الحكومة البولندية تشتري لوحة دافنشي «سيدة مع قاقم» بسعر زهيد

ضمن كنز من الأعمال الفنية من ممتلكات عائلة سزارتوريسكي

وزير الثقافة البولندي بيوتر جلينسكي وآدم كارول سزارتوريسكي مالك المجموعة الفنية أثناء توقيع اتفاقية البيع في وارسو أمس .. وفي الإطار لوحة «سيدة مع قاقم» لليوناردو دافنشي ضمن القطع التي ابتاعتها الحكومة البولندية من مجموعة سزارتوريسكي (رويترز)
وزير الثقافة البولندي بيوتر جلينسكي وآدم كارول سزارتوريسكي مالك المجموعة الفنية أثناء توقيع اتفاقية البيع في وارسو أمس .. وفي الإطار لوحة «سيدة مع قاقم» لليوناردو دافنشي ضمن القطع التي ابتاعتها الحكومة البولندية من مجموعة سزارتوريسكي (رويترز)
TT

الحكومة البولندية تشتري لوحة دافنشي «سيدة مع قاقم» بسعر زهيد

وزير الثقافة البولندي بيوتر جلينسكي وآدم كارول سزارتوريسكي مالك المجموعة الفنية أثناء توقيع اتفاقية البيع في وارسو أمس .. وفي الإطار لوحة «سيدة مع قاقم» لليوناردو دافنشي ضمن القطع التي ابتاعتها الحكومة البولندية من مجموعة سزارتوريسكي (رويترز)
وزير الثقافة البولندي بيوتر جلينسكي وآدم كارول سزارتوريسكي مالك المجموعة الفنية أثناء توقيع اتفاقية البيع في وارسو أمس .. وفي الإطار لوحة «سيدة مع قاقم» لليوناردو دافنشي ضمن القطع التي ابتاعتها الحكومة البولندية من مجموعة سزارتوريسكي (رويترز)

«في هذه الحياة نعمل أشياء بالطريقة التي نحبها، لقد أحسست بأني أريد التبرع، وهذا اختياري وحدي»، كان هذا رد البولندي آدم كارول سزارتوريسكي، المنحدر من سلالة الأميرة إيزابيلا سزارتوريسكي، وهو رئيس المؤسسة التي تحمل اسم العائلة وتشرف على واحدة من أشهر المجموعات الفنية في العالم، ردا على استفسارات وسائل الإعلام عن السبب الذي جعله يبيع المجموعة كاملة للدولة بسعر 100 مليون يورو. الخبر تصدر عناوين الصحف ووسائل الإعلام المختلفة أمس لأكثر من سبب، أحدها بالطبع القيمة الفنية التي لا تقدر للمجموعة، وأيضا السعر المتواضع الذي بيعت به.
وكانت الحكومة البولندية قد أجرت مفاوضات مع سزارتوريسكي للوصول لسعر مناسب حتى تنتقل ملكية المجموعة كلها للدولة، وهي يماشي الاتجاه الذي يتبعه حزب القانون والعدالة الحاكم الذي يدعم تأميم المؤسسات الثقافية. وهو ما أكدته وزارة الثقافة في تعليقها على الأمر بالقول إنها ابتاعت المجموعة بغرض الحفاظ عليها في بولندا.
وحسب ما أعلن أمس فقد أتمت الحكومة عملية البيع بسعر زهيد، مقارنة بالقيمة الكلية للمجموعة، نحو 2 مليار يورو. ورغم أن عميد عائلة سزارتوريسكي قال إنه يعتبر عملية البيع بمثابة «تبرع» للدولة، فإن أعضاء مجلس إدارة مؤسسة «سزارتوريسكي» لم يشاركوه الرأي، وقالوا إنهم لم يستشاروا في عملية البيع التي تمت بعد مفاوضات بين وزارة الثقافة وآدم كارول سزارتوريسكي (76 عاما) سليل الأميرة إيزابيلا سزارتوريسكي التي أسست المجموعة في عام 1802. وأضاف مجلس إدارة المؤسسة أنها لم تمانع في عملية البيع، وإنما كانت تتوقع أن يتم تقدير السعر بشكل عادل. ولكن عميد العائلة قال إنه يتبع أسلافه الذين «عملوا دائما في خدمة الأمة البولندية».
تضم المجموعة الهائلة نحو 86 ألف قطعة فنية وأثرية إلى جانب 250 ألف وثيقة وكتاب، وتعرض معظم القطع في المتحف الوطني الذي يحمل اسم الأسرة بمدينة كراكوف جنوب البلاد.
القطعة الأبرز في المجموعة بالطبع، هي لوحة ليوناردو دافنشي «سيدة مع قاقم» (ليدي ويذ إيرمين) والتي تعد واحدة من أربع لوحات صور فيها الفنان الإيطالي سيدات، والوحيدة الموجودة في ملكية خاصة، وتبلغ بوليصة التأمين عليها 350 مليون يورو. من القطع الأخرى هناك لوحة لرمبرانت ورسومات لرينوار، إضافة إلى قطع أثرية إغريقية وفرعونية. من الممتلكات أيضا نوتات موسيقية بخط الموسيقار العالمي شوبان، وكرسي من منزل ويليام شكسبير، وأسلحة تاريخية تعود لحضارات أوروبية وإسلامية، وقطع حجرية يعتقد أنها تعود لقبر روميو وجولييت في فيرونا.
متحف «سزارتوريسكي» في مدينة كراكوف كان المقر الدائم للوحة «سيدة مع قاقم» لدافنشي، والتي تصور سيسيليا جاليراني (17 عاما) عشيقة دوق ميلانو لودوفيكو سفورزا (والذي كان يلقب بـ«قاقم»)، وهي تحمل حيوان قاقم في إشارة واضحة لعلاقتهما. وكانت اللوحة التي اشترتها العائلة عام 1798 من إيطاليا، قد تعرضت للسرقة من بولندا على يد النازي خلال الحرب العالمية الثانية، وأعيدت لاحقا لمالكيها بعد انتهاء الحرب.
وكانت الأميرة إيزابيلا سزارتوريسكي قد أسست المؤسسة التي تحمل اسم العائلة في كراكوف في عام 1801، بغرض الحفاظ على الأعمال الفنية البولندية والأوروبية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.