600 قضية.. معدل ما تستقبله المحاكم السعودية يوميا

مختص يطالب بتفعيل التقنية وإعادة تأهيل مكاتب القضاة

مراجعون أمام المحكمة العامة في الرياض («الشرق الأوسط»)
مراجعون أمام المحكمة العامة في الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

600 قضية.. معدل ما تستقبله المحاكم السعودية يوميا

مراجعون أمام المحكمة العامة في الرياض («الشرق الأوسط»)
مراجعون أمام المحكمة العامة في الرياض («الشرق الأوسط»)

سجلت مؤشرات المحاكم العامة في السعودية متوسط لا يقل عن 600 قضية ترفع كل يوم في محاكم البلاد الرئيسية، وسط مطالب بتطوير الآليات الإدارية وتفعيل التقنية وإعادة تأهيل مكاتب القضاة لتعجيل حركة التقاضي.
وجاءت تلك الإحصائية وفقا لرصد «الشرق الأوسط» للحدود الدنيا لمتوسط عدد القضايا المرفوعة يوميا في المحاكم العامة في المدن الرئيسية الكبرى: الرياض، ومكة المكرمة، وجدة، والدمام والمدينة المنورة، حيث تراوحت مجمل القضايا المرفوعة بين 600 و800 قضية في اليوم الواحد.
من جانبه، دعا مختص ومستشار في مجال المحاماة، إلى أهمية تطوير الآليات الحالية وسط اعتراف بالتقدم الملموس الذي تشهده وزارة العدل حاليا، إذ لفت الدكتور محمد المشوح إلى أن العدد اليومي للقضايا المحالة لا يشكل قلقا في مقابل معالجة آلية التقاضي وإعادة تأهيل مكتب القاضي ورفع مستوى التقنية.
وأضاف المشوح في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن العملية القضائية ابتداء من مكتب القاضي تحتاج إلى كوادر إدارية متخصصة وملمة بالشأن الشرعي، بالإضافة إلى باحثين ومدراء ومحضري بحوث وغيرهم، حيث لا تزال هذه المهام في مكتب القاضي دون المستوى المأمول وفي الغالب غير مؤهلة، الأمر الذي يدفع القاضي أن يقوم بذاته في إنهاء وتجهيز وإعداد معظم المهام.
وقال المشوح: «في نظري لا يتلاءم هذا الأمر مع تطور القضاء الحالي بل ينبغي إسناد الأعمال الإدارية من ذوي الكفاءة ليتفرغ القاضي بشكل قاطع لعمل القضاء والفصل في القضايا».
ويرى المشوح أن التحدي الأكبر أمام وزارة العدل يكمن في تفعيل وتوسيع دور التقنية، حيث تحتاج الفترة المقبلة إلى مزيد من التوجه في هذا الصدد، إذ من شأنه، وفقا للمشوح، أن يعجل من إجراءات حركة التقاضي.
بيد أن المشوح، أشار في المقابل إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت قفزة في تعامل المحاكم مع المحامين، مؤكدا على التفهم الحاصل أخيرا من الوزارة لعلاقة المحامي بعد توجه الدولة لفرض واقع جديد لتطوير القضاء وجهاز العدل.
وزاد المشوح: «شعرنا نحن المحامين بالاحترام، نتيجة التعاميم التي توجه بمنح كافة حقوق المحامي المقرة له نظاما كالاطلاع على ضبوط القضايا، بالإضافة إلى أخذ رأينا ومشورتنا في بعض القضايا، مما يحقق الشراكة المطلوبة والمنتظرة».
وتعمل السعودية بتوجه من القيادة العليا على تطوير مرفق القضاء وجهاز العدل حيث شهدت في عام 2009 إعلان مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير مرفق القضاء، في وقت تواصل فيه العمل على تشريعات تخص الأنظمة العدلية والجزائية تمخضت في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2013، عن الموافقة على نظام المرافعات الشرعية، ونظام الإجراءات الجزائية، ونظام المرافعات أمام ديوان المظالم، ليتمم صدور نظام القضاء ونظام ديوان المظالم في عام 2007 في خطوة تستكمل الهيكلة القضائية الجديدة.



تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)