السودان يستنفر لاسترداد آثاره المنهوبة

وزير السياحة لـ «الشرق الأوسط» : سنلجأ إلى كل الوسائل المتاحة لاستعادتها

تمثال للملك طهرقا من مقتنيات «اللوفر» في باريس (متحف اللوفر)
تمثال للملك طهرقا من مقتنيات «اللوفر» في باريس (متحف اللوفر)
TT

السودان يستنفر لاسترداد آثاره المنهوبة

تمثال للملك طهرقا من مقتنيات «اللوفر» في باريس (متحف اللوفر)
تمثال للملك طهرقا من مقتنيات «اللوفر» في باريس (متحف اللوفر)

أعلن وزير السياحة والآثار والحياة البرية السوداني محمد أبو زيد مصطفى أن بلاده ستلاحق آثارها المنهوبة في متاحف العالم، وستعمل على استردادها عبر الوسائل الدبلوماسية والقانونية، بما في ذلك مخاطبة الدول المعنية ومطالبة «اليونيسكو» بالتدخل خلال زيارة مديرة المنظمة للخرطوم، الاثنين المقبل.
وقال الوزير لـ«الشرق الأوسط» إن متحف اللوفر في باريس سينظم العام المقبل معرضًا للآثار السودانية يركز على مقتنيات الملك طهرقا الذي حكم من السودان حتى فلسطين، قبل أكثر من 3 آلاف سنة، مشيرًا إلى أن بلاده ستنتهز المناسبة لتجديد المطالبة باسترداد آثارها.
وأضاف مصطفى: «سنظل نطالب بحقنا، ولأن هناك قانونًا وقضاء دوليين، فسنلجأ إلى كل الوسائل المتاحة، فإذا لم يتم الأمر بالطرق الدبلوماسية فسنتجه نحو الإجراءات القانونية».
وتوقع زيادة إيرادات السياحة في العام المقبل، وأن يبلغ عدد السياح مليون سائح، بعد أن كان عددهم في العام الماضي 800 ألف سائح، أنفقوا في السودان أكثر من مليار دولار. وعوّل خصوصًا على زيادة السياح الصينيين، بعد توقيع وزارته اتفاقية للتبادل السياحي مع بكين.
وتعهد الوزير السوداني بجعل السياحة أحد مصادر الدخل واقتصاد البلاد، مشيرًا إلى تمتع السودان بميزات تفضيلية سياحية تجعل منه بلدًا سياحيًا بارزًا، تتمثل في تنوعه الجغرافي والأحيائي وآثار حضاراته التي يزيد عمرها على مليون سنة، إضافة إلى ساحل طوله 750 كيلومترًا على البحر الأحمر ما زالت مياهه نقية، وأكثر من 20 جزيرة خلابة تحيطها شعب مرجانية بديعة، أشهرها جزيرة سنقنيب وخليج دونقناب المسجَّلان منذ العام الماضي في «اليونيسكو»، باعتبارهما من التراث الطبيعي العالمي.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.