روسيا تودع مندوبها الدائم في الأمم المتحدة

روسيا تودع مندوبها الدائم في الأمم المتحدة
TT

روسيا تودع مندوبها الدائم في الأمم المتحدة

روسيا تودع مندوبها الدائم في الأمم المتحدة

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، مساء أمس، نبأ وفاة فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، قبل يوم واحد على إكماله عامه الـ65. وفي بيان رسمي نعت فيه الدبلوماسي الروسي، قالت وزارة الخارجية إن «الدبلوماسي الروسي المتميز فارق الحياة وهو على رأس عمله». ووصف بيوتر إيليتشيف، النائب الأول لمندوب روسيا في الأمم المتحدة، وفاة تشوركين بأنها «خسارة كبيرة لروسيا لا يمكن التعويض عنها»، وقال في كلمة خلال اجتماع أمس في الأمم المتحدة إن «السفير تشوركين بقي على رأس عمله حتى آخر لحظة. وسخّر كل حياته للدفاع عن مصالح روسيا، وكان على الخطوط الأمامية، وفي أكثر المواقع (المناصب) توترًا».
وتعود نشأة فيتالي تشوركين الدبلوماسية إلى العهد السوفياتي، حيث عمل في أكثر من منصة وموقع في الخارجية السوفياتية وفي سفارات الاتحاد السوفياتي، وحتى في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي. كما عايش وزراء خارجية مثل إدوارد شيفردنادزه، والوزير المثير للجل أندريه كوزيريف، وعمل أخيرًا مع وزير الخارجية الحالي سيرغي لافروف.
وُلد تشوركين في 21 فبراير (شباط) عام 1952 في موسكو. شارك في طفولته بثلاثة أدوار سينمائية في أفلام، يعرض اثنان منها سيرة حياة فلاديمير لينين. ارتبطت حياته بالعمل الدبلوماسي منذ الدراسة الجامعية، حيث أنهى تحصيله العلمي عام 1974، في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، الذي كان تابعًا حينها لوزارة الخارجية السوفياتية، وهو تابع حاليًا للخارجية الروسية. مرشح دكتوراه في العلوم التاريخية، وفي عام 1980 دافع في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية السوفياتية عن رسالة بعنوان «الصين واليابان في استراتيجية السياسة الخارجية الأميركية 1969 - 1980». منذ تخرجه وحتى عام 1979 عمل في قسم الترجمة في وزارة الخارجية السوفياتية، وكان مترجمًا أثناء المحادثات في جنيف حول معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية.
تدرج في العمل من منصب سكرتير ثالث لقسم الولايات المتحدة في الخارجية السوفياتية، وصولاً إلى سكرتير أول للقسم عام 1982، ومن ثم انتقل للعمل في السفارة السوفياتية في الولايات المتحدة (1982 - 1987)، ومن ثم انتقل للعمل مساعدًا في القسم الدولي في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي (1987 - 1989)، ومن هناك انتقل للعمل متحدثا رسميا باسم وزير الخارجية السوفياتي، إدوارد شيفردنادزه. وفي عام 1990 ترأس مديرية الصحافة والإعلام في الخارجية السوفياتية، وواصل عمله هناك حتى عام 1992، أي بعد استقلال روسيا، ومن هذا الموقع المهني بدأت مسيرته الدبلوماسية في روسيا الحديثة. تم تعينه عام 1992 سفيرًا لروسيا في تشيلي، وفي العام ذاته شغل منصب نائب وزير الخارجية الروسي أندريه كوزيريف. وكان ممثل الرئيس الروسي الخاص إلى المفاوضات السلمية حول يوغسلافيا. وفي الفترة 1994 - 1998 سفير روسيا المفوض فوق العادة في بلجيكا، ومندوب روسيا لدى الناتو. بعد ذلك شغل موقع سفير روسيا في كندا. ومنذ عام 2003، كان تشوركين سفير المهام الخاصة بتكليف من الخارجية الروسية. وفي عام 2006، عين مندوبًا دائمًا لروسيا في الأمم المتحدة.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.