صابرين من «موديل» لأغاني عمرو دياب إلى «عاشقة الدربكة»

تركت إدارة الأعمال وكرست حياتها لتعليم «الطبلة»

صابرين الحسامي
صابرين الحسامي
TT

صابرين من «موديل» لأغاني عمرو دياب إلى «عاشقة الدربكة»

صابرين الحسامي
صابرين الحسامي

من منا لا يتذكر وجه الفنانة التي أدت دور فتاة أحلام عمرو دياب في فيلم «آيس كريم في ديسمبر» عام 1992 والتي رفضته بوضع الآيس كريم في وجهه، وشاركته أيضًا كـ«موديل» في كثير من أغانيه الشهيرة «ضحكة عيون حبيبي» وغيرها، إنها الفنانة صابرين الحسامي الفنانة الجريئة التي تركت مجال إدارة الأعمال واندفعت وراء حبها لصوت «الطبلة الشرقية» وأصبحت معروفة بـ«صابرين عاشقة الدربكة».
أخذتها إيقاعات الطبلة الشرقية وأصبحت تقيم حفلات وتنظم ورش عمل لتعليم «الطبلة»، متحدية في ذلك الصورة النمطية لعازفي الطبلة من الرجال. تقول الحسامي لـ«الشرق الأوسط»: «كنت أخطط لدراسة الماجستير في مجال إدارة الأعمال وبعد أن حضرت حفلاً وشاهدت العازف وهو متفاعل كليا مع (الطبلة) فشعرت بميل غريب تجاهها، ومنذ تلك اللحظة قررت أن أقتني (طبلة) وتعلمت من فنان تركي تكنيك العزف على الطبلة إلى جانب عدد من العازفين المصريين، وقررت أن أخوض التجربة ووجدت تشجيعًا كبيرًا من أصدقائي فقدمت أول ألبوم للطلبة (دربكة بيت)»، تصمم صابرين الحسامي عددًا من العروض الفنية التي تعتمد على الحوار مع «الدربكة» تتحاور فيه إيقاعاتها الشرقية مع الآلات الغربية كالساكس والأورج والفيولين أو «الكمان»، وتشارك في كثير من مهرجانات موسيقى الجاز حول العالم وفي مهرجان القاهرة لموسيقى الجاز، وتقول: «أجد أن (الطبلة) تجد طريقها لقلوب الجماهير في أي مكان في العالم أسرع من أي آلة أخرى»، وتضيف: «الطبلة هي أكبر تجليات فن الإيقاع والذي دونه لا يمكن لأي مقطوعة موسيقية أن تنضبط وربما لذلك أطلق على عازفها (ضابط إيقاع)».
تقيم الحسامي جلسات وورش عمل لتعليم العزف الإيقاعي على «الطبلة» كما تشارك الحسامي في عروض مسرحية معاصرة وتستغل إيقاعات الطبلة في التعبير عن السيناريو والحوار كما فعلت في عرض «يا سم» عن التحرش الجنسي بالنساء، وهو العرض الذي قدم على كثير من المسارح المصرية وشارك في مهرجانات محلية ودولية للمسرح. والعرض عبارة عن مجموعة من الرقصات الاستعراضية تقوم بها مجموعة من الفتيات يستعرضن من خلالها ظاهرة التحرش الجنسي بالمرأة، ومن خلال تلك الرقصات الاستعراضية تحاول الفتيات محاربة فكرة النظر لها على أنها مجرد «جسد».
وحول الانتقادات التي واجهتها كعازفة للطبلة، قالت: «بالطبع كان هناك انتقاد لأنه كان أمرًا جديدًا أن تعزف فتاة على الطبلة لكن كنت دائمًا أجد التشجيع والدعم في أي حفل من الفتيات، ووجدت فعلاً أن استمراري في تقديم ما أحب قد يكون دافعًا لكثير من الفتيات للسعي وراء تحقيق رغباتهن أو هواياتهن دون خجل طالما أنه أمر لا يؤذي أحدًا». حاليًا تمارس صابرين الحسامي أمومتها مع طفلها الأول وتعتبره أهم تلميذ لديها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.