أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم (الثلاثاء) أن المشتبه به في تنفيذ اعتداء إسطنبول، ليلة رأس السنة، اعترف بتنفيذ الهجوم بعد إلقاء القبض عليه في ساعة متأخرة، أمس (الاثنين).
وقال يلدريم في مؤتمر صحافي، إن منفذ الهجوم وُلِدَ في أوزبكستان وتلقى تدريباته في أفغانستان وهو يدعى عبد القادر ماشاريبوف.
وكشف يلدريم أن السلطات التركية اعتقلت نحو 50 شخصًا منذ ليلة الهجوم حتى تمكنت من القبض على ماشاريبوف، وأضاف أن بين المعتقلين 3 نساء وشخصًا عراقيًا.
وأضاف رئيس الوزراء التركي أن منفذ الهجوم دخل إلى الأراضي التركية بطريقة غير شرعية، وأكد أنه نفذ الهجوم بتوجيهات من تنظيم داعش الإرهابي.
وكان ماشاريبوف قد دخل إلى مطعم «رينا» الليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة وفتح النار على من فيه وقتل العشرات بينهم كثير من العرب.
وكانت فرق مكافحة الإرهاب التركية بالتعاون مع جهاز المخابرات (MIT) تمكنت من اعتقال ماشاريبوف خلال الساعات الأخيرة من يوم الاثنين، بعد أن تلقت بلاغًا حول المكان الدقيق لإقامته في إسطنبول.
وأفادت قناة «تي آر تي» التلفزيونية الحكومية بأنه في أعقاب عملية تفتيش واسعة النطاق نجحت الشرطة في العثور على المشتبه به الذي كان في شقة في حي ايسينيورت، مع ابنه البالغ من العمر أربع سنوات.
وكان المهاجم نجح في الفرار بعدما قتل 27 أجنبيًا و12 تركيًا في مطعم «رينا» بعد ساعة وربع الساعة من بدء العام الجديد.
وإثر الاعتداء أجرت أجهزة الأمن التركية حملة بحث واسعة لاعتقاله، لا سيما أن معلوماتها الاستخباراتية أكدت أنه لم يغادر إسطنبول.
من ناحيتها، نشرت وكالة «دوغان» للأنباء صورة للموقوف بدا فيها وجهه وقميصه مدميين وعلى عينه اليمنى كدمة، وأمسك به شرطي.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أكد أنه تم التعرف إلى المهاجم من دون أن يذكر اسمه أو جنسيته، بينما صرح نائب رئيس الوزراء لوسائل إعلام بأن المهاجم من أصل أويغوري على الأرجح.
وعقب اعتقاله أفادت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية بأن المعتقل يدعى عبد القدير ماشاريبوف، في حين قالت وكالة «دوغان» إن اسمه الحركي هو أبو محمد الخراساني، في معلومات سبق أن نُشرت في الثامن الشهر الحالي، من دون أن يؤكدها أي مصدر رسمي.
وبحسب «تي آر تي» فإن الموقوف كان يقيم في شقة يستأجرها رجل قرغيزي تم اعتقاله أيضًا، في حين أفادت «الأناضول» بأن أربعة أشخاص آخرين بينهم ثلاث نساء جرى توقيفهم خلال العملية الأمنية المشتركة التي نفذت لاعتقاله.
وبحسب وسائل إعلام تركية فإن منفذ الاعتداء هو أوزبكي ينتمي إلى تنظيم داعش.
وكانت صحيفة «حرييت» نقلت عن أجهزة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في إسطنبول أن المهاجم أوزبكي يبلغ 34 عامًا، وينتمي إلى خلية لتنظيم داعش في آسيا الوسطى.
من جهته، أعلن محافظ إسطنبول أن المشتبه اعترف بأنه منفذ الاعتداء، مؤكدًا أنه أوزبكي.
وقال المحافظ واصب شاهين للصحافة: «اعترف الإرهابي بجريمته»، مشيرًا إلى أنه يدعى عبد القادر ماشاريبوف وولد في أوزبكستان عام 1983. وتابع: «تدرب في أفغانستان وهو يتكلم أربع لغات. إنه إرهابي مدرب بشكل جيد».
وأوضح الحاكم أن قوات الأمن اعتقلت كذلك في الشقة نفسها عراقيًا وثلاث نساء، يتحدرون من «أفريقيا ومصر». وتابع: «من الواضح أن الهجوم نُفّذ باسم (داعش)».
وبعدما أفادت وسائل الإعلام في وقت سابق بأن الرجل كان برفقة ابنه البالغ من العمر أربع سنوات عند اعتقاله، أكد المحافظ أن الطفل لم يكن في الشقة عند مداهمتها.
وتابع شاهين أنه تمت تعبئة نحو ألفي شرطي في إطار العملية، بدعم من أجهزة الاستخبارات. ولفت إلى أن الشرطة دهمت 152 عنوانًا وأوقفت خمسين شخصًا.
القبض على إرهابي «رأس السنة» في إسطنبول
القبض على إرهابي «رأس السنة» في إسطنبول
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة