أدانت دول خليجية وعربية بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف فرقاطة سعودية أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة باليمن، مما أسفر عن «استشهاد» وإصابة عدد من أفراد طاقم السفينة، معربة عن خالص عزائها لأهالي وذوي «الشهيدين» وتمنياتها للمصابين بالشفاء.
وقالت الحكومة البحرينية أمس إن «الهجوم الإرهابي والإجرامي يعكس إصرار الميليشيات الانقلابية في اليمن على عرقلة جميع الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي، وتهديد حرية الملاحة الدولية، ومنع المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب اليمني الشقيق».
وشددت البحرين على «تضامنها التام وتأييدها المطلق للسعودية في جهودها ومساعيها الدؤوبة والمقدرة للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة ومواجهة الإرهاب بأشكاله كافة»، مؤكدة التزامها «بالمشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن إلى أن يعود الأمن والسلم لأرجائه كافة، وتمكن الحكومة اليمنية من الاضطلاع بمهامها، ما يؤدي إلى التوصل لحل سلمي وفقًا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم (2216)».
من جانبها، عدت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية، استهداف الفرقاطة السعودية استهدافا لأمن سواحلها ووصول المساعدات الإنسانية إلى الميناء، مشددة على أنه يعد تهديدًا سافرًا وغير مسبوق للملاحة الدولية، في الوقت الذي أدانت فيه بأشد العبارات عملية استهداف مبنى التنسيق والتهدئة التابع للأمم المتحدة في ظهران الجنوب بالسعودية من قبل ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، منوهة بأن الحادث يكشف النيات الواضحة للانقلابيين المتمثلة في رفضهم أي مساع نحو السلام.
وذكّرت «الخارجية اليمنية» المجتمع الدولي بأن هذين الحادثين «مجرد رقم بسيط أمام ما ترتكبه الميليشيا الانقلابية بشكل يومي بحق المدنيين المسالمين في مختلف المدن اليمنية»، كما أكدت أن «الميليشيا ومن تحالف معها لا يلتزمون بأي اتفاقات ولا يحترمون أي مواثيق أو قوانين دولية، وينبغي العمل بحزم لإخضاعهم لتنفيذ القرارات الدولية ومنع وصول الأسلحة المهربة إليهم».
في المقابل، قال محمد المومني، الناطق باسم الحكومة الأردنية، في بيان صحافي أمس، إن «تنفيذ مثل هذه الهجمات سيؤدي إلى تقويض الجهود المبذولة لتحقيق السلم والاستقرار في اليمن الشقيق والمنطقة، ويعيق الملاحة وتدفق المساعدات، ويؤثر سلبًا في المساعي الهادفة إلى إنهاء الأزمة اليمنية، استنادا إلى مخرجات الحوار اليمني ومبادرة مجلس التعاون الخليجي والقرارات الدولية».
وعبّر المومني عن وقوف بلاده وتضامنها مع السعودية في سعيها إلى ترسيخ الشرعية في اليمن، مؤكدًا «الدعم لجميع القرارات والمبادرات التي تصب في هذا الإطار وتحقق الاستقرار والسلم في اليمن الشقيق»، معربًا عن تعازيه للسعودية؛ «ملكًا وحكومة وشعبًا في (استشهاد) فردين من طاقم الفرقاطة»، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
كما أعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي استهدف الفرقاطة، وعدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان أصدرته أمس، استمرار الميليشيات الحوثية في الاستهداف الممنهج، اعتداء سافرًا، «من شأنه تقويض الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي، والتأثير على الملاحة الدولية، وعلى تدفق المساعدات الإنسانية والطبية للميناء وللمواطنين اليمنيين».
وأكدت قطر تضامنها مع السعودية فيما تبذله من جهود وما تتخذه من إجراءات للحفاظ على الأمن والاستقرار، مجددة دعم دولة قطر الجهود والمساعي الإقليمية والدولية التي تبذل من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن «2216». وعبّر البيان عن خالص التعازي لـ«حكومة خادم الحرمين الشريفين، والشعب السعودي، ولذوي (الشهيدين) اللذين سقطا جراء هذه الجريمة الآثمة».
دول خليجية وعربية تدين استهداف «الفرقاطة» السعودية
عدته تهديدًا للملاحة الدولية وعرقلة لجهود السلام
دول خليجية وعربية تدين استهداف «الفرقاطة» السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة