{الأوروبي} استثمر 1.4 مليار دولار بمنطقة جنوب وشرق «المتوسط» في 2016

البنك مهتم بدعم القطاع الخاص وتأمين الطاقة واحتواء أزمة اللاجئين

أحد الأسواق الشعبية في العاصمة الأردنية عمان (غيتي)
أحد الأسواق الشعبية في العاصمة الأردنية عمان (غيتي)
TT

{الأوروبي} استثمر 1.4 مليار دولار بمنطقة جنوب وشرق «المتوسط» في 2016

أحد الأسواق الشعبية في العاصمة الأردنية عمان (غيتي)
أحد الأسواق الشعبية في العاصمة الأردنية عمان (غيتي)

حافظ «البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية» على قوة الدفع في منطقة جنوب وشرق «المتوسط» في عام 2016، عن طريق ضخ استثمارات جديدة بلغت أكثر من 1.3 مليار يورو (1.4 مليار دولار) في 41 مشروعًا.
وقال البنك في بيان له أمس الخميس إنه تم ضخ الاستثمارات في قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والصناعات الزراعية، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وحسب البيان، فإن البنك بدأ الاستثمار في دول منطقة جنوب وشرق البحر المتوسط الأربع؛ مصر والأردن والمغرب وتونس، في عام 2012؛ حيث بلغ إجمالي استثماراته الآن ما يقرب من 4.8 مليار يورو في 118 مشروعًا، 75 في المائة منها في القطاع الخاص.
ونقل البيان عن هيلدا غاردغاسيك، المدير التنفيذي لمنطقة جنوب وشرق المتوسط بالبنك، قولها: «تميز عام 2016 باستجابة البنك لأزمات اللاجئين، وبالدور المهم الذي قام به في تطوير برنامج الطاقة المتجددة في الأردن، وتنفيذ إطار كفاءة استخدام الطاقة في جميع أنحاء منطقة جنوب وشرق المتوسط، بعد التوجه الذي تبناه البنك نحو الاقتصاد الأخضر الانتقالي. إلى جانب الاستثمارات التي اتسمت باستهداف القطاعات الرئيسية للاقتصاد، حيث قدم البنك المساعدة الفنية والحوار حول السياسات لتحسين بيئة الأعمال، وبالتالي، فقد أدى ذلك إلى جذب مزيد من مستثمري القطاع الخاص إلى المنطقة».
وشملت أبرز استثمارات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية العام الماضي البالغة 140 مليون دولار أميركي، حزمة مالية لبنك قطر الوطني الأهلي، لإعادة إقراضها للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومشاريع كفاءة استخدام الطاقة في مصر لدعم تطوير القطاع الخاص في البلاد.
وفي جهوده المبذولة لتعزيز تأمين الطاقة وتشجيع مصادر الطاقة المتجددة، مول البنك في الأردن 6 مشاريع للطاقة المتجددة واسعة النطاق بطاقة إجمالية تقدر بأكثر من 400 ميغاواط.
ولتخفيف الضغط الناجم عن أزمة اللاجئين السوريين في منطقة الشرق الأوسط، قدم البنك قرضًا بقيمة 50 مليون يورو لـ«أمانة عمان الكبرى» لتمويل تطوير البنية التحتية للنفايات الصلبة، المطلوب بشكل عاجل في العاصمة لزيادة الطاقة الاستيعابية وكذلك لتعزيز الصمود على المدى الطويل.
وفي المغرب، قدم البنك قرضًا بقيمة 24 مليون يورو لمجموعة «إليفانت فير»، وهي شركة محلية لإنتاج الأسمدة الحيوية، والمبيدات الحيوية، والمنشطات الحيوية، لدعم زيادة استخدام المدخلات الزراعية المستدامة الصديقة للبيئة، والمساهمة في التحول من الأسمدة الكيماوية، ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى تحقيق وفورات كبيرة في انبعاثات الغازات الدفيئة.
وبالنسبة لتونس، يواصل البنك دعمه الشركات الصغيرة، فقد قدم قرضًا بقيمة 4 ملايين دينار تونسي (أي ما يعادل 1.6 مليون يورو) لمؤسسة التمويل الأصغر المحلية «ميكروكراد تونس» لإعادة الإقراض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، مع التركيز بشكل خاص على تنمية الأقاليم الفقيرة والمشاريع التي تقودها النساء، ودعم خلق فرص العمل.
واستمر البنك في جميع أنحاء المنطقة التي يعمل بها، في تقديمه الدعم القوي في عام 2016 ببرنامج قوي من الاستثمارات التي ساعدت على تحديث الاقتصادات وجعلها أكثر قوة ومرونة، فقد استثمر في 378 مشروعًا بقيمة 9.4 مليار يورو العام الماضي.
وفي بداية عام 2017 قدم البنك مفهوم جودة التحول، فالبنك يعتقد بضرورة أن يكون اقتصاد السوق الذي يعمل بشكل جيد أكثر من مجرد كونه قادرًا على المنافسة؛ حيث ينبغي أن يكون شاملاً، ومدارًا بشكل جيد، وصديقًا للبيئة، ومرنًا، ومتكاملاً.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.