظهورها. فهي واحدة ممن كان لهن تأثير في نشر أسلوب «البوهو» في بداية الألفية، كما أن تشكيلتها الأولى في بداية العام الحالي، حققت نجاحاً شجع على إعادة الكرَّة.

فستان طويل من الساتان المزيَّن بثنيات عند محيط الخصر يسهم في نحت الجسم (ماركس آند سبنسر)

موسم الأعياد والحفلات

بينما تزامن طرح تشكيلة «مانغو + فيكتوريا بيكهام» مع مرور 40 عاماً على انطلاقة العلامة، فإن توقيت التشكيلة الثانية لسيينا ميلر التي طُرحت في الأسواق في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، أيضاً له دلالته، بحكم أننا على أبواب نهاية العام. فهذه تحتاج إلى أزياء وإكسسوارات أنيقة للحفلات. لم يكن الأمر صعباً على سيينا. فإلى جانب أنها تتمتع بأسلوب شخصي متميِز، فإنها تعرف كيف تحتفل بكل المناسبات بحكم شخصيتها المتفتحة على الحياة الاجتماعية.

وتعليقاً على هذا الموضوع، أعربت الممثلة عن سعادتها بالنجاح الذي حققته قائلةً: «أحببت العمل على التشكيلة الأولى ويملؤني الحماس لخوض التجربة مرة أخرى. فالتشكيلة الثانية تتسم بطابع مفعم بالمرح والأجواء الاحتفالية، إذ تضم قطعاً أنيقة بخطوط واضحة وأخرى مزينة بالفرو الاصطناعي، بالإضافة إلى فساتين الحفلات والتصاميم المزينة بالطبعات والنقشات الجريئة والإكسسوارات التي يسهل تنسيق بعضها مع بعض، إلى جانب سراويل الدنيم المفضلة لديّ التي تأتي ضمن لونين مختلفين».

فستان ماركس سهرة طويل من الحرير بأطراف مزينة بالدانتيل (ماركس آند سبنسر)

دمج بين الفينتاج والبوهو

تشمل التشكيلة وهي مخصصة للحفلات 23 قطعة، تستمد إلهامها من أسلوب سيينا الخاص في التنسيق إضافةً إلى أزياء مزينة بالترتر استوحتها من قطع «فينتاج» تمتلكها وجمَعتها عبر السنوات من أسواق «بورتوبيلو» في لندن، استعملت فيها هنا أقمشة كلاسيكية بملمس فاخر. لكن معظمها يتسم بقصَّات انسيابية تستحضر أسلوب «البوهو» الذي اشتهرت به.

مثلاً يبرز فستان طويل من الحرير ومزيَّن بأطراف من الدانتيل من بين القطع المفضلة لدى سيينا، في إشارةٍ إلى ميلها إلى كل ما هو «فينتاج»، كما يبرز فستانٌ بقصة قصيرة مزين بنقشة الشيفرون والترتر اللامع، وهو تصميمٌ يجسد تأثرها بأزياء الشخصية الخيالية التي ابتكرها المغني الراحل ديفيد بوي باسم «زيجي ستاردست» في ذلك الوقت.

طُرحت مجموعة من الإكسسوارات بألوان متنوعة لتكمل الأزياء وتضفي إطلالة متناسقة على صاحبتها (ماركس آند سبنسر)

إلى جانب الفساتين المنسابة، لم يتم تجاهُل شريحة تميل إلى دمج القطع المنفصلة بأسلوب يتماشى مع ذوقها وحياتها. لهؤلاء طُرحت مجموعة من الإكسسوارات والقطع المخصصة للحفلات، مثل كنزة من الدانتيل وبنطلونات واسعة بالأبيض والأسود، هذا عدا عن السترات المفصلة وقمصان الحرير التي يمكن تنسيقها بسهولة لحضور أي مناسبة مع أحذية وصنادل من الساتان بألوان شهية.

أرقام المبيعات تقول إن الإقبال على تشكيلات أيقونات الموضة جيد، بدليل أن ما طرحته كايت موس لمحلات «زارا» منذ أسابيع يشهد إقبالاً مدهشاً؛ كونه يتزامن أيضاً مع قرب حلول أعياد رأس السنة. ما نجحت فيه موس وميلر أنهما ركَزا على بيع أسلوبهما الخاص. رائحة السبعينات والـ«بوهو» يفوح منها، إلا أنها تتوجه إلى شابة في مقتبل العمر، سواء تعلق الأمر بفستان سهرة طويل أو جاكيت «توكسيدو» أو بنطلون واسع أو حذاء من الجلد.

رغم ما لهذه التعاونات من إيجابيات على كل الأطراف إلا أنها لا تخلو من بعض المطبات، عندما يكون النجم مثيراً للجدل. ليس أدلَّ على هذا من علاقة «أديداس» وعلامة «ييزي» لكيني ويست وما تعرضت له من هجوم بسبب تصريحات هذا الأخير، واتهامه بمعاداة السامية. لكن بالنسبة إلى ريهانا وفيكتوريا بيكهام وسيينا ميلر وكايت موس ومثيلاتهن، فإن الأمر مضمون، لعدم وجود أي تصريحات سياسية لهن أو مواقف قد تثير حفيظة أحد. كل اهتمامهن منصبٌّ على الأناقة وبيع الجمال.