استدعت أفغانستان، أمس السفير الباكستاني بسبب قصف مدفعي في الأقاليم الشرقية من أفغانستان والملاذات الآمنة للإرهابيين في باكستان، والتي يشنون منها هجمات على أفغانستان، طبقًا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء. فقد استدعت وزارة الشؤون الخارجية، السفير سيد أبرار حسين لتقديم احتجاج بسبب القصف». ونقل نائب وزير الخارجية حكمت خليل كرزاي للسفير الباكستاني تعازي أفغانستان بسبب الهجمات الإرهابية الأخيرة في باكستان، قائلاً إن الحكومة الأفغانية تريد من السلطات الباكستانية اتخاذ خطوات فورية ضد الإرهابيين الذين يختبئون في باكستان.
وأضاف كرزاي أن القصف المدفعي الأخير في منطقة لالبور بإقليم نانجارهار وأقاليم شرقية أخرى أجبر آلاف الأفغان على الفرار من منازلهم في موسم الشتاء القارس. وتعهد السفير الباكستاني بإحالة القضايا الثنائية إلى السلطات المعنية في باكستان. يأتي استدعاء السفير الباكستاني بعد مرور يومين على مقتل طفلين ونزوح كثير من الأسر، أمس، بسبب قصف بأسلحة خفيفة وثقيلة في منطقة لالبور في إقليم نانجارهار شرق أفغانستان من الجانب الباكستاني، والحوادث التي تشمل هجمات عبر الحدود من جانب المسلحين ليست نادرة، لأن المسلحين الأفغان والمتمردين الأجانب، بما في ذلك متمردون من حركة طالبان الباكستانية، يعبرون بشكل متكرر المناطق الحدودية المليئة بالثغرات.
إلى ذلك، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إلى الإفراج غير المشروط عن موظفين اختطفا في أفغانستان بعد هجوم استهدف إحدى قوافلها أسفر عن مقتل ستة آخرين. وتعرضت القافلة لكمين في 8 فبراير (شباط) بينما كانت تنقل مساعدات إلى منطقة عزلها الثلج في إقليم جوزجان المضطرب في الشمال. وكان الصليب الأحمر أفاد في وقت سابق أن الموظفين فقدا في الهجوم الذي يعد واحدًا من أسوأ الاعتداءات على المنظمة الخيرية. وصرحت مونيكا زاناريلي رئيسة بعثة الصليب الأحمر في أفغانستان «نناشد إنسانية الخاطفين ونطالب بالإفراج الفوري والآمن وغير المشروط عن زملائنا وتجنب أي خطوة قد يهدد حياتهما». وأضافت في بيان: «لا نريد للألم في هذه المأساة أن يصبح أعمق» دون تحديد الجهة الخاطفة. ولم تعلن أي مجموعة مسلحة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، لكن الشرطة اتهمت مقاتلي الفرع المحلي من تنظيم داعش. وقتل ستة من الموظفين على الفور، بعضهم عبر إطلاق النار عليهم. ويكشف الهجوم عن الأخطار التي تحدق بالعاملين في المجال الإنساني في بلد بحاجة ماسة إلى المساعدة جراء الانهيارات الثلجية التي أسفرت عن أكثر من مائة قتيل مؤخرًا، ونزوح عشرات آلاف الأفغان بسبب المعارك الدائرة في البلاد.
ودفع الهجوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تعليق أنشطتها مؤقتًا في أفغانستان، لكنها لا تنوي سحب موظفيها على الفور. وفي 19 ديسمبر (كانون الأول)، خطف موظف إسباني يعمل لدى الصليب الأحمر كان ضمن قافلة تتنقل بين مدينتي مزار الشريف وقندوز التي تعتبر معقلاً لمسلحي «طالبان»، قبل أن يتم الإفراج عنه بعد شهر.
إلا أن حركة طالبان، أكبر المجموعات المتمردة في أفغانستان، سارعت إلى النأي بنفسها من الهجوم هذا الشهر، مؤكدة للجنة الدولية للصليب الأحمر أنها ستكون بأمان في المناطق التي تخضع لسيطرتها.
أفغانستان تستدعي السفير الباكستاني بسبب قصف مدفعي في أقاليمها الشرقية
الصليب الأحمر يدعو إلى الإفراج عن موظفين خطفا في كابل
أفغانستان تستدعي السفير الباكستاني بسبب قصف مدفعي في أقاليمها الشرقية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة