عدّ رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، أن الحكومات التي تعاقبت على إدارة شؤون البلاد منذ إطاحة نظام بن علي عام 2011، «بددت وقتًا طويلاً في الانتقال السياسي»، إلا أنه أقر بأن هذه الجهود كانت ضرورية لتحقيق الانتقال من نظام سياسي إلى آخر أكثر عدالة ومساواة. وشدد الشاهد في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» في العاصمة التونسية على أن بلاده باتت الآن مطالبة بالالتفات والتركيز بشكل أكبر على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
ودعا الشاهد إلى مشاركة خليجية قوية في «منتدى الاستثمار» الذي ستستضيفه تونس أواخر الشهر الحالي، مشددا على أن الحكومة {هيأت كل الظروف المناسبة للاستثمار، من خلال وضع ترسانة من القوانين ذات الطابع الاقتصادي}.
وتابع الشاهد أن تونس ستعرف انطلاقة اقتصادية مهمة خلال الفترة المقبلة. وعزا الاحتجاجات الاجتماعية الحالية والخلافات الحادة بين الحكومة ونقابة العمال إلى تخلي الحكومة خلال السنوات التي تلت إطاحة نظام بن علي عن الملفات الاقتصادية، وتوجيه اهتمامها أكثر نحو إرساء المؤسسات الدستورية، مبرزا أن المشكلة الرئيسية التي تواجهها البلاد في الوقت الراهن هي البطالة وتوفير فرص عمل للتونسيين.
ولفت الشاهد إلى أن تونس «حققت استقرارا كاملا» بعد تداعيات ثورة 2011، وأنها أصبحت «وجهة تنافسية مهمة (للاستثمار) على مستوى القارة الأفريقية؛ وذلك بفضل اليد العاملة المتخصصة، والقرب الجغرافي من أوروبا، وتوافر المنتجات ذات الجودة». ورأى أن هذه العوامل هي التي دفعت أكثر من ثلاثة آلاف مؤسسة استثمارية أجنبية إلى أن تنشط في تونس.
وبخصوص حصيلة حكومته، قال الشاهد إن فريقه الوزاري حقق كثيرا من النتائج الإيجابية رغم الانتقادات والصعوبات؛ ومن أبرزها التوصل عبر الحوار إلى حلول للاحتجاجات الاجتماعية ومشكلة النظافة، لكنه اعترف بأن هذه النتائج تظل غير كافية إذا قورنت بمستوى تطلعات التونسيين.
...المزيد
رئيس حكومة تونس: بددنا وقتًا طويلاً في الانتقال السياسي
قال لـ«الشرق الأوسط» إن على بلاده الالتفات لتحديات الاقتصاد

رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد
رئيس حكومة تونس: بددنا وقتًا طويلاً في الانتقال السياسي

رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة