خلال سنواتها الثماني في البيت الأبيض، نجحت ميشيل أوباما في وضع بصمة لنفسها في مجال الاهتمام بصحة الأطفال، وحولت حديقتها الخلفية في البيت الأبيض لمزرعة للخضراوات، شاركت الأطفال في زراعة الخضراوات فيها لتؤكد أهمية الغذاء الصحي. وخلال الأشهر الماضية نشرت الصحف الأميركية تقارير كثيرة حول تطور شخصية ميشيل أوباما وحصولها على شعبية جارفة استحقتها بصدقها واهتمامها، وكان الخطاب الذي ألقته وأدانت فيه موقف ترامب من السيدات، وخصوصا الشريط الصوتي الذي أظهر تعليقات مسيئة للنساء من جانب ترامب، نقطة لامعة في صورة ميشيل أوباما. وبعد أن أظهرت صناديق الاقتراع فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، تحول مناصرو هيلاري لأن تكون أول امرأة ترأس البلاد إلى دعم لأن تصبح ميشيل أوباما المرشحة القادمة للرئاسة. ومن خلال وسم #ميشيل 2020 عبر كثيرون عن آمالهم في أن تحقق ميشيل ما لم تحققه هيلاري.
وخلال الحملات الانتخابية لزوجها باراك أوباما في عام 2008، توجس كثيرون من وجودها ووصفها بعض الصحافيين بأنها «امرأة سوداء غاضبة» لا تصلح لدور السيدة الأولى التقليدي، أثبتت ميشيل أوباما بعد سنوات قضتها في البيت الأبيض أنها قوة لا يستهان بها.
وحسب ما قالت سيلندا ليك، وهي تعمل في مجال الإحصاءات، فإن ميشيل أوباما تمتلك صوتا خاصا بها مناصرا للمرأة. مع دخول أوباما البيت الأبيض بصفته أول رئيس أسود للولايات المتحدة كان على ميشيل أن تترك عملها الذي كان يدر عليها أكثر من ربع مليون دولار في العام لتحاول التأقلم مع دورها الجديد بصفتها سيدة أولى، وكانت تدرك تماما أنه لا يوجد هامش للخطأ وأن موقعها بصفتها أول سيدة أولى سوداء يحتم عليها أن تترك بصمة واضحة.
أعلنت ميشيل أوباما منذ البداية المجال الذي تريد التحرك فيه وأطلقت على نفسها لقب «قائدة الأمهات» وحولت اهتمامها للعائلة والأطفال، ودشنت مشاريع تحث على الغذاء الصحي وأهمية التمارين الرياضية. وعبر شخصية متواضعة وقريبة من القلب شاركت الأطفال في الرقص والزراعة والتمارين. كما استقطبت إعجاب وحب مشاهير الفن والثقافة وأيضا الأناقة.
في الجناح الشرقي من البيت الأبيض، حيث كانت تقيم، روي عنها أنها حاسمة وصارمة ومحبة للنظام، وامتد ذلك لابنتيها شاشا وماليا، فكان على الفتاتين أن تقوما بالدور الذي تحدده أمهما، كما حرصت على أن يكون هناك نظام صارم لهما، فحظرت التلفزيون والألعاب والمبيت خارج البيت الأبيض خلال أيام الأسبوع. ولتمنح عائلتها الوقت الخاص بها، اقتصر عمل أوباما العام على ثلاثة أيام في الأسبوع لتستطيع التفرغ لأمور عائلتها.
ميشيل أوباما بعد البيت الأبيض.. مطالبات بترشحها للرئاسة في 2020
تألقت في حملات الدعاية الانتخابية لهيلاري كلينتون
ميشيل أوباما بعد البيت الأبيض.. مطالبات بترشحها للرئاسة في 2020
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة