اغتال إرهابيون أمس ضابطًا بحرينيًا في منطقة البلاد القديم جنوب غربي العاصمة المنامة.
وأكد مسؤول رفيع في وزارة الداخلية البحرينية، أن جماعة «سرايا الأشتر» الإرهابية تبنت العملية.
وتصنف البحرين «سرايا الأشتر» بأنها جماعة إرهابية، تتلقى الدعم والتدريب من الحرس الثوري في إيران.
ونعت وزارة الداخلية الضابط المغدور، وأكد اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام في البحرين لـ«الشرق الأوسط» أن الضابط هشام الحمادي اغتيل خارج أوقات الدوام الرسمي، لافتًا إلى أن التحقيقات لا تزال في بدايتها ومن غير المناسب الاستعجال في الأحكام حول الحادثة التي وصفها بالإرهابية.
وقال الحسن: «لدينا الكثير من المعطيات، ولكن يجب أن نتريث، وأن تأخذ التحقيقات مسارها الصحيح لكشف ملابسات القضية»، لافتًا إلى أن جماعة إرهابية أعلنت تبنيها للحادث، محذرًا من أن كل من يتعاون معها أو يدعمها أو ينتسب إليها يعد مشاركًا في عمل إرهابي.
وتطرق رئيس الأمن العام إلى أن لهذه الجماعة أسماء عدة، لكنها في الواقع جماعة إرهابية واحدة مهما تخفت. وتابع: «نعرف هذه الجماعة، ونعرف أن من يقف خلفها ومن يدعمها ومن يوفر لها التدريب والدعم هو الحرس الثوري في إيران».
ونعت وزارة الداخلية الضابط المغدور في بيان جاء فيه: «ببالغ الحزن والأسى ننعي الشهيد الملازم أول هشام حسن محمد الحمادي، الذي قتل بطلق ناري في منطقة البلاد القديم».
وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية باشرت الحادث، وبدأت إجراءاتها القانونية المقررة، وتم إخطار النيابة العامة بالواقعة، حيث تشير المؤشرات الأولية إلى أنه عمل إرهابي، علما بأنه لم يكن في ساعات العمل.
كما كتب خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية تغريدة على «تويتر» قال فيها: «رحم الله الشهيد الملازم أول هشام بن حسن الحمادي. اللهم تقبله عندك مع النبيين والصديقين والشهداء. إنَّا لله وإنا إليه راجعون».
وفي شأن آخر، قضت المحكمة الجنائية بالبحرين بالسجن المؤبد بحق ستة بحرينيين، خمسة منهم غيابيًا، في قضية استدراج رجال الشرطة إلى موقع عبوة متفجرة بقصد قتلهم.
وصرح رئيس نيابة بنيابة الجرائم الإرهابية مشعل المناعي، بأن المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أصدرت حكمها أمس في قضية الشروع في القتل وإحداث تفجير تنفيذًا لغرض إرهابي، وحيازة وإحراز واستعمال مفرقعات، وحيازة ذخائر من دون ترخيص تنفيذًا لغرض إرهابي، والتجمهر والشغب وحيازة العبوات الحارقة.
وتضمن الحكم معاقبة ستة منهم بالسجن المؤبد وإلزامهم متضامنين بدفع تعويض بقيمة 1551 دينارا بحرينيا قيمة التلفيات والسجن ثلاث سنوات وغرامة مائتي دينار لأحدهم، وبراءة متهمين آخرين ومصادرة المضبوطات.
وكانت نيابة الجرائم الإرهابية تلقت في 12 فبراير (شباط) عام 2016، قيام مجموعة بالتجمهر والاعتداء على رجال الشرطة واستدراجهم إلى مكان العبوة المتفجرة التي سبق أن جهزوها وزرعوها بالمكان المتفق عليه، وعند اقتراب رجال الشرطة إلى مكان العبوة المتفجرة قام أحدهم بتفجيرها لإزهاق أرواح رجال الشرطة وإثارة الرعب والفوضى في البلاد.
وقالت نيابة الجرائم الإرهابية إن إجراء التحريات من قبل الشرطة حدد عددًا من الجناة وتم القبض على أحدهم، واستندت النيابة في التدليل على ثبوت التهم في حقهم إلى الأدلة القولية، ومنها شهود الإثبات واعتراف أحد المتهمين والأدلة الفنية.
وأُحيل المتهمون جميعًا، ومنهم متهم مسجون، إلى المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة، وتداولت القضية بجلسات المحكمة بحضور محاميي المتهمين ومكنتهم من الدفاع وإبداء الدفوع القانونية ووفرت لهم الضمانات القانونية.
وللمتهمين حق الطعن على الحكم الصادر أمام محكمة الاستئناف في المواعيد المقررة قانونًا إذا قامت أسباب قانونية تحملهم لذلك، كما يسمح النظام القضائي البحريني من بعد مرحلة الطعن أمام الاستئناف بالطعن أمام محكمة التمييز وهي من الضمانات القانونية المكفولة لأي متهم.
جماعة إرهابية مدعومة من إيران تغتال ضابطًا بحرينيًا
المؤبد لستة استهدفوا أفراد الشرطة بعمل إرهابي
جماعة إرهابية مدعومة من إيران تغتال ضابطًا بحرينيًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة