«مكسيم شعيا» يحكي عن مغامراته في قصص «مكسيموم ماكس» المصورة

بعد تحقيقه بطولات عالمية في رياضة تسلق القمم والجبال

غلاف الجزء الأول من سلسلة قصص «مكسيموم ماكس»
غلاف الجزء الأول من سلسلة قصص «مكسيموم ماكس»
TT

«مكسيم شعيا» يحكي عن مغامراته في قصص «مكسيموم ماكس» المصورة

غلاف الجزء الأول من سلسلة قصص «مكسيموم ماكس»
غلاف الجزء الأول من سلسلة قصص «مكسيموم ماكس»

«مكسيموم ماكس» هو عنوان سلسلة من القصص المصورة التي أطلقها مؤخرا البطل اللبناني مكسيم شعيا بالتعاون مع دار «هاشيت أنطوان». هذه المجلدات التي يصل عددها إلى السبعة والتي تحكي مغامرات خاضها شعيا في مشواره الرياضي، من المتوقع أن تطرح في الأسواق سنويًا في إطار تشجيع الأولاد على القراءة.
الجزء الأول من هذه المجلدات سيكون بمتناول الجميع ابتداء من 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، ويحكي عن مغامرة البطل اللبناني في تسلقه جبال كليمانغارو في أفريقيا.
وتعود ولادة هذه الفكرة إلى تسع سنوات خلت عندما قرر مكسيم شعيا وبالتعاون مع دار «هاشيت أنطوان» إطلاقها، بهدف تنمية روح المثابرة لدى الأولاد والشباب اللبناني وتعزيز ثقتهم بأنفسهم لتشجيعهم على تحقيق أحلامهم، وكذلك على ضرورة الحفاظ على الطبيعة التي تحتضننا تحت عنوان: «لا نرث الأرض من آبائنا بل نستعيرها من أبنائنا»، كما يقول الرياضي اللبناني، مستشهدا بمثل أفريقي لأنطوان سانت أكزوبيري في كتابه «أرض البشر».
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أشار مكسيم شعيا إلى أن الفكرة بأكملها ترمي إلى حث الأولاد على القراءة، لا سيما أن هذه القصص ستطرح في الأسواق بالعربية والفرنسية معا. وأضاف: «لقد عملنا على أن يكون المحتوى بسيطًا وغير ممل، بحيث تتم قراءته بنهم، كما جاهدنا على تقديم الصورة الملونة اللافتة لرواية كل مغامرة، في إطار جذاب يرتكز على الرسوم المتحركة المحببة إلى قلب الأولاد بشكل عام».
وعن رد فعل الأولاد الذين أتيحت لهم فرصة قراءة القصة الأولى من هذه السلسلة، أجاب: «في الحقيقة لقد تناهى إلى مسمعي أن الأولاد استمتعوا بقراءتها، وأنهم لم يأخذوا أي فترة استراحة خلال قيامهم بذلك، مما يعني أنهم أحبوها ووجدوها مسلية جدا».
ويعد هذا العمل الثاني من نوعه الذي يتناول شخصية لبنانية معروفة؛ إذ سبق أن قدمت «مؤسسة جبران تويني» عملا مماثلا في عام 2012 حمل عنوان: «جبران تويني.. حياة في قصص مصورة».
كتب سيناريو قصص مغامرات «مكسيموم ماكس» الرياضية ربيع حداد، فيما تولى الفنان طوني أبو جودة رسم الصور التوضيحية لها، التي تم تلوينها خارج لبنان (فرنسا)، وقد وقعها جيروم الفاريز الذي توافق أسلوب تلوينه مع موضوع الصور التي رسمها أبو جودة كما ذكر لنا. «هي ألوان الطبيعة بشكل عام، كون مختلف مغامرات الرياضي اللبناني تجري في أحضانها، فلذلك لم أستخدم فيها ألوانًا نافرة للعين، ويعود سبب تلوينها خارج لبنان إلى ضيق الوقت بهدف تنفيذها بسرعة». يقول طوني أبو جودة لـ«الشرق الأوسط». وأضاف: «بالطبع استوحيت صورة بطل القصص من ملامح وجه مكسيم شعيا الحقيقية، مع إضافة لمسة كاريكاتورية عليها، كما أنني لم أبالغ في إبراز العضلات أو أي إيحاءات أخرى تصب في موضوع اللياقة البدنية الزائدة، لأكون قريبا بشكل حسي وملموس من شكل مكسيم شعيا كما هو على أرض الواقع». هذا العمل الذي استغرق رسم صوره نحو السنة يتألف من 44 صفحة، تتضمن 350 صورة دفعت بالفنان طوني أبو جودة إلى الابتعاد عن عالم الفن للتفرغ لها. «هو عمل استمتعت في القيام به، لأن الرسوم المتحركة هي طبيعة عملي الأساسي واختصاصي الجامعي، ولذلك أعد هذا الكتاب الشهادة الرسمية لعملي في هذا المجال، لأنه خرج إلى العلن ضمن حملة ترويجية كبيرة، فيما أعمالي السابقة على مدى 20 عاما متتالية كانت مجرد رسومات لأعمال بقيت في منأى عن الإعلام».
أما باقي عناوين المجلدات المقبلة، فتتمحور حول مغامرات مكسيم شعيا في تسلقه قمة «البروس» في أوروبا، وأكونغويل (أميركا الجنوبية)، وأخرى حول مغامراته في تسلقه قمم ماكينلي (المحيط المتجمد الشمالي)، وكوسيوسكو (أستراليا)، وإيفرست في آسيا.
والمعروف أن مكسيم شعيا وصل في مغامراته الرياضية إلى القطبين الشمالي والجنوبي، وتسلق أعلى قمم العالم؛ حيث زرع عليها العلم اللبناني، وبينها «إيفرست» و«فيزون» و«ماك كينلي»، كما خاض مغامرة «أخطر محيط» عندما عبر المحيط الهندي في قارب تجديف خلال 57 يوما، الحدث الذي نقلته وسائل الإعلام المرئية في لبنان يومها لأهميته. ومكسيم شعيا يعد من الرياضيين اللبنانيين القلائل الحائزين على «وسام الأرز» الوطني برتبة «فارس» لأكثر من مرة، تقديرا لجهوده ورفع اسم بلده في مجال الرياضة عالميا. وقد صدر له في هذا الإطار طابعان بريديان من قبل وزارتي الاتصالات والمالية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.