16 شركة بريطانية مسلمة توقع ميثاقًا لدعم القوات المسلحة في البلاد

رئيس جمعية علماء الشريعة في بريطانيا لـ «الشرق الأوسط» : القرار يؤكد اندماج المسلمين في المجتمع

يلتحق العديد من الشباب المسلمين بصفوف الجيش في بريطانيا (غيتي)
يلتحق العديد من الشباب المسلمين بصفوف الجيش في بريطانيا (غيتي)
TT

16 شركة بريطانية مسلمة توقع ميثاقًا لدعم القوات المسلحة في البلاد

يلتحق العديد من الشباب المسلمين بصفوف الجيش في بريطانيا (غيتي)
يلتحق العديد من الشباب المسلمين بصفوف الجيش في بريطانيا (غيتي)

في اعتراف رسمي للدور المهم الذي تلعبه القوات المسلحة في المملكة المتحدة وخارجها على حد السواء، وقعت 16 شركة لمالكين مسلمين بريطانيين ميثاقا لدعم القوات المسلحة البريطانية.
إذ صرحت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير نشره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي، وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، بأن هذه الخطوة بدأت بتوقيع مسجد الكريمية بمدينة نوتنغهام شمال بريطانيا لهذا الميثاق، فاتحا الطريق أمام عدد من الشركات التي يملكها مسلمون لدعم القوات المسلحة البريطانية، بلغ عددها ست عشرة شركة حتى الآن.
وعن ذلك، قال الشيخ حافظ رباني، رئيس جمعية علماء الشريعة في بريطانيا: «إننا لا نتدخل بشؤون البلاد السياسية عامة، لكننا ندعم الشباب المسلمين البريطانيين ليكونوا جزءا من الدولة». وأوضح الشيخ في تصريحات هاتفية لـ«الشرق الأوسط»، أن «عددا من الشباب المسلمين في بريطانيا يلتحقون بالجيش البريطاني، وانضم البعض منهم إلى صفوفه في العراق». وعن احتمالية اعتراض بعد المسلمين في بريطانيا على هذه الشراكة واعتبارها دعما لقوات «تقتل المسلمين»، أجاب رئيس جمعية علماء الشريعة في بريطانيا: «الجيوش البريطانية وجيوش الأمم المتحدة لا يتم إرسالها لقتل المسلمين، بل للقضاء على الإرهاب». وأضاف: «هذه الاتهامات قد تبدر عن التكفيريين، ونحن لا نشجعهم ولا ندخل في متاهاتهم؛ لأن لا دين لهم، فإن كان لهم دين لكان ردعهم وكل فتاويهم خطيرة وتنادي للإرهاب، وهذا عكس جوهر الإسلام». واختتم الشيخ حديثه بتشجيع المسلمين البريطانيين على الالتحاق بالقوات المسلحة في البلاد للدفاع عنها.
واعتبر الوزير بوزارة الدفاع مارك لانكستر، الميثاق «دعما مهما في العلاقة بين قواتنا المسلحة والمسلمين في بريطانيا». وأضاف: «لقد مهد الطريق فعلا لخلق فرص لجنودنا، واستفادة هذه الشركات من المهارات والخبرات الفريدة والمتميزة التي سيقدمها العسكريون».
كما قال الدكتور مُشرّف حسين، كبير الأئمة والمدير التنفيذي لمعهد كريمية: «نحن نؤمن بأن الدفاع عن بلدنا والحفاظ على أمنه واجب مهم. ويجب احترام من يقومون بهذه المهمة وتقديرهم ودعمهم. يشكل المسلمون في بريطانيا واحدا من أصغر المجتمعات سنًا، ولذلك؛ فإننا نشجعهم على الالتحاق بالجيش ولعب دورهم في الدفاع عن بلدنا». وأضاف حسين قائلا: «لقد ضحى الآلاف من المسلمين بحياتهم في سبيل بريطانيا خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية. ونحن نكرِّم هؤلاء الأبطال بتوقيعنا الميثاق ونود من المسلمين هنا أن يتذكروا ويعترفوا بالتضحيات التي قدمتها وما زالت تقدمها القوات المسلحة».
تجدر الإشارة إلى أن من بين الشركات التي أبدت دعمها القوات المسلحة البريطانية، مكاتب سيارات الأجرة كشركة «دي جي كارز»، وحتى شركات النقل مثل «إم إس إيه»، وستساعد هذه الشركات أفراد الجيش من خلال النظر في توظيف قدامى المحاربين منهم، وتسهيل تلبية احتياجات أفراد الاحتياط عن طريق تقديم الدعم لهم ومنحهم إجازات تناسب حاجتهم للتدريب.
يذكر أنه وفي عام 2015 تم إطلاق «حديقة السلام» في المملكة المتحدة التي تم إنشاؤها لتكون محطة يتذكر الناس من خلالها التضحيات التي قدمها المسلمون من أجل بريطانيا في الحربين العالميتين الأولى والثانية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.