هبة طوجي تحول أنظار الفرنسيين إليها في «أزميرالدا»

دخلت العالمية من بابها العريض فوصفتها وسائل الإعلام بالمبهرة

هبة طوجي تحول أنظار الفرنسيين إليها في «أزميرالدا»
TT

هبة طوجي تحول أنظار الفرنسيين إليها في «أزميرالدا»

هبة طوجي تحول أنظار الفرنسيين إليها في «أزميرالدا»

بحماس كبير تابع الحضور الفرنسي الفنانة اللبنانية هبة طوجي تجسّد دور «أزميرالدا» في العمل الاستعراضي العالمي «أحدب نوتردام». وجاءت ردود فعل وسائل الإعلام متشابهة في تقديرها موهبة طوجي، واصفة إياها بصاحبة الصوت الساحر، ولا سيما أنها خطفت القلوب في أدائها الغنائي على المسرح، وخصوصا في الأغنية الشهيرة في هذا العمل «vivre».
اختيار هبة طوجي للقيام ببطولة هذا العمل لم يأت عن عبث؛ فمشاركتها في برنامج المواهب الغنائية في نسخته الفرنسية «ذا فويس» عرّف فرنسا كما دولا أوروبية أخرى على صوتها المميّز وقدراتها الاستعراضية على المسرح؛ مما دفع بالقيّمين على العمل من مؤلّف وملحن (لوك بلاموندون وريشار كوشيانتي) ومنتج (شارل ونيقولا تالار) ومخرج (جيل ماهو) لاختيارها.
افتتحت المسرحية الاستعراضية في 23 الحالي في قاعة «قصر المؤتمرات» في باريس، على أن يستمر عرضها حتى الثامن من يناير (كانون الثاني) المقبل، لتنطلق بعدها في جولة طويلة تتنقّل فيها ما بين فرنسا ودول أوروبية أخرى. وتعدّ «أحدب نوتردام» إحدى روائع الشاعر الفرنسي فيكتور هوغو من القرن الثامن عشر، وقد سبق تقديمها في تسع لغات. ويأتي هذا العمل اليوم بمثابة العودة الكبيرة بعد غيابه عن المسرح لمدة خمسة عشر عاما، عندما جسّدت يومها المغنية الفرنسية هيلين سيغارا دور «ازميرالدا».
تقول هبة طوجي في مقابلة تلفزيونية أجرتها معها القناة الفرنسية «فرانس24» في فقرة «ثقافة» ضمن فترة بثّها العربي: «هو (الدور) حلم رافقني منذ صغري؛ فأنا حفظت حوارات وأغاني المسرحية لشدة إعجابي بهذا العمل منذ تلك المرحلة من عمري، والذين كانوا يتساءلون عن سبب مشاركتي في برنامج (ذا فويس) الفرنسي أقول لهم أعتقد أنكم حصلتم الآن على الجواب؛ فمشاركتي تلك فتحت أمامي آفاقا واسعة لطالما تمنّيت تحقيقها».
أحدثت هبة طوجي في أدائها نوعا من الصدمة الإيجابية على الجمهور الفرنسي الذي اكتشف موهبتها الحقيقية ليلة افتتاح المسرحية، وكتبت الصحف والمواقع الإلكترونية تشيد بموهبتها وفي أدائها، ومن بينها موقع «Purepeople» الإلكتروني الذي نشرت هبة طوجي مقالته عنها عبر حسابها الخاص على موقع «تويتر». ومما ورد فيه: «كانت جاذبيتها خارجة عن السيطرة في أغنية «الغجرية» وخلابة في «آفي ماريا» ومشعة في أدائها «vivre». وتابع الموقع الفرنسي يصفها: «بأن نوعية أدائها الرائعة انعكست على شركائها على المسرح؛ مما ساهم في تألقهم».
وعن تحضيراتها لهذا العمل، أوضحت طوجي لمجلة «إكسبريس» الفرنسية: «أقوم بتمرينات صوتية يومية وأمارس الرياضة بشكل كبير، فهذا العمل يتطلّب قوة تحمّل ولياقة بدنية رفيعة المستوى». وأضافت: «إن شخصية أزميرالدا التي أجسدها مليئة بالحيوية وهو يتطلّب مني أن أغني وأرقص في وقت واحد مباشرة على الخشبة، ولكن الأهم هوان العمل يرتكز على مجموعة متكاملة نلتقي أسبوعيا (ستة أيام من أصل سبعة) لنتمرن ونكون على استعداد تام لتقديمه». وحول مقارنة أدائها بأداء هيلين سيغارا التي سبق وقدمت الدور نفسه، أجابت: «من المهم أن نبقى مخلصين للدور ولشخصية (أزميرالدا) بشكل عام، وقد صممهما كل من لوك بلاموندون وريشار كوشيانتي، لكن في المقابل يجب أن يحمل أدائي شخصيتي ولمستي الخاصة». وفي الإطار نفسه، صرحت لمجلة «مدموازيل» الفرنسية تقول: «أن نغني كما نشعر هو أمر يجعلنا نختلف عن غيرنا في أدائنا دون أن ننسى احترام الإطار العام للعمل».
يشارك هبة طوجي في هذا العمل مجموعة من الفنانين، بينهم مارتان جيرو وأنجيل ديلفيكيو وإليزيه لالاند وريشار شاريست ودانيال لافوا وجاي.
نجحت هبة طوجي في مقاربة العالمية من بابها العريض، هي التي طالما حلمت بولوجها وحمل اسم لبنان معها إلى القمة. وفور انتهاء مشاركتها في هذا العمل ستعود هبه طوجي إلى لبنان للتحضير لألبومها الجديد، الذي تتعاون فيه مرة جديدة مع أسامة الرحباني.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.