المهدية التونسية تستضيف مهرجانا للشعر العربي

تكريم الشاعر المغربي الكبير محمد بنيس

المهدية التونسية تستضيف مهرجانا للشعر العربي
TT

المهدية التونسية تستضيف مهرجانا للشعر العربي

المهدية التونسية تستضيف مهرجانا للشعر العربي

انطلقت بمدينة المهدية التونسية الدورة الأولى لمهرجان الشعر العربي وتدور فعالياتها خلال الفترة الممتدة بين 26 و30 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري بمشاركة عدد من الشعراء والأكاديميين للبحث في إشكاليات الشعر العربي وقدموا إلى تونس من فلسطين ومصر والإمارات العربية المتّحدة والبحرين والأردن ولبنان واليمن والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والجزائر وليبيا والمغرب وسوريا وموريتانيا.
ويطرح هذا المهرجان سؤالا هاما وهو «لماذا الشعر اليوم؟» ويحضر أشغال هذه التظاهرة الثقافية 22 شاعرا عربيا من 15 دولة عربية. وأكد علي المرموري المندوب الجهوي للثقافة بمدينة المهدية، أن هذه الدورة تندرج ضمن احتفالية مرور 1100 سنة على تأسيس المهدية الفاطمية مهد التاريخ في دول المغرب العربي.
وأضاف المرموري أن الدورة الأولى ستقيم تكريما خاصا للشاعر المغربي الكبير محمد بنيس، كما سيتضمن المهرجان الذي يتواصل على امتداد 4 أيام، ورشات شعرية بكل من متحف الجم والمكتبة الجهوية بالمهدية، والمكتبة العمومية بقصور الساف ودار الثقافة بسيدي علوان ومتنزه الشابة، وهو ما يجعل الشعر في متناول أكبر عدد ممكن من سكان منطقة المهدية.
وأشار المرموري إلى أن برنامج المهرجان ثري جدا بالمداخلات النقدية والقراءات الشعرية والعروض الفنية واللقاءات، فضلا عن الجولات السياحية.
وانطلقت فعاليات افتتاح المهرجان بحضور محمد زين العابدين الوزير التونسي للشؤون الثقافية والمحافظة على التراث وألقت الشاعرة التونسية آمال جبارة المنسقة العامة للمهرجان كلمة أكدت من خلالها على أهمية ديوان العرب اليوم على الرغم من إقبال الفئات الشابة على وسائل الاتصال الحديثة، وقالت: إن هذا الأمر لا يزعج الشعراء بل يدعوهم إلى الدخول إلى تلك العوالم واستغلالها في الوصول إلى قراء جدد محتملين.
وألقى الدكتور صبحي حديد ممثل الضيوف العرب كلمة أكد خلالها علو كعب الشعر ومواصلة لعبه دوره الحضاري والإبداعي، وقال: إنه لا أحد بإمكانه أن يوقف صوت الشاعر أو يعطله، ليتمّ بعد ذلك تكريم المبدع محمد بنّيس.
وشارك الشاعر التونسي منصف الوهايبي في الأمسية الشعرية الافتتاحية بمرافقة موسيقية على آلة العود أمنها التونسي فهري رمضان.
وتضمّن اليوم الأول من هذا المهرجان سهرة شعرية عربية أدارها الناقد التونسي مهدي عثمان وشارك مجموعة من الشعراء في تأثيثها من بينهم نعيم تلحوق من لبنان والبار البار من الجزائر ويوسف عبد العزيز من فلسطين وإكرام عبدي من المغرب ويوسف خديم الله ومحمد الخذري من تونس.
وستحاول الندوة العلمية لمهرجان الشعر العربي بالمهدية أن تجيب عن سؤال ملح وهو لماذا الشعر اليوم؟ وذلك بالجمع بين سؤال الجنس وسؤال السياق أو التاريخ عبر محاور بحثية على غرار في ماهية الشعر ويطرح المقاربات والرؤى، وفي وظيفة الشعر من خلال تناول موضوع الشعر والموقف، والشعر والفن إلى جانب الشعر والتلقي زمن العولمة سواء في وسائل التواصل الاجتماعي أو في الصحافة، وهي مفاصل لمختلف مقاربات ثلة من الباحثين والأكاديميين والنقاد والشعراء العرب والتونسيين، مساهمة منهم في استرجاع المنجز الرمزي العربي، والمدونة الشعرية العربية.
ويعرف المهرجان تنظيم منبر حواري أول حول الشعر والفنون ومنبر حواري ثانٍ حول «ماهية الشعر: المقاربات والرؤى» إلى جانب جولة سياحية وثقافية في مدينة الجم التاريخية.
وينطلق اليوم الختامي للمهرجان صباحا بجولة سياحية في العالم والمواقع التاريخية بالمهدية والمدينة القديمة وفي المساء يتمّ اختتام الملتقى بقراءات شعرية لسامية ساسي وعمار العموري وعادل جراد ومحمد الفاضل ومها خيري بك وراشد عيسى وعبد الحفيظ الزواري.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.