الشمس تُجدد صداقتها لآمون داخل معبده بالأقصر

أضخم ظاهرة فلكية تتكرر كل عام

تعامد الشمس على معبد الكرنك
تعامد الشمس على معبد الكرنك
TT

الشمس تُجدد صداقتها لآمون داخل معبده بالأقصر

تعامد الشمس على معبد الكرنك
تعامد الشمس على معبد الكرنك

احتفلت الأقصر المصرية جنوب مصر أمس، بالظاهرة الأكبر فلكيًا، الخاصة بتعامد الشمس على معبد الكرنك الشهير، في احتفالية سياحية وفنية سعت من خلالها السلطات المصرية لعودة السياحة. بينما قال مصدر أثري إن «تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الكرنك يُعد الحدث الثاني من حيث الأهمية بعد تعامدها على معبد رمسيس الثاني في معبده بمدينة أبو سمبل جنوب أسوان». مضيفًا: أن «الظاهرة حدثت أمس أيضًا بمعبد قصر قارون في الفيوم»، مشيرًا إلى أن «زائري الكرنك تمكنوا من رؤية قرص الشمس وأشعتها التي تنتشر في جميع أرجاء المعبد، في حين أن ضوء الشمس في معبد قصر قارون انعكس على تماثيل محددة فقط».
وأحيت الأقصر مع شروق الشمس الاحتفال بتعامد الشمس على تمثال آمون وسط معبد الكرنك، في احتفالية سياحية وفنية شارك فيها محمد بدر محافظ الأقصر، وعدد من علماء المصريات وعدد من السياح الذين يزورون الأقصر في هذه الفترة. وقال محافظ الأقصر إن «ظاهرة تعامد الشمس على معبد الكرنك تُعد من أهم الأحداث التي تسعى المحافظة لاستغلالها في تنشيط السياحة وجذب مزيد من السياح»، مشيرًا إلى أن «الاحتفال صاحبه عروض فنية وفعاليات ثقافية وسياحية».
من جانبه، قال الدكتور مصطفى وزيري مدير عام آثار الأقصر، إن «هذه الظاهرة تحدث سنويا على مدار يومي 21 و22 من ديسمبر (كانون الأول)، حيث تمر الشمس على قدس أقداس الإله آمون بمعابد الكرنك بالبر الشرقي، وتتعامد على قدس أقداس معبد حتشبسوت بالبر الغربي في التوقيت نفسه، الأمر الذي طرح التساؤل حول ماهية هذه الظاهرة والغرض منها وما قصده بها قدماء الفراعنة.
وعن ظاهرة تعامد الشمس في الأقصر، قال الأثري يسري محمود، إن «الشمس كانت عمودية في ظاهرة فلكية نادرة على معبد الكرنك مرة كل عام، ويعد إيذانًا ببدء فصل الشتاء»، لافتًا إلى أنه في الساعة السادسة و45 دقيقة أشرقت الشمس في معبد الكرنك، وتمت رؤية قرص الشمس وهو يتوسط البوابة الشرقية للمعبد، التي تقع على المحور الرئيسي له، ويمثل أقصى الجنوب الشرقي للأفق الذي تشرق منه الشمس، والذي يحدد فلكيا بيوم الانقلاب الشتوي»، مضيفًا: «ثم تعامدت الشمس على الأماكن المقدسة بالمعبد (الفناء المفتوح وصالة الأعمدة وقدس الأقداس)، وانتشرت بداخلها عند منتصف النهار في نحو الساعة 12 ظهرا، وتمت رؤية قرص الشمس وأشعتها التي انتشرت في جميع أرجاء المعبد».
ومعابد الكرنك من أهم المعالم الأثرية في الأقصر، وتبعد المسافة بين الأقصر والكرنك 3 كلم، يتخللها على جانبي الطريق عدد كبير من تماثيل أبو الهول الصغيرة، أو ما يعرف بطريق الكباش. وتعد معابد الكرنك متحفا مفتوحا لحضارة وتاريخ قدماء المصريين، فهي تضم خليطًا من الطرز المعمارية المختلفة المشيدة لملوك مصر، الذي يرجع تاريخها من الأسرة الثانية عشرة حتى العصر اليوناني الروماني.
في السياق نفسه، تعامدت الشمس على معبد قصر قارون بالفيوم، حيث أشرقت الشمس على قدس أقداس المعبد، الذي كرس لعبادة الإله سوبك «الإله ذو رأس التمساح»، ويقع جنوب غربي بحيرة قارون ويبعد عن مدينة الفيوم بنحو 50 كلم، ويرجع تاريخه إلى العصر البطلمي، ويقع ضمن مدينة «ديونيسوس» والتي تأسست في القرن الثالث قبل الميلاد.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.