الجناح المصري في الجنادرية... «أصالة ومعاصرة» وفلكلور يستهوي الزوار

صناعة الحرفيين لفتت الأنظار

ضم المعرض عددا من الحرف الفنية والتراثية مثل الخزف والنحت على الخشب (تصوير: بشير صالح)
ضم المعرض عددا من الحرف الفنية والتراثية مثل الخزف والنحت على الخشب (تصوير: بشير صالح)
TT

الجناح المصري في الجنادرية... «أصالة ومعاصرة» وفلكلور يستهوي الزوار

ضم المعرض عددا من الحرف الفنية والتراثية مثل الخزف والنحت على الخشب (تصوير: بشير صالح)
ضم المعرض عددا من الحرف الفنية والتراثية مثل الخزف والنحت على الخشب (تصوير: بشير صالح)

يحرص الزائر للجناح المصري في القرية التراثية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية في دورته الـ«31» على ألا تكون زيارته إلى الجناح مرة واحدة فقط في اليوم، إذ تتنوع الفعاليات المقامة في الجناح، فالعروض الفلكلورية الشعبية تحضر في ساعات المساء، في حين يمضي الزائر في رحلة بالساعات الأولى لزيارة القرية التراثية، التي تمتزج ما بين عبق الماضي والتاريخ الضارب في جذور الثقافة المصرية وأصالة الحاضر والمستقبل.
المنظمون، وعند التجول في جنبات المعرض، يؤكدون باعتزاز أن مشاركة مصر في المهرجان الوطني للتراث والثقافة وعرض تراثها في الجنادرية الـ31 تعكس عمق العلاقة بين البلدين، وفقًا للمصير المشترك، وتحتمها الروابط التي تجمع البلدين، وهذا أيضًا يتضح من خلال حجم المشاركة المصرية الكبيرة.
ومن خلال التأمل في العنوان الذي وضعه المشرفون على الجناح المصري: «مصر... أصالة ومعاصرة» يتجلى الحرص على إظهار كل التراث المصري العريق من العمارة الإسلامية، والحرف التقليدية، وأعمال النحاس والخزف، وغيرها من الأنشطة والبرامج والفعاليات، وما وصلت إليه مصر في الوقت الراهن من تقدم حضاري ومستقبل زاهر.
ويوجد في الجناح المصري مسؤولون من وزارة السياحة المصرية، ومصر للسياحة والطيران، إضافة إلى وجود ممثلين عن المشروعات القومية لقناة السويس، الذين يعرضون ما وصلت إليه أعمال التطوير الذي يجري في مصر، إضافة إلى عرض التحديث الذي تم في العشوائيات والمدينة الجدارية الجديدة في مصر، إضافة إلى المشروعات الجديدة التي أقيمت في البلاد.
وخلال ساعات المساء يكون زوار الجناح على موعد مع الفنون الشعبية المصرية المتنوعة، مثل الفن القديم «التنورة» وكذلك فرقة السباعي للإنشاد، كما يقدم الجناح كثيرا من العروض الفنية التي تقوم بها فرق من أنحاء مصر، مع إقامة أمسيات شعبية شعرية وندوات ثقافية لشعراء ومثقفين مصريين من مختلف الأجيال والمدارس الإبداعية، إضافة إلى عدد من الحرف الفنية والتراثية مثل الخزف والنحت على الخشب وغيرها، وهي فنون تعكس الطبقات المتراكمة للحضارة المصرية، من المصرية القديمة إلى قبطية ثم الفنون والصانع المصري القديم.
ويجد الزائر الفنون العربية المصرية الإسلامية التي برع فيها الفنان المصري القديم في وضع النقوش التي أصبحت منهجًا أساسيا في العمارة الإسلامية، التي ما تزال آثارها باقية في المدن المصرية حتى الوقت الراهن.
وحرص المشرفون على الجناح على إقامة العروض الترويجية السياحية لتشجيع الزوار على زيارة مصر عبر إقامة مسابقة تفاعلية، والفائز بها يزور مصر على نفقة الشركات السياحية.
ويعلق الدكتور أشرف العزازي، المستشار الثقافي في السفارة المصرية لدى السعودية، على المشاركة المصرية بالجنادرية الـ31، بالقول إنها شكلت همزة وصل قوية في مجالات الفنون والتراث المصري، وغزارة في التواصل الفني والأصلي ممتدة، وعكست حقيقة متانة العلاقات السعودية المصرية.
وذكر لـ«الشرق الأوسط» أن المسؤولين حرصوا على أن يكون الجناح المصري شاملاً ويتناول شتى الفروع الثقافية والفنية والتاريخية، مؤكدًا أن الفلكلور الشعبي المصري حاضر بقوة في الجناح.
وتطرق إلى حجم المشاركة المصرية في البرنامج الثقافي المصري، الذي يأتي امتدادًا لعمق الروابط بين السعودية ومصر، إذ حضرت شخصيات مهمة مصرية وقدمت مواضيع متعددة عن العلاقات بين البلدين.
ولفت العزازي إلى أن صناعة الحرف التي توجد في الجناح المصري تؤكد تمسكا بالتراث المصري على الرغم من تطور العصر الحديث وإدخال التكنولوجيا، وهو ما تَمثل في الحجم الكبير لهؤلاء الحرفيين.
وأكد المستشار الثقافي بالسفارة المصرية لدى السعودية أن المسؤولين عن الثقافة المصرية حرصوا على امتزاج عنصري الأصالة والمعاصرة في آن واحد لكي يقدموا برؤية ثابتة ما تشهده مصر في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن ردة الفعل خلال اليومين الأولين لفعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) عكست مكانة مصر لدى السعودية، وهو أيضًا ما تَمثل في زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للجناح المصري وافتتاحه له وحرصه على التجول في أروقته.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.