تستعد العاصمة الكازاخية لاستقبال المفاوضات السورية السورية، بينما المتحدث باسم خارجيتها لم يستبعد احتمال تأجيل الموعد. وكانت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، قد تناولت في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي، أمس، المفاوضات المزمعة في آستانة، وبصورة خاصة الجدل الدائر حول موعدها واحتمالات التأجيل وقالت: إن موعد يوم 23 يناير (كانون الثاني) ليس موعدًا نهائيا لتلك المفاوضات.
وقالت زاخاروفا في إجابتها على أسئلة الصحافيين، إن «هذا ليس موعدا نهائيا وقد يتغير، وعندما يكون الموعد نهائيا فسيتم الإعلان عنه على المستوى الرسمي، وكذلك سيتم الإعلان عن قائمة المشاركين والرعاة»، موضحة: «إننا ننطلق الآن من أن 23 يناير هو الموعد الذي ستنعقد فيه المفاوضات».
من جهته قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الكازاخية إن موعد المفاوضات السورية في آستانة «غير واضح بعد». وفي حديث لوكالة «ريا نوفوستي» لم يستبعد الدبلوماسي الكازاخي احتمال تأجيل الموعد، وأضاف أنه «لا يوجد حتى الآن موعد نهائي للمفاوضات»، موضحا أن تحديده ليس من مهام الجانب الكازاخي الذي يعمل حاليا على تحديد المكان الذي يستضيف المفاوضات.
وفيما يبدو أنه عدول عن موقف موسكو بشأن مشاركة «القوى المسلحة فقط» في مفاوضات آستانة، قالت زاخاروفا في إجابة على سؤال حول احتمال مشاركة الهيئة العليا في تلك المفاوضات، إنه «لا توجد الآن أي معلومات نهائية حول المشاركين، والتفاصيل الأخرى. كل شيء في طور التشكيل»، واصفة الجهود التي تبذل لصياغة آلية تفاوض بين الأطراف التي كانت منخرطة في المواجهات المسلحة، بأنها «جهود دقيقة»، ومعربة عن أملها في أن يصبح اللقاء في آستانة معلما جديدا على الدرب نحو السلام، وأن يعطي دفعة قوية للعمل البناء من قبل كافة الأطراف السورية لاستئناف العملية السياسية في جنيف يوم الثامن من فبراير (شباط) برعاية الأمم المتحدة وعلى أساس القرار الدولي رقم 2254، داعية الشركاء الدوليين إلى المساهمة في إنجاح هذه الجهود.
وكانت مفاوضات آستانة موضوعًا رئيسيًا بحثه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم أمس، خلال اتصالين هاتفيين مع نظيريه الكازاخي نور سلطان نزار بايف، والتركي رجب طيب إردوغان. إذ بحث مع الأول «سير التحضيرات للقاء الدولي المرتقب في آستانة حول التسوية السورية»، وفق ما ذكر الكرملين في بيان رسمي. أما المحادثات مع إردوغان فقد أشار الكرملين إلى أنها جاءت بمبادرة من الجانب التركي، «وجرى التركيز خلالها على الوضع في سوريا». وأشار الرئيسان إلى التزام بشكل عام باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، و«اتفقا على مواصلة الجهود المشتركة في التحضير للمفاوضات في آستانة».
في غضون ذلك نفت وزارة الدفاع الروسية المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام غربية حول تعزيز الوجود العسكري في سوريا وزيادة عدد القوات هناك. وقال إيغور كونشينكوف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية في تصريحات، يوم أمس، إن العمل جار على تقليص القوات في سوريا، بموجب الأمر الذي أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 29 ديسمبر (كانون الأول) 2016، وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية أن مجموعة السفن التابعة لأسطول الشمال الروسي وعلى رأسها حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتسوف» وعلى متنها 40 مقاتلة جوية، قد غادرت سوريا وهي عائدة الآن إلى قاعدتها في سيفيرمورسك. فضلا عن ذلك قالت الوزارة إن دفعة تضم 6 قاذفات من نوع «سو - 24» قد غادرت القاعدة في حميميم وعادت إلى قواعدها الدائمة في روسيا.
وكانت قناة «فوكس نيوز» قد قالت إن روسيا تعزز وجودها العسكري في سوريا، وانطلقت في ذلك من معلومات حصلت عليها من مسؤول أميركي، تشير إلى وصول 4 قاذفات من طراز (سو - 25) إلى قاعدة حميميم الروسية في سوريا. وقد أكد إيغور كوناشينكوف صحة تلك المعلومات، لكنه أشار إلى أن المقاتلات وصلت في إطار عملية المناوبات الدورية للقوات والعتاد.
الخارجيتان الروسية والكازاخية: موعد آستانة ليس نهائيًا
بوتين يواصل جهوده المكثفة لعقد المفاوضات
الخارجيتان الروسية والكازاخية: موعد آستانة ليس نهائيًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة