مهرجان «حكايا مسك» ينمي تبادل الخبرات بين المتطوعين في جدة

قدو ورش عمل في التأليف والرسم والإنتاج المرئي

متطوعة تشارك في نشاط للرسم  -  جانب من نشاط محترف الكتابة والرسم
متطوعة تشارك في نشاط للرسم - جانب من نشاط محترف الكتابة والرسم
TT

مهرجان «حكايا مسك» ينمي تبادل الخبرات بين المتطوعين في جدة

متطوعة تشارك في نشاط للرسم  -  جانب من نشاط محترف الكتابة والرسم
متطوعة تشارك في نشاط للرسم - جانب من نشاط محترف الكتابة والرسم

تنافس نحو 132 موهوبًا في جذب مئات الطلبة قاصدي مهرجان تقيمه مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «حكايا مسك»، في دورته الثانية المقامة في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، شمال مدينة جدة (غرب السعودية).
وشهدت أقسام «المؤلف الصغير» و«محترف الكتابة»، و«ساحات الرسم»، و«استوديو الإنتاج»، ورش عمل وعروضًا مسرحية قدمها رسامون ومؤلفون ومنتجون، انتهجت أساليب الإبداع في طرح الأفكار وعرض المحتوى.
وقدم الدكتور عبد الله المغلوث، في فقرة حكايا مرابطين، تجربته في تغطية أحداث الحد الجنوبي، ويرى الروائي والرسام مهنا طيب أن إشراك الحضور في ممارسة الرسم المباشر مع المشاركين من الرسامين، ومناقشة رسوماتهم مباشرة في الوقت نفسه، من شأنها تحقيق ترك انطباع إيجابي لدى كل طالب تقدّم برسمة أمام زملائه عبر منصة الرسم، وهو ما زرع بداخلهم حب أوراقهم ليتهافتوا على تذييلها بتوقيع الرسامين بالساحات، لافتا لتقديمه عرضين مسرحيين وورشة عمل مكثفة لمدة ساعة ونصف، تحوي مهارات الرسم والتركيز في التفاصيل، في حين سيقدم اليوم عرضًا مسرحيًا وورشة عمل للزوار.
من جهتها، أشارت الرسامة الشابة إيمان سراج إلى أنها تستخدم الشمندر والكركم والزعفران واللبن والطحين وبن القهوة، على اختلاف أنواعها ما بين العربية والتركية وحتى سريعة التحضير، وذلك للرسم بها والدمج فيما بينها بهدف الحصول على درجات ألوان مختلفة، مبينة أن لكل خامة طريقة في إعدادها كألوان، وقالت: «تعد القهوة من أصعب الخامات المستخدمة في الرسم، مقارنة بالألوان المائية العادية، إلا أنها تعتبر أكثر سهولة من الإكروليك»، مضيفة أن المنتج الأخير من الأعمال المرسومة بالقهوة يشبه كثيرًا الرسم بالألوان المائية، وتستغرق الرسمة الواحدة منها ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، بمعدل 4 ساعات عمل يوميًا، إذ إن كل طبقة من طبقات الألوان المستقاة من تلك الأعشاب والبذور تحتاج إلى التجفيف قبل وضع الطبقة الثانية عليها.
وأكدت وكيلة شؤون الطالبات بجامعة الأعمال والتكنولوجيا، سحر الحسيني، على استمرار تدريب المتطوعات قبل وفي أثناء فعاليات الملتقى، مضيفة: «كل متطوعة حريصة على تمثيل نفسها بصورة مشرّفة، من خلال هيئتها وتعاملها مع الزوار»، ومشيرة إلى تناقل الخبرات بين المتطوعات القائدات والمستجدات، وعقد اجتماعات مستمرة لمناقشة أبرز الملاحظات والثغرات والعمل على تحسينها وتلافيها أولاً بأول، لافتة إلى إلزام كل طالبة بالجامعة بإتمام 25 ساعة تطوعية خلال الفصل الدراسي الواحد، في حين تنضم الطالبة للعمل داخل الجامعة، إذا لم تكمل ساعات التطوع المطلوبة منها قبل التخرج.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.