كشف مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، أمس، لـ«الشرق الأوسط»، أن العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة على 25 فردًا وكيانًا الجمعة الماضي ضمّت 17 كيانًا، يدعمون برنامج إيران الصاروخي الباليستي، بعضهم عمل عبر حزب الله، و8 آخرين قدموا دعمًا ماديًا لإرهابيين أو أنشطة إرهابية.
أضاف المسؤول في تصريحات أدلى بها عبر رسالة إلكترونية، أن الولايات المتحدة «لطالما كانت واضحة بأنها ستستمر في فرض عقوبات لم ترفع تحت الاتفاق النووي خطة العمل المشتركة بين الدول الكبرى (5+1) وإيران، بما في ذلك تلك التي تستهدف برنامج إيران الصاروخي الباليستي ودعمها للإرهاب، وانتهاك حقوق الإنسان، و(دعمها) للأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة».
وتابع المسؤول أن هذه العقوبات «تعزز رسالتنا بأننا سنعمل بشكل إيجابي مع إيران عندما تلتزم بتعهداتها الدولية، بينما نؤكد التزامنا بمكافحة الأنشطة (المزعزعة للاستقرار)، بما في ذلك دعم الجماعات الإرهابية والمسلحة».
وفي إطار الأفراد والكيانات 17 الذين صنّفوا كداعمين لبرنامج إيران الصاروخي الباليستي، أوضح بيان من وزارة الخارجية الأميركية أن مكتب «التحكم بالأرصدة الأجنبية» التابع لوزارة الخزانة قسمهم إلى ثلاث شبكات. الأولى تشمل مجموعة «همت» الصناعية، التي اعتبرها البيان نقلاً عن مسؤول أميركي، «لاعبًا» مركزيًا في أنشطة إيران للأبحاث وتطوير وإنتاج صواريخ باليستية. أما الشبكة الثانية فمقرها لبنان، وتضم شبكة دعم لـ«فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني وتتألف من 7 أفراد وكيانات تعمل مع حزب الله. أما الشبكة الأخيرة، فتضم فردًا واحدًا يوفر دعمًا ماديًا وخدمات أخرى نيابة عن «فيلق القدس».
وعن طبيعة العقوبات التي استهدفت هذه الشبكات الثلاث، أوضح البيان أن «أي ممتلكات لهؤلاء الأفراد والكيانات، الخاضعة للقضاء الأميركي، قد أدرجت على القائمة السوداء»، وأن «التعاملات المالية معهم ممنوعة على أي أميركي، فضلاً عن منع تصدير سلع أو خدمات لهؤلاء الأفراد والكيانات». وعن غير الأميركيين المتعاملين مع هذه الكيانات، نشر حساب وزارة الخارجية على «تويتر» أن «الذين سهلوا (منهم) تعاملات حيوية أو قدموا دعمًا إلى هؤلاء الأفراد والكيانات، سيواجهون الحظر من الولايات المتحدة».
وفي الوقت الذي انشغلت فيه الإدارة الأميركية بالمعركة القضائية لإعادة العمل بمرسوم حظر السفر، لم تغب العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على طهران وحلفائها الجمعة عن تصريحات الإدارة الأميركية. وحذر نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إيران، أول من أمس، من «اختبار حزم» دونالد ترمب، مضيفًا: «سيكون من الأفضل لإيران أن تدرك أن هناك رئيسًا جديدًا في المكتب البيضاوي. ومن الأفضل لإيران ألا تختبر حزم هذا الرئيس الجديد»، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
مستهدفون بالعقوبات دعموا «فيلق القدس» عبر {حزب الله}
مستهدفون بالعقوبات دعموا «فيلق القدس» عبر {حزب الله}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة