مذيعة لبنانية تتحدى فقدانها البصر بإنجاز إعلامي

أغنت البث المباشر لمدة 24 ساعة بحوارات مع شخصيات فنية وأدبية

المذيعة اللبنانية داليا فريفر
المذيعة اللبنانية داليا فريفر
TT

مذيعة لبنانية تتحدى فقدانها البصر بإنجاز إعلامي

المذيعة اللبنانية داليا فريفر
المذيعة اللبنانية داليا فريفر

تخطت المذيعة اللبنانية داليا فريفر التحدي الأصعب في حاجز البث المباشر المتواصل لمدة 24 ساعة على تلفزيون لبنان الرسمي.
ويكمن تحدي فريفر في أنها شابة حرمت نعمة البصر، لكنها تمتعت ببصيرة عالية الدقة من خلال حوارات متواصلة انتهت صباح أمس الأحد، وفي كسر الرقم القياسي لمجموعة «غينيس بوك» لأطول بث مباشر.
واستقبلت فريفر خلال حواراتها شخصيات فنية وأدبية وشعراء وأطباء بمعدل ربع ساعة لكل لقاء، ومع كل ضيف كانت تطرح قضايا في تخصصه.
وعند طلوع الفجر، شعرت داليا فريفر بدوار بسيط، لكنها رفضت دخول المستشفى، وكان الصليب الأحمر في انتظار أي طارئ في الخارج. وقد لاقت فريفر تشجيعًا وحماسة من المشاهدين الذين كانوا يعلقون على صفحات التواصل الاجتماعي على شكل تصفيق ودعوة إلى المثابرة رغم الصعوبات.
وقالت رئيسة الكتلة الشعبية المسيحية في زحلة بشرق لبنان ميريام سكاف في تعليق لها على «فيسبوك»: «تحية كتير كتير كبيرة للإعلامية داليا فريفر التي تواصل تقديم برنامج مباشر على الهواء من الساعة الثامنة صباحًا... رائعة بمثابرتك وثقتك بالنفس وإصرارك على كسر الأرقام القياسية». وتابعت: «داليا فقدت نظرها منذ سنوات عدة، إلا أن هذا الأمر لم يمنعها من متابعة مسيرتها وتحدي نفسها والمجتمع. نحن عم نحضرك، و(فخورين) كتير فيكي». وعلق الإعلامي فارس الجميل على صفحته قائلاً: «داليا فريفر اللي انحرمت نعمة البصر أثبتت مجددًا أنها قادرة بإرادة صلبة وبصيرة ثاقبة أن تثبت حضورها المميز إعلاميًا واجتماعيًا، وبرهنت أن المؤمن لا يقف أمام الصعوبات والمعوقات. تحية احترام وتقدير لك أيتها السيدة الناجحة».
وكان البث المباشر لداليا فريفر يتم طوال الوقت بحضور ممثل عن مجموعة «غينيس» في لبنان الذي قام بتسليمها شهادة كسر الرقم القياسي. وقالت فريفر للوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام إنها بطبيعتها تحب التحدي وتهوى المغامرة، مضيفة: «منذ سنة تقريبًا جاءتني فكرة الدخول إلى كتاب (غينيس) للأرقام القياسية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.