إطلاق المرحلة الثانية من مشروع ترميم حي الصور في ينبع التاريخية

افتتاح سوق الليل التراثية بعد ترميمها

إطلاق المرحلة الثانية من مشروع ترميم حي الصور في ينبع التاريخية
TT

إطلاق المرحلة الثانية من مشروع ترميم حي الصور في ينبع التاريخية

إطلاق المرحلة الثانية من مشروع ترميم حي الصور في ينبع التاريخية

أطلق الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بحضور الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية، المرحلة الثانية من مشروع ترميم مباني حي الصور في ينبع التاريخية.
ويهدف مشروع تطوير حي الصور في مرحلته الثانية إلى ترميم 100 مبنى، بعد أن انتهت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وشركاؤها من ترميم سوق الليل، إحدى أقدم الأسواق في السعودية، وسلمتها للمواطنين الذين أصبحوا يبيعون ويشترون ويتداولون الكثير من الحرف والأنشطة في هذه السوق العتيقة، إلى جانب تحسين الواجهة البحرية.
ويعد هذا المشروع أحد مشروعات برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي تنفذه الهيئة برعاية خادم الحرمين الشريفين.
وافتتح رئيس «هيئة السياحة» وأمير منطقة المدينة المنورة سوق الليل بالحي التاريخي بعد الانتهاء من ترميمها، والتقوا المواطنين العاملين في السوق، التي تضج بالحركة والتبادل التجاري بعد نحو 50 عامًا من الاندثار.
ويبلغ عدد المباني المراد ترميمها 100 مبنى على مساحة 8100 متر مربع، منها 32 مبنى تجاريا و6 مبان ثقافية و12 مبنى سكنيا و5 مبان إدارية وممرات، ويمول المشروع الذي يحتوي على ساحة للمنطقة الثقافية، ومرفأ بحري، كل من شركة «سابك»، وشركة «أرامكو»، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، إلى جانب عدد من الشركاء محافظة وبلدية ينبع، ومركز التراث العمراني، والمؤسسة العامة للموانئ.
كما جرى افتتاح معرض للصور التاريخية لينبع نظمته دارة الملك عبد العزيز، وحوى مجموعة من الصور النادرة والقيّمة ليبنع، وزيارة ملوك السعودية لهذه المدينة، إضافة إلى معرض للصور والرسم بأيدي فنانين وفنانات سعوديين.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان، أن إعادة الحياة لسوق الليل وحي الصور يأتي بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، المؤمن بأن التراث الوطني ضرورة ملحة، وركيزة أساسية في بناء الإنسان المخلص لوطنه ومجتمعه، مشيرًا إلى أن خادم الحرمين الشريفين أقر برنامجًا وطنيًا كبيرًا يهدف إلى إعادة الوطن وتاريخه إلى قلب المواطن هو برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري.
ولفت إلى أن الهيئة شرعت منذ وقت مبكر في ترميم مواقع ذات بعد كبير للناس مثل قرية ذي عين في الباحة، وغيرها العشرات من المواقع المهمة في حياة السعوديين، وهذا التاريخ يحمل قيمًا ومعاني سامية، مشددًا على أن هذه المواقع لا يمكن أن تضيع في خضم اهتمام الناس بوسائل التواصل الاجتماعي والسفر، مشيرًا إلى أن هناك وطنا مستقرا موحدا آمنا لم يكن ليحدث صدفة، بل شارك في كل مراحل بنائه مواطنون صادقون عاشوا ملحمة التوحيد، وملحمة البناء والاستقرار، وبيوتهم منتشرة في كل أرجاء المملكة، ونحن حينما نستعيد هذه المواقع فنحن لا نستعيدها للذكرى، بل لاستشعار القيم والتقاليد الحميدة، والتفاف المواطنين حول قيادتهم ووطنهم، وتمسكهم بدينهم وقيمهم.
وأشار إلى الأهمية الكبيرة لحي الصور والسوق، حيث أضحى اليوم نقطة جذب لمواطنين ومواطنات أصبحوا الآن يعملون بشرف ويكسبون لقمة عيشهم بكل فخر، مشيرًا إلى أن البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية الذي تعمل عليه الهيئة يهدف إلى نقل الناس من الضمان إلى الأمان، كما يهدف إلى أن يستقر الناس ويسعدوا في بلدهم، وهذا واحد من أهم أهداف هيئة السياحة والتراث الوطني.
وتطرق إلى الميزانية الاستثنائية للهيئة ولبرنامج خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري، واعدا ببناء متاحف جديدة، وإعادة العمل في المتاحف التي توقفت العام الماضي بسبب نقص الميزانيات. وقال: «لدينا 20 متحفًا كبيرًا جدًا، من بينها متحف قصر خزام في جدة، وفي مكة المكرمة قصور الدولة في المعابدة، وكذلك واحة القرآن الكريم ومتحف بدر في المدينة المنورة، ونحن متوجهون لتطوير مواقع التاريخ الإسلامي بتضامن من هيئة كبار العلماء لتطوير هذه المواقع ومواقع الزوار فيها بشراكة قوية مع هيئتي تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة.»
وعن مشروعات تطوير العلا، أوضح الأمير سلطان بن سلمان، أن العلا لديها ميزانية 360 مليون ريال لتطوير المنطقة، وهناك لجنة عليا من الوزراء المختصين لوضع معايير لمناطق التنمية السياحية، وفي مقدمتها العلا، بحيث يتم حمايتها وتطويرها وفق معايير، وستشهد العلا بناء 3 فنادق جديدة، كما أن مطار العلا انطلق بقوة، وتم تعزيز الرحلات إليه.
وذكر أن الدولة تؤمن من خلال برنامج التحول الوطني بأن السياحة في صدارة القطاعات التي تنتج وظائف، واليوم لدينا استثمارات ضخمة في هذا القطاع تولد مئات آلاف الوظائف الحقيقية لأبناء الوطن، حتى أصبح قطاع السياحة في المرتبة الثانية من حيث عدد السعوديين العاملين فيه بعد قطاع البنوك، وبرنامج التمويل الوطني اعتمد له 2.8 مليار ريال، وسنرى أن استثمار الدولة لقطاع السياحة ستجعله القطاع الأول المولد للفرص الوظيفية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.