حصوات الكلى في متحف بأنقرة

جمعها طبيب تركي خلال 33 عامًا من عمله

أكبر وأصغر حصوتين في متحف الطبيب التركي
أكبر وأصغر حصوتين في متحف الطبيب التركي
TT

حصوات الكلى في متحف بأنقرة

أكبر وأصغر حصوتين في متحف الطبيب التركي
أكبر وأصغر حصوتين في متحف الطبيب التركي

البعض تكون له هوايات غريبة ومثيرة للدهشة أحيانا والبعض قد يحتفظ بمقتنيات قد يرى البعض أن الاحتفاظ بها شيء لا معنى له، وهناك من يحبون اقتناء الأشياء القديمة وتكديسها في منازلهم التي تضيق جنباتها بهذه الأشياء.
أبرز الهوايات في العالم مثلا هي جمع طوابع البريد والعملات القديمة، وأحيانا بعض المقتنيات التي يتوارثها الأبناء عن الأجداد ويبرزونها في أماكن خاصة في بيوتهم. لكن الجديد هذه المرة هو ما فعله طبيب تركي متخصص في أمراض الكلى والمسالك البولية، فقد حول عيادته إلى متحف لحصوات الكلى التي يستخرجها من كلى مرضاه عند إجراء الجراحات لهم.
وعلى مدى 33 عاما، هي عمره المهني، دأب الطبيب التركي عز الدين زان على جمع الحصوات التي يستخرجها من الكلى والمسالك البولية لمرضاه، مكونًا مجموعة ثمينة من المقتنيات، مختلفة الأحجام والأشكال، من النادر رؤيتها في مكان آخر حول العالم إلا في عيادته.
يقول الطبيب التركي إنه شعر منذ صغره بفضول تجاه حصوات الكلى وقد يموت البعض بسببها إلى أن التحق بكلية الطب التي أحبها كثيرا، وفور تخرجه فتح عيادة خاصة في قريته وبدأ ممارسة هوايته على أرض الواقع للمرة الأولى.
وأضاف زان أنه كان يواجه صعوبة كبيرة أيام الدراسة؛ من أجل العثور على حصوة واحدة، لكنه فوجئ بعد عمله بأن ما كان يعتبره نادرا هو أمر منتشر بين الناس إلى الحد الذي دفعه للاعتقاد بأن غالبية البشر يحملون حصوات في أجسامهم.
وتابع الطبيب التركي أنه استخرج ما يزيد على 250 حصوة متنوعة الشكل والحجم من مرضاه من خلال 3 آلاف عملية جراحية أجراها خلال العقود الثلاثة الماضية، وأكبر الحصوات التي استخرجها يبلغ وزنها 650 غراما استخرجها من جسد مواطن سعودي في عام 1984 وأصغرها يبلغ طوله 0.8 ملم.
وعن قصة هذه الحصوة العملاقة يقول الدكتور عز الدين زان: «أذكرها جيدا، ففي عام 1984، جاءني مريض من السعودية، محمولا على سرير وكانت حالته بالغة السوء، لدرجة أنني فكرت أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة وأثناء إجراء العملية صُعقت عند رؤية حصوة كبيرة تغطي كامل مثانته وتبين لي لاحقا أنها تزن 650 غرامًا، فأخذتها ووضعتها في مدخل مجموعتي».
وأضاف: «كل من يرى هذه الحصوة يعتقد أنني استخرجتها من أحد الأنهار، لكنني أحتفظ بالصور التي تثبت استخراجها من جسم المريض».
أما عن كيفية تصنيف مقتنياته من الحصوات، فقال زان: «في البداية أحضرت صندوقا خشبيا متوسط الحجم، وجوانبه من الزجاج، ووزعت الحصوات داخله في حوامل صغيرة أشبه بفناجين القهوة مدون على كل واحد منها اسم المريض صاحب الحصوة».
وأضاف: «اخترت لونين مختلفين للتمييز بين الحصوات، أحدهما أحمر يشير إلى المرضى الذين تأخروا في تشخيص حالتهم، مما أدى إلى فقدان أعضائهم، والآخر أزرق، يشير إلى من عرضوا أنفسهم على المختصين قبل فوات الأوان، ونجحوا في السيطرة على المرض».
وعن هدفه من تمييز الحصوات بالألوان قال الطبيب التركي: «قمت بهذه الخطوة للفت الانتباه إلى الخطر، لا سيما أن اللون الأحمر يشير إلى التعرض للخطر في معظم أنحاء العالم ما يدق ناقوس الخطر للمرضى: توقف قبل فوات الأوان ولا تتأخر».
وتابع: «هدفي الوحيد من جمع الحصوات، هو نشر الوعي بين الناس بخطورة هذا الأمر وعدم الاستخفاف بنتائجه، وعمل التحاليل اللازمة مرة واحدة في العام على الأقل، حتى لا تتراكم الحصوات فيكبر حجمها، ومن ثم تزيد أعراضها الجانبية».
ولفت الدكتور زان إلى أن مرضاه الذين يترددون على عيادته يصابون بصدمة كبيرة وقشعريرة من حجم الحصوات عندما يرونها للوهلة الأولى.
وأشار إلى أن مجموعة الحصوات التي يحتفظ بها تتنوع أشكالها، فهناك ما يشبه الديناصورات، أو القلوب، وحصوات أخرى تشبه الديدان يصل طولها أحيانا إلى 22 سنتيمترا.
وينصح الدكتور عز الدين زان، العاشق لاقتناء حصوات الكلى، بعدم الإهمال وبأن يتم إجراء التحاليل اللازمة للكشف عن الحصوات مرة واحدة في العام على الأقل والابتعاد عن الأطعمة الحارة، وكل ما يضاف إليه بهارات بكميات كبيرة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.