السودان يستقبل وفودًا من الشركات العالمية اليوم

خلال معرض الخرطوم الدولي

السودان يستقبل وفودًا  من الشركات العالمية اليوم
TT

السودان يستقبل وفودًا من الشركات العالمية اليوم

السودان يستقبل وفودًا  من الشركات العالمية اليوم

يستقبل السودان اليوم الاثنين وفودًا من عشرات الشركات والمؤسسات المالية العالمية حول العالم، للمشاركة في معرض الخرطوم الدولي لتشجيع التجارة والاستثمار، بعد رفع الحظر الأميركي على الخرطوم، الأسبوع الماضي، الذي امتد لنحو 20 عامًا.
وتشارك في المعرض دول لأول مرة، مثل كوريا الجنوبية والمغرب والهند، بجانب مصر والكويت والسعودية وفرنسا وبلاروسيا وجنوب أفريقيا واليابان وتونس، ليصل عدد الشركات المشاركة من جميع أنحاء العالم، نحو 600 شركة منهم 450 محلية و150 أجنبية، وممثلي 23 دولة وبعثات ومنظمات دولية.
ومعرض الخرطوم الدولي في دورته الرابعة والثلاثين، سيدشنه الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير مساء اليوم، بحضور كل قطاعات الدولة الاقتصادية وممثلي البعثات الدولية في الخرطوم، ورجال مال وأعمال وشركات عالمية، بعد رفع الحظر الأميركي على السودان، والذي سمح بانسياب التحويلات المالية والاستثمارات العالمية للسودان.
ويستمر المعرض حتى الثلاثين من الشهر الحالي، كواحدة من التظاهرات الاقتصادية التي تشهدها البلاد كل عام، ضمن برامج الحكومة لدفع وتنمية الاقتصاد الوطني، والاستفادة في نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات، وفرصة للتعاون في المجال التجاري الذي يخدم قطاعات الإنتاج في البلاد بصفة عامة.
وأوضح وزير التجارة السوداني صلاح محمد الحسن لـ«الشرق الأوسط»، أن معرض الخرطوم الدولي يأتي في ظل متغيرات اقتصادية تاريخية يشهدها السودان بعد قرار رفع الحظر الأميركي على الاقتصاد السوداني في منتصف الشهر الحالي، مشيرًا إلى أن المعرض فرصة كبرى للترويج للسلع السودانية، والوقوف على التكنولوجيا العالمية.
وتوقع أن يكون المعرض مختلفًا بعد تأكيد مشاركة دول وشركات أميركية وأوروبية، التي ستعرض أحدث التكنولوجيات لديها، مشيرًا إلى أنهم لديهم خطة لاستيعاب المتغيرات بعد رفع الحظر، ودخول التقنية الحديثة. وأعلنت وكالة (كوترا) الكورية عن إرسالها ثلاثة وفود إلى السودان لتنفيذ مشاريع تشجع التجارة بين البلدين بصورة مركزة، يبدأ الوفد الأول زيارته لمعرض الخرطوم الدولي الذي وصل أمس، والثاني، فبراير (شباط) المقبل، في مجالات الزراعة، وفريق لشراء المعدات الطبية في مارس (آذار) المقبل. وبلغ حجم التصدير الكوري إلى السودان العام الماضي، 149 مليون دولار، مقارنة بقيمة الصادرات الإجمالية الكورية التي تبلغ 500 مليار دولار.
ووافق البنك الدولي الخميس الماضي، على استقطاب وضخ أموال لمشاريع التنمية في السودان وتمويل القطاع الخاص، وذلك خلال لقاء تم أول من أمس في الخرطوم بين ممثل البنك الدولي اكسافير فيرتاتو ووزير المالية والاقتصاد السوداني بدر الدين محمود. كما وقع السودان مع فلسطين أول من أمس، 18 اتفاقية اقتصادية.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».