عرض فني صيني في تونس بمناسبة «سنة الديك»

تحت عنوان «عيد الربيع مليء بالفرح»

موسيقى حالمة وديكور مليء بالفرح
موسيقى حالمة وديكور مليء بالفرح
TT

عرض فني صيني في تونس بمناسبة «سنة الديك»

موسيقى حالمة وديكور مليء بالفرح
موسيقى حالمة وديكور مليء بالفرح

سيطرت الألوان الحمراء الزاهية على مجموعة اللوحات الفنية التي قدمتها الفرقة الفنية الصينية القادمة من مقاطعة «هونان» خلال العرض الفني الذي احتضنته دار الثقافة، ابن رشيق، وسط العاصمة التونسية. وبثت الفرقة موجة من الفرح الطفولي على وجوه الحاضرين من تونسيين وبعض الصينيين الذي تابعوا العرض الحامل عنوان: «عيد الربيع مليء بالفرح»، بانتباه شديد وكانت النتيجة موسيقى حالمة وديكورا مليئا بالفرح ولمحات راقصة تطير بالمتفرج من الأرض المنبسطة إلى السماء الواسعة.
ويندرج هذا العرض الموسيقي الراقص ضمن التعاون الثقافي بين الجمهورية التونسية وجمهورية الصين الشعبية، ويأتي العرض ضمن مبادرة «طريق الحرير الثقافي»، وهي مبادرة دولية ثقافية أطلقتها الصين في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من سنة 2016.
وتضم مبادرة «طريق الحرير الثقافي» مؤسسات ثقافية بدول من القارات الخمس، هي تونس والبرازيل والأرجنتين ومالطا وأوكرانيا وسيريلانكا والفلبين والولايات المتحدة الأميركية.
وطوال 90 دقيقة احتفل التونسيون مع الصينيين بحلول «سنة الديك»، وهي سنة صينية جديدة، قدمت فرقة هونان الصينية في البداية عزفا جماعيا لمقطوعة موسيقية أطلقت عليها اسم «أغنية الفرح» وهي تعبير صيني عن الاستبشار بقدوم فصل الربيع.
وكانت الموسيقى تحمل السرور والأنغام العذبة وكل معاني الحياة والجمال دفعة واحدة، وشكلت سرعة الإيقاع الساحر المعروفة لدى الصينيين مكمنا للإعجاب على وجوه الحاضرين، أما عذوبة الألحان التي تأتي من أعماق آلات موسيقية تقليدية فقد نومت كثيرا من المتابعين للعرض الفني الشائق. واستمعنا لأصوات قادمة إلى أسماعنا من آلات صينية معظمها ضارب في القدم على غرار «تشينغ» الشبيهة بآلة القانون العربية و«شياو» التي لا تختلف كثيرا عن الناي، وآلة «البيبا» وهي آلة وترية شبيهة بالقمبري.
وقدمت الفرقة الفنية الصينية مجموعة من الرقصات التقليدية، من بينها رقصات تسطّر لملاحم قديمة للجيش الصيني من خلال استعراض بطولات وانتصارات سجلها في التاريخ القديم. كما قدمت مجموعة من اللوحات الراقصة التي تميزت بطابعها الاحتفالي لتكشف للحاضرين عن خصوصيات الشعب الصيني وتقاليده في الزواج، أو بطابعها الروحي لتنقل الطقوس الدينية والشعائر التي يمارسونها في حياتهم العادية. ولم يغفل هذا العرض الفني عن تقديم مجموعة من الألعاب البهلوانية وعروض المهرج التي بهرت الحاضرين وبخاصة الأطفال.
وعن السر الكامن وراء سيطرة الألوان الحمراء على ملابس الفرق الفنية الصينية وانتشار هذا اللون في الصين على وجه العموم، أكد عدد من الطلبة الصينيين بتونس إثر نهاية العرض الفني في حديثهم مع الجمهور الحاضر، أن الاستخدام المكثف للفرق الفنية الصينية للون الأحمر لا يرتبط بلون العلم الصيني كما يتبادر إلى الأذهان، وإنما هو دلالة على جلب الحظ السعيد وعلى موفور السعادة والحب والخير والبهجة والسرور، وهو ما يفسر تعلق الصينيين الشديد بهذا اللون كرمز للبركة يأتي من ورائه الرخاء والرقي والنماء.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.