«عين الصقر» تلهم العلماء لتطوير كاميرا نانوية عالية الجودة

(أرشيف-رويترز)
(أرشيف-رويترز)
TT

«عين الصقر» تلهم العلماء لتطوير كاميرا نانوية عالية الجودة

(أرشيف-رويترز)
(أرشيف-رويترز)

طور باحثون بمدينة شتوتغارت الألمانية كاميرا نانوية متناهية الصغر ذات جودة عالية في التقاط الصور، مشيرين إلى أن «عين الصقر» كانت مصدر إلهام لهم في تطوير هذه الكاميرا.
واستخدم الباحثون طريقة للتصوير ثلاثي الأبعاد لوضع هذا الجهاز دقيق الحجم مباشرة على حساس الصورة.
وقدم الباحثون، تحت إشراف ألويس هيركومر وهارالد جيسن، من جامعة شتوتغارت هذه الكاميرا الجديدة في مجلة «ساينس أدفانسيس» أمس (الأربعاء).
وأوضح الباحثون أن الكاميرا تتكون من أربع عدسات مزدوجة موضوعة إلى جانب بعضها البعض، كل عدسة لها بعد بؤري مختلف عن الأخرى.
وعند سحب هذه العدسات على كاميرا حجمها 35 ملم فإن الأبعاد البؤرية ستكون 31، 38، 60 و123 ملم.
وعند زيادة البعد البؤري فسيتم التركيز على مقطع صورة صغير، ولكن يتم نقله إلى مساحة مساوية في الحجم لحساس الصورة مما يزيد دقة المقطع.
ويتم ربط هذه الصور الأربع للكاميرا بمساعدة برنامج حاسوبي خاص بحيث تكون الصورة الأعلى نقاء ودقة في الوسط واللقطات الأخرى كدوائر متحدة المركز في الأطراف.
وأكد الباحثون أنه سيتم استخدام هذه الكاميرا في البداية في تقنيات طبية، حيث أوضح هيركومر في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية أنه من الممكن استخدام هذه الكاميرا النانوية في تطوير منظار بالغ الدقة من خلال وضعها عند نهاية ليف موصل للضوء.
كما أشار الباحثون إلى إمكانية استخدام هذه الكاميرات في طائرات موجهة لا يزيد حجمها عن حجم حشرات.
ولكن هذه الكاميرا لا تزال تحتاج للتحسين فيما يتعلق بمعالجة الصور، وذلك من خلال استخدام لوغاريتمات أفضل على سبيل المثال.
كما يأمل الباحثون في تطوير حساسات صور ذات درجة نقاء أفضل «حيث إن الحساسات في الوقت الحالي هي العامل المحدد لمدى نجاح هذا النظام».



فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
TT

فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)

ابتكر باحث من معهد «بليكينغ للتكنولوجيا» في السويد، فرشاة أسنان ذكية يمكنها الاتصال بشبكة «الواي فاي» و«البلوتوث»، كما تخزّن البيانات وتنقلها وتستقبلها من أجهزة استشعار مُدمجة بها.

ووفق المعهد، يمكن للفرشاة الجديدة أن تُحدِث فرقاً كبيراً في صحّة الفم، خصوصاً فيما يتعلّق بتحسين جودة الحياة لدى كبار السنّ.

كان إدراك أنّ صحّة الفم تؤدّي دوراً حاسماً في الشيخوخة الصحّية والرغبة في إيجاد حلّ للمرضى المسنّين، نقطةَ البداية لأطروحة طبيب الأسنان يوهان فليبورغ في تكنولوجيا الصحّة التطبيقية في المعهد، والآن يمكنه إثبات أن فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في صحّة الفم وجودة حياة كبار السنّ.

يقول فليبورغ، في بيان منشور، الثلاثاء، على موقع المعهد: «فاجأني التدهور في صحّة الفم لدى كثير من المرضى، وتساءلتُ عن الأسباب. تُظهر البحوث الطبّية أنّ التدهور المعرفي المبكر والخفيف غالباً ما يؤدّي إلى تدهور كبير في صحّة الفم وجودة الحياة. ومع ذلك، لم أجد ما يمكن أن يقدّم الحلّ لهذه المشكلة».

مع أكثر من 30 عاماً من الخبرة بكونه طبيب أسنان، غالباً ما رأى فليبورغ أنه يمكن أن يكون هناك تدهور كبير في صحّة الفم لدى بعض المرضى مع تقدّمهم في السنّ؛ ما دفعه إلى البحث عن حلّ. وبعد 5 سنوات من البحوث، أثبت أنّ فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة لها دور فعّال.

باتصالها بالإنترنت، يمكننا أن نرى في الوقت الفعلي مكان الفرشاة في الفمّ، والأسنان التي نُظِّفت، ولأي مدّة، ومدى قوة الضغط على الفرشاة. وعند إيقاف تشغيلها، تكون ردود الفعل فورية.

«قد يكون الحصول على هذه الملاحظات بمثابة توعية لكثير من الناس. وبالنسبة إلى مرضى السكتة الدماغية، على سبيل المثال، الذين لا يستطيعون الشعور بمكان الفرشاة في أفواههم وأسطح الأسنان التي تضربها، فإن وظيفة مثل هذه يمكن أن تكون ضرورية للحفاظ على صحّة الفم»، وفق فليبورغ الذي يرى إمكان دمج مزيد من الوظائف الأخرى في فرشاة الأسنان الجديدة. ويعتقد أن الفرشاة يمكنها أيضاً حمل أجهزة استشعار لقياسات الصحة العامة.

يتابع: «بفضل أجهزة الاستشعار التي يمكنها قياس درجة حرارة الجسم واكتشاف العلامات المبكرة للعدوى، يمكن أن تصبح فرشاة الأسنان المبتكرة أداةً لا تُقدَّر بثمن في رعاية المسنّين. ولكن من المهمّ أيضاً إشراك الأقارب ومقدّمي الرعاية لضمان النجاح».

وتُعدُّ فرشاة الأسنان هذه ابتكاراً تكنولوجياً وطريقة جديدة للتفكير في رعاية المسنّين وصحّة الفم. ويأمل فليبورغ أن تصبح قريباً جزءاً طبيعياً من الرعاية الطبّية، مما يساعد كبار السنّ الذين يعانون ضعف الإدراك على عيش حياة صحّية وكريمة. ويختتم: «يمكن أن يكون لهذا الحلّ البسيط تأثير كبير».