الحكومة التركية تحذر من مدح العمليات الإرهابية ومنفذيها على «شبكات التواصل»

منشورات تحث على عدم الاحتفال بأعياد رأس السنة («الشرق الأوسط»)
منشورات تحث على عدم الاحتفال بأعياد رأس السنة («الشرق الأوسط»)
TT

الحكومة التركية تحذر من مدح العمليات الإرهابية ومنفذيها على «شبكات التواصل»

منشورات تحث على عدم الاحتفال بأعياد رأس السنة («الشرق الأوسط»)
منشورات تحث على عدم الاحتفال بأعياد رأس السنة («الشرق الأوسط»)

حذرت الحكومة التركية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من الترويج للإرهاب أو مدح العمليات الإرهابية ومنفذيها أو الإشادة بهم.
وقال نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة نعمان كورتولمش، في مؤتمر صحافي أمس الاثنين، إنه يجري رصد ما تروج له بعض الصفحات والحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشددًا على أن «كل من يستخدم الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لدعم الإرهاب سيلقى جزاءه، ولن نقف صامتين تجاه من ينشرون رسائل الإرهاب ومن يدعمونه ومن يحاولون بث الخوف لدى الشعب التركي».
وأضاف أنه منذ التفجير الانتحاري المزدوج الذي وقع في بيشكتاش في إسطنبول في 10 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ومن بعده التفجير الانتحاري في قيصري (وسط تركيا)، ثم حادث اغتيال السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف في 19 ديسمبر، ثم الهجوم المسلح على نادي رينا الليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة، تم رصد 147 حسابًا داعمًا للتنظيمات الإرهابية، وستتم محاسبة المسؤولين عنها، وهناك حسابات تدار من داخل وخارج تركيا سواء على فيسبوك أو «تويتر»، ونحن نتواصل مع الشركات التي تدير هذه الحسابات من أجل ضبط هذه الأمور، فمواقع التواصل يجب ألا تكون مجالاً لبث الفتنة وترويع الناس.
وقبل ساعات من الهجوم الإرهابي على النادي الليلي الذي راح ضحيته 39 شخصًا، معظمهم من الأجانب، نُشر على صفحة الفيسبوك الخاصة به رسالتين مفادهما «أريدكم» و«لم يتبقّ على المعركة سوى 5 دقائق» من حساب مزيف يحمل اسم «woo George» وبعدها تم إغلاق الحساب.
وذكرت صحيفة «حريت» التركية أن حسابًا آخر يحمل الاسم والصورة نفسها لا يزال قيد الاستخدام. ويحمل غلاف هذا الحساب صورة كُتب عليها «نمور الإسلام» «Tigers of Islam»، ويظهر فيها مقاتلون ملتحون يرتدون زيًّا رسميًّا ويحملون في أيدهم أسلحة، أما الصورة الشخصية للحساب فيظهر فيها شخص أصلع ينظر إلى الشاشة وهو يخرج لسانه، وشهد الحساب تغييرات بعد هجوم نادي رينا الليلي أيضًا.
وقد نشرت هذه الرسائل في الدقائق الأولى من العام الجديد 2017 ولم يكن منفذ الهجوم قد ظهر بعد.
وفي رسالته الأولى كتب صاحب الحساب: «أريدكم» وكانت هذه الرسالة هي الأغرب من بين الرسائل التي نُشرت على الصفحة التي تم تخصيصها لرسائل العام الجديد، بعدما نشر الحساب نفسه رسالة أخرى ذكر فيها «لم يتبق على المعركة سوى 5 دقائق»، حينها لم ينتبه رواد الصفحة إلى هذه الرسائل الغريبة غير أنهم اشتبهوا فيها عندما دخلوا إلى صفحة النادي الليلي بعد الهجوم لنشر رسائل تعزية.
وزادت الريبة عند تفقد تفاصيل ونشاطات الحساب الذي اختار وجهًا ساخرًا يخرج لسانه صورة شخصية له، حيث تبين أنه تم فتح الحساب لنشر هذه الرسائل فقط، ومن ثم حُذف بعدها، غير أن الأمر لم يقتصر على هذا فقط، إذ تبين أنه يوجد حساب آخر يحمل الصورة الشخصية والغلاف والاسم نفسه. وأثار هذا الأمر الكثير من التساؤلات حول كيفية معرفة هذا الشخص أو هؤلاء الأشخاص الذين يمتلكون هذين الحسابين بأمر الهجوم وزمانه ومكانه قبل حدوثه بساعات، وما إن كانت الرسائل قد نُشرت لهذا الغرض.
وقال نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش إن التحريات تجري بدقة وعلى درجة عالية من السرية للتوصل إلى هوية من يديرون هذه الحسابات ومن يقفون وراءها.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».