«التواطؤ والاحتيال» يضعان أول رئيسة أرجنتينية بقفص الاتهام

«التواطؤ والاحتيال» يضعان أول رئيسة أرجنتينية بقفص الاتهام
TT

«التواطؤ والاحتيال» يضعان أول رئيسة أرجنتينية بقفص الاتهام

«التواطؤ والاحتيال» يضعان أول رئيسة أرجنتينية بقفص الاتهام

وجه قاض في بيونس أيرس، اليوم (الأربعاء)، إلى رئيسة الأرجنتين السابقة كريستينا كيرشنر التي حكمت البلاد من 2007 إلى 2015، تهمة المحسوبية لدى إسناد صفقات عامة لرجل أعمال مقرب منها.
وجاء في بيان لوزارة العدل أن «القاضي جوليان ايركوليني وجه إلى الرئيسة السابقة تهمة التواطؤ غير المشروع والاحتيال الإداري. وأمر بتجميد أملاكها بقيمة عشرة مليارات بيزو (600 مليون يورو)».
ولدى خروجها من المحكمة، سارعت كيرشنر المشتبه فيها في قضية أخرى تتعلق بالقيام بمضاربات في سوق الصرف، إلى التنديد بـ«تلاعب ينطوي على اضطهاد سياسي».
ويشتبه في قيام كيرشنر بتمييز رجل الأعمال لازارو بيز في الحصول على صفقات أشغال عامة في مقاطعة سانتا كروز، معقلها السياسي الواقع في باتاغوني جنوب الأرجنتين.
وهناك كثير من التحقيقات القضائية التي تستهدف كيرشنر، خصوصًا فيما يتعلق بغسل الأموال والإضرار بالمال العام بسبب عملية مضاربة في أسعار صرف العملات أجراها المصرف المركزي عندما كانت في السلطة. ولم تتم محاكمتها حتى الآن.
وكيرشنر أول امرأة تتولى رئاسة الأرجنتين، وفرضت خلال ولايتيها الرئاسيتين أسلوب مواجهة مع المؤسسات الاقتصادية واعتمدت سياسة اجتماعية زادت شعبيتها بشكل كبير في أوساط الأكثر فقرًا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».