بالشراكة بين «إدارة متاحف الشارقة» و«دائرة الآثار العامة» في الأردن، يستضيف «متحف الشارقة للآثار»، بدءًا من 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، مجموعة من المقتنيات الأثرية النادرة التي اكتشفت في مدينة البتراء، عاصمة مملكة الأنباط.
ويقدم معرض «البتراء: أعجوبة الصحراء» للزائرين مجموعة مذهلة من المقتنيات النادرة، وعددًا من المنحوتات والمصنوعات والأعمال الحرفية التي تم اكتشافها في مدينة البتراء التي يطلق عليها اسم «المدينة الوردية».
ويحاول المنظمون من خلال طريقة العرض رواية الأحداث، وتقديم الإرث التاريخي والفني الذي كانت تزخر به مملكة الأنباط العربية، وعاصمتها المحفورة في الصخور.
وقالت منال عطايا، مديرة إدارة متاحف الشارقة: «يعد معرض (البتراء: أعجوبة الصحراء) الحدث الأول من نوعه على مستوى منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية بأكملها. وتعكس هذه المجموعة الأثرية الفريدة الطبيعة التي كانت تتميز بها مدينة البتراء، وموقعها الصحراوي المشرف، وما تميزت به من فن وثقافة وعمران».
وأضافت: «لم يكن ليكتمل العمل على تنظيم معرض (البتراء: أعجوبة الصحراء) دون الجهد والعمل الذي ساهمت به دائرة الآثار العامة في الأردن. ومن دواعي سرورنا أن نعبر لهم عن فخرنا وامتناننا لمساهمتهم الهامة، ونتطلع إلى أن يكون هذا العمل فاتحة تعاون مثمر ومتطور خلال السنوات المقبلة بين الجانبين».
ويتضمن المعرض مجموعة فريدة نادرة من المقتنيات التي تم اكتشافها في مدينة البتراء عاصمة الأنباط، التي كانت مختفية بين الصخور الحمراء والحجارة الرملية في الأجزاء الجنوبية من المملكة الأردنية الهاشمية.
وتتمتع البتراء بأهمية بالغة، باعتبار أنها كانت عاصمة مملكة الأنباط القوية الغنية بين عامي 300 قبل الميلاد و106 ميلادي. وفي العصور القديمة، كانت البتراء مركزًا سياسيًا واقتصاديًا، وتمتعت بصلات تجارية ربطتها مع كل أنحاء شبه الجزيرة العربية، وما بعدها. واليوم، تبرز هذه المدينة باعتبارها الموقع الأثري العربي الوحيد ضمن قائمة عجائب الدنيا الجديدة في العالم، بعدما أدرجتها لجنة التراث العالمي التابعة لليونيسكو عام 1985.
وأردفت عطايا: «سيتعرف الزائرون من خلال المعرض على جوانب التشابه في التاريخ والثقافة بين البتراء باعتبارها مركزًا تجاريًا، وبقية حواضر التجارة في شبه الجزيرة العربية، ومنها مليحة»، آملة في أن يأتي من يزور المعرض من كل الدول الخليجية.
«البتراء أعجوبة الصحراء» تعرض كنوزها النادرة في «متحف الشارقة للآثار»
مقتنيات مختفية بين الصخور الحمراء والحجارة الرملية في المدينة الوردية
«البتراء أعجوبة الصحراء» تعرض كنوزها النادرة في «متحف الشارقة للآثار»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة