تبنى الرئيس السويسري يوهان نيكلاوس شنايدر-آمان موقفًا متشددًا من مسألة هجرة مواطني دول الاتحاد الاوروبي قبل اجتماع مقرر اليوم (الاربعاء)، مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، وأصر على عدم ربط هذه المسألة بمعاهدة أوسع ترغب بروكسل في ابرامها.
وفي مقابلة أذاعها تلفزيون (اس.ار.اف) قبل الاجتماع الذي سيعقد في برلين، قال شنايدر أمان إنّ خطط سويسرا بشأن الحد من تدفق مواطني دول الاتحاد الاوروبي عبر منح السويسريين مزايا عمل تفضيلية ربما لن تحتاج لمزيد من المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي.
ويتعين على سويسرا التي هي ليست عضوا في الاتحاد الاوروبي أن تنفذ العام المقبل نتيجة استفتاء أجري عام 2014 طالب المشاركون فيه بتحديد حصص لعمال دول الاتحاد الاوروبي.
لكن تلك القيود ستمثل انتهاكا لمعاهدات ثنائية أتاحت لسويسرا دخول السوق الموحد للاتحاد الاوروبي الذي يعتبر أكبر شريك تجاري لها بشروط أفضل في مقابل حرية الحركة لمواطني دول الاتحاد.
ويرغب الاتحاد الاوروبي في احلال نحو 120 معاهدة ثنائية متعلقة بقطاعات مختلفة "باتفاق اطاري" جديد واسع سيدفع سويسرا تلقائيا لتبني الكثير من قوانين الاتحاد الاوروبي.
وقال شنايدر أمان الذي يتولى هذا العام الرئاسة الدورية للمجلس الاتحادي السويسري التنفيذي إنّ بلاده لن ترضخ لأي ضغط ينال من سيادتها.
وقال الرئيس السويسري "قبل كل شيء ستسمع ميركل مني أننا نرغب في ألا يضغط الاتحاد الاوروبي علينا للربط بين حرية الحركة والاتفاق الاطاري".
ومن المقرر أيضا أن يطلع الرئيس المستشارة الالمانية ميركل خلال الاجتماع المخطط له منذ فترة طويلة على الوضع السياسي الحالي في سويسرا.
سويسرا تتبنى موقفًا متشدّدًا بشأن هجرة الأوروبيين قبل محادثات مع ميركل
سويسرا تتبنى موقفًا متشدّدًا بشأن هجرة الأوروبيين قبل محادثات مع ميركل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة