أطباء أتراك يبتكرون فرشاة للكشف المبكر عن سرطان الفم

حصلت على براءة اختراع كونها الأولى من نوعها

سرطان الفم هو من الأمراض الشائعة وأنه يجري تشخيص حالات إصابة به سنويًا لدى نحو300 ألف شخص حول العالم
سرطان الفم هو من الأمراض الشائعة وأنه يجري تشخيص حالات إصابة به سنويًا لدى نحو300 ألف شخص حول العالم
TT

أطباء أتراك يبتكرون فرشاة للكشف المبكر عن سرطان الفم

سرطان الفم هو من الأمراض الشائعة وأنه يجري تشخيص حالات إصابة به سنويًا لدى نحو300 ألف شخص حول العالم
سرطان الفم هو من الأمراض الشائعة وأنه يجري تشخيص حالات إصابة به سنويًا لدى نحو300 ألف شخص حول العالم

توصل فريق من الباحثين الأتراك في تطوير فرشاة أسنان جديدة لمكافحة سرطان الفم عبر التشخيص الدقيق والمبكر للمرض بلا أخطاء.
ويمكن لسرطان الفم أن ينشأ في أي من الأنسجة الموجودة فيه وأكثر سرطانات الفم حدوثًا هو سرطان الخلايا الحرشفية الناشئة من الخلايا الطلائية المبطنة للفم والشفتين، وعادة ما تظهر الأورام في سرطان الفم على اللسان والشفتين، كما أنها قد تظهر على اللثة أو سقف الحلق وبطانة الخد.
وسرطانات الفم خبيثة بشكل عام وتنتشر بسرعة كبيرة مما يجعلها خطرًا على البقاء.
وقالت الدكتورة بالين جونري، المحاضرة في كلية طب الأسنان بجامعة إيجة، في محافظة إزمير، غرب تركيا، إن «فرشاة الخزعة» واحدة من الأدوات المستخدمة على نطاق واسع لتشخيص المرض.
ويجري جمع عينات من داخل الفم وإجراء الاختبارات عليها عبر الفرشاة. وقالت جونري إن الفريق العلمي التركي اكتشف نواقص كبيرة في الفُرش القديمة فيما يتعلق بموضوع التشخيص.
وأضافت أن من بين النواقص بالفرشاة القديمة عدم إمكانية الحصول على عينة من طبقة عميقة، وعندها لن يكون للخلية العينة أي قيمة تشخيصية بسبب إمكانية تعرضها للتدهور.
وتابعت فيما يتعلق بفرشاة الخزعة المطورة، قائلة: «كنا بحاجة إلى طريقة سريعة وموثوقة وسهلة وقادرة على جمع عينات من الطبقة السليمة، وتحمي الخصائص التشخيصية للخلية العينة».
وأضافت: «شكلنا فريقًا من الأكاديميين، وحصلنا على نموذج بعد دراسات واختبارات استغرقت عامين، وقارنا العينات التي حصلنا عليها عبر الفرشاة المطورة والعينات التي جمعناها عبر الطرق القائمة، ورأينا أننا حصلنا على نتائج موثوقة ونوعية أفضل من العينات».
وقالت جونري إنهم باشروا في استخدامها في العيادات لبعض المرضى ويخططون للبدء في مراحل الإنتاج المتسلسل لها خلال فترة قصيرة.
أما عن مميزات فرشاة الخزعة الجديدة، فقالت: «على خلاف الفرشاة التقليدية، فيمكن للفرشاة الجديدة الوصول بسهولة إلى أي نقطة في تجويف الفم من خلال التحكم بطولها وتتحرك بشكل يلائم الهيكل المنحني للغشاء المخاطي».
ومن مميزات الفرشاة أنها لا تتسبب في حدوث أضرار بالعينة عند أخذها، إضافة إلى قدرتها على أخذ خلايا من الطبقة السفلية للنسيج الطلائي.
وأضافت جونري أن الفرشاة الجديدة تتميز بأنها سريعة ورخيصة وموثوقة وتساعد الطبيب في التشخيص المبكر وفي التخطيط للمعالجات اللاحقة للمريض.
ولفتت إلى أن فريق العمل التركي حصل على براءة اختراع بعد التأكد من عدم وجود أداة مشابهة لفرشاة الخزعة المبتكرة في قاعدة بيانات براءات الاختراع الوطنية والدولية.
وأوضحت جونري أن مرض سرطان الفم هو من الأمراض الشائعة في العالم، وأنه يجري تشخيص حالات إصابة به سنويًا لدى نحو 300 ألف شخص حول العالم.
وعن مسببات سرطان الفم، أشارت إلى أن التدخين واستهلاك الكحول من الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بسرطان الفم، الذي يظهر في الغالب لدى الذكور الذين تتجاوز أعمارهم الـ60، إلا أن الدراسات تشير إلى إصابة ذكور في الثلاثينات، ونساء أيضًا في السنوات الأخيرة بهذا المرض.
وأوضحت أن نصف المصابين بسرطان الفم يفقدون حياتهم، خلال 5 سنوات بعد اكتشاف الإصابة، مشيرة إلى أن المصاب لن يشعر بالألم حتى مراحل متقدمة من المرض.
وأضافت أن الآلام الناشئة عن صعوبة البلع، وبحة أو تغير آخر في الصوت، والتورم وتحرك الأسنان تعد من الأعراض التي يمكن ملاحظتها في المراحل المتقدمة للمرض.
وأكدت جونري أنه كلما جرى تشخيص المرض بشكل مبكر، كانت المعالجة ناجحة، وهي الميزة التي توفرها الفرشاة الجديدة التي ابتكرها فريق الباحثين التركي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.