اعتقال مهاجم طعن مسلما بسكين في لندن

اعتقال مهاجم طعن مسلما بسكين في لندن
TT

اعتقال مهاجم طعن مسلما بسكين في لندن

اعتقال مهاجم طعن مسلما بسكين في لندن

كثّفت الشرطة البريطانية وجودها ظهر أمس (الاثنين)، في محطة "فوريست هيل" جنوب العاصمة البريطانية لندن، بعد تلقيها أنباء عن هجوم بسكين نفّذه رجل يبلغ من العمر ـ38 عاما، أقدم على طعن رجل في وجهه وصدره، وكان المهاجم يصرخ بأعلى صوته مطاردًا الناس في المحطة "أريد أن أقتل مسلمًا".
وحسبما ذكرت وسائل إعلام بريطانية، فإن المهاجم ركض خارج المحطّة حاملاً سكينًا باحثًاعن هدفه وهو يكرر كلامه "من هو المسلم، أريد أن أقتل مسلمًا". وقد أثار هذا المشهد الغريب الرعب في نفوس الرّكاب والمتسوقين الذين ابتعدوا هاربين من المكان، فيما استمر المهاجم راكضًا في الشوارع باحثًا عن ضحية لمدّة 15 دقيقة.
وأفاد أحد شهود العيان بأنّ المهاجم أمسك السكين بوجه امرأة محجّبة وهو يسألها عن زوجها صارخًا "الموت للمسلمين" و"عودوا إلى سوريا".
وتحدّثت شاهدة ثانية كانت برفقة طفلتها "رأيت رجلًا أسود البشرة في أواخر الثلاثينات من العمر، يلوّح بسكين بالقرب من المحطّة ويصرخ بكلمات معادية للمسلمين مثل: أكره المسلمين، أريد قتلهم جميعًا".
وقد ألقت الشرطة القبض على المهاجم بعد أن تسبّب بجروح بليغة لأحد الأشخاص واعتقلته حاملًا سكينًا.
من جانبه، أفاد متحدث باسم هيئة النقل البريطانية أمس قائلًا، بأنّهم موجودون في محطّة فوريست هيل بعد أن استُدعوا بسبب وقوع اعتداء خطير في المحطة، وأضاف، "لا تزال التحقيقات جارية، لكنّهم لا يتعاملون مع الاعتداء على أنّه على صلة بالإرهاب".



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».