انطلاق «جائزة الطيب صالح}

المنصف المرزوقي يحاضر عن مآلات الربيع العربي

انطلاق «جائزة الطيب صالح}
TT

انطلاق «جائزة الطيب صالح}

انطلاق «جائزة الطيب صالح}

أطلقت في العاصمة السودانية الخرطوم أنشطة وفعاليات الدورة السابعة لجائزة «الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي» وتبلغ قيمتها مائتي ألف دولار، تقدم سنويًا من الشركة السودانية للهاتف السيار «زين السودان» في مجالات السرد الروائي والقصصي والدراسات النقدية.
واختارت لجنة الجائزة بروفسور فدوى عبد الرحمن علي طه شخصية ثقافية للعام، فيما وصل البلاد أمس ضيف الشرف الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي ليحاضر بجامعة الخرطوم عن «مآلات ثورات الربيع العربي».
وأعلنت الجائزة أول مرة في فبراير (شباط) 2010 باسم جائزة «الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي»، متزامنة مع الذكرى السنوية الأولى لوفاة الأديب الراحل، للتنافس بين المبدعين والكتاب في مجال الرواية، القصة القصيرة، ومجال ثالث من مجالات الإبداع الكتابي يحدده مجلس الأمناء سنويًا، وتحدد محور هذا العام بـ«دراسات في القصة الأفريقية القصيرة».
وتهدف الجائزة لإعلاء راية الآداب والفنون في السودان والعالم، فضلاً عن إحياء ذكرى الأديب السوداني الراحل الطيب صالح، لتجديد الوفاء للأديب الراحل الذي خلد اسم وطنه عبر روايته الأشهر «موسم الهجرة إلى الشمال» المدرجة ضمن أفضل مائة عمل أدبي في التاريخ بالتزامن مع ذكرى رحيله في فبراير، إلى جانب ربط السودان ثقافيا وأدبيًا بالعالم.
ويتنافس أدباء من مختلف بقاع العالم في مجالات الرواية والقصة القصيرة والشعر، وتبلغ قيمة الجائزة مائتي ألف دولار أميركي بما في ذلك الفعاليات المصاحبة، وتحكمها هيئة مستقلة تشرف عليها أمانة الجائزة.
وأعلن فتح باب التقديم للاشتراك في جائزة هذا العام خلال الفترة من الثاني والعشرين من مايو (أيار) وحتى الحادي والثلاثين من أغسطس (آب) الماضيين، كما أعلنت محاور الجائزة لهذا العام في مجالات الرواية والقصة القصيرة، ودراسات في الراوية الأفريقية، وذكر مجلس الأمناء بحث شروط المحور المتحرك، ويدور هذا العام: «أساليب السرد في الرواية الأفريقية، علاقات الرواية الأفريقية بالمجتمع والتاريخ والتراث الشعبي، ودراسة في أعمال أحد الروائيين الأفارقة».
وعدلت لجنة الجائزة قيمة الجوائز لتكون بمستوى رصيفاتها العالمية والعربية، لتصبح الجائزة الأولى 15 ألف دولار، والثانية 10 آلاف دولار، والثالثة 8 آلاف دولار، بعد أن كانت قيمة الجائزة في الدورات السابقة 10 آلاف، 7 آلاف، 5 آلاف، للمراكز الثلاثة تتاليًا.
ويتضمن برنامج اليوم الأول المصاحب والخاص بالكاتب السوداني الراحل جمال محمد أحمد، تقديم ثلاث أوراق: «الأولى فن الرواية العربية بين الأصول ورؤى المستقبل، اشتباك الموقع الأفريقي مع العالم، ويقدمها مدحت الجيار من مصر، والثانية حول الموروث الأرواحي وأثره في المنتوج الإبداعي لأدباء مدرسة الزنوجة ومن شابههم، يقدمها الدكتور عمر عبد الماجد من السودان، والثالثة: الكاتب النيجيري تشينوا تشيبي رأي أفريقيا، ويقدمها فخري صالح».
وتقدم في الجلسة الثانية أربعة أوراق يقدمها كل يقدمها الدكتور أليكساندرا مارتش من النمسا، والقاص والروائي إبراهيم إسحاق إبراهيم من السودان، ونزار غانم من اليمن، والدكتور محمد بن سالم المعشني من سلطنة عمان.
ويشمل برنامج اليوم الثاني غدًا: «إفادات وشهادات»، يقدمها كل من نبيل غالي من السودان، آدم يوسف موسى من تشاد، ومنتدى جامعة الخرطوم للكتاب، وعبد العزيز فهد العيد من السعودية، ويوسف القعيد من مصر.
ويقدم تقرير الجائزة العام وتكريم شخصية العام الثقافية بروفسور فدوى عبد الرحمن علي طه، وتعلن وتوزع الجوائز على الفائزين بنهاية يوم غد الخميس. وفاز بجوائز الأعوام الستة الماضية عدد من الكتاب والمبدعين العرب والأجانب ومن بينهم المغربية وئام حسن الجندي عن روايتها (الغجرية)، والسورية توفيقة خضور الحاصلة على الجائزة الأولى في الرواية عن عملها «سأعيد إنجاب القمر»، والجزائري إسماعيل يبرير عن روايته «وصية المعتوه: كتاب الموتى ضد الأحياء».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.