رياح إمبراطورية روسية تهبّ على باريس

تحف الأمير يوسوبوف قاتل راسبوتين تباع في المزاد العلني

أيقونة روسية من القرن الثامن عشر - صورة من أربعينات القرن الماضي للأمير فيليكس يوسوبوف وزوجته الأميرة إيرينا. - صحن خزفي مذهب ومنقوش باليد - الأميرة إيرينا يوسوبوفا في عرسها.
أيقونة روسية من القرن الثامن عشر - صورة من أربعينات القرن الماضي للأمير فيليكس يوسوبوف وزوجته الأميرة إيرينا. - صحن خزفي مذهب ومنقوش باليد - الأميرة إيرينا يوسوبوفا في عرسها.
TT

رياح إمبراطورية روسية تهبّ على باريس

أيقونة روسية من القرن الثامن عشر - صورة من أربعينات القرن الماضي للأمير فيليكس يوسوبوف وزوجته الأميرة إيرينا. - صحن خزفي مذهب ومنقوش باليد - الأميرة إيرينا يوسوبوفا في عرسها.
أيقونة روسية من القرن الثامن عشر - صورة من أربعينات القرن الماضي للأمير فيليكس يوسوبوف وزوجته الأميرة إيرينا. - صحن خزفي مذهب ومنقوش باليد - الأميرة إيرينا يوسوبوفا في عرسها.

منذ أن باع رجل الأعمال بيير بيرجيه مقتنياته وأثاث منزله الذي أقام فيه مع صديقه المصمم إيف سان لوران، قبل ثلاث سنوات، لم تستنفر المتاحف الفرنسية موظفيها كما يحدث هذه الأيام وهي تترقب بيع التحفيات التي كانت تملأ قصر الأمير الروسي فيليكس يوسوبوف وزوجته إيرينا. ومن المقرر أن يجري البيع في دار «دروو» للمزاد العلني، في باريس، الجمعة المقبلة.
120 قطعة من اللوحات والأثاث والثياب المطرزة والأواني الكريستال والإيقونات والتذكارات والرسائل التاريخية وتحف من أجمل ما أنتجه الحرفيون المهرة في القرون الماضية، ستغادر صناديقها، وتتوزع على الهواة وصالات متاحف الفنون التزيينية والمكتبات المهتمة بالمخطوطات والمطبوعات النادرة. وهي مجموعة كانت، طوال السنوات الستين الماضية، محفوظة لدى فيكتور كونتريراس، في مدينة غيرنافاكا المكسيكية. وهو أحد الزوجين يوسوبوف. وبالإضافة إلى مجموعة الثياب الثمينة ذات الطراز الرسمي الذي كان يرتديه النبلاء في الحفلات الإمبراطورية، وجواهر الأميرة إيرينا، تباع في المزاد 25 لوحة رسمها الأمير فيليكس في ثلاثينات القرن الماضي.
ويأتي هذا المزاد ليعيد لمحات من ترف القياصرة إلى الأذهان. وهو بمثابة ريح روسية تهب على العاصمة الفرنسية مع قدوم الشتاء. فقد عاش يوسوبوف وإيرينا في زمن آل رومانوف، مع كل ما كان يحيط بتلك الفترة من فخامة واهتمام بالفنون. ويقترن اسم الأمير فيليكس بهالة من التشويق لأنه كان العقل المدبر للخطة التي أدت لمقتل راسبوتين، وهو شخصية شهيرة مارست سطوتها وسحرها على العائلة القيصرية. وقد انتقل الأمير وزوجته بعد الثورة البلشفية للإقامة في فيلا جميلة تقع في الدائرة السادسة عشرة من باريس، مقر النخبة. وهذا ما يفسر بيع المقتنيات هنا، وليس في أي مدينة روسية.
والأميرة إيرينا الصغيرة التي تحمل لقب كونتيسة شيرميتييف، هي الابنة الوحيدة للثنائي يوسوبوف، وقد فوضت لفيكتور كونتريراس إدارة مقتنيات العائلة لأنه كان قريبًا من والديها، وكان قد تعرف عليهما قبل رحيلهما في حفل استقبال جرى عام 1958، حين درس مع الأمير في معهد الفنون الجميلة في باريس. وكان كونتريراس، المكسيكي الأصل، طالبًا في السابعة عشرة من عمره آنذاك، وقد نال اهتمام الأميرين وعطفهما، بحيث أصبح بمثابة الابن الروحي لهما، لذا استضافاه للعيش في منزلهما لخمس سنوات خلال دراسته.
وخلال المعرض الذي سبق الموعد المحدد للبيع، توافد آلاف الزوار لمشاهدة القطع الفنية الثمينة التي تمثل شهادة صغيرة على تاريخ كبير. ومن أبرزها تمثال من الفضة يمثل الآلهة اليونانية جوبيتر، من نحت بينوينتو سيليني، محمول على قاعدة من الذهب من صياغة دار «كارتييه» بفرعها في نيويورك. ويعتبر التمثال قطعة نادرة من القطع التي تمكن الأمير يوسوبوف من إخراجها من روسيا خلال الثورة. وقد حدد لبيعها في المزاد مبلغ أولي قدره ربع مليون يورو. وهناك أيقونة بديعة كانت الأميرة إيرينا تحملها معها في رحلاتها، مطلية بالميناء ومرصعة بالعقيق، يمكن أن يزيد ثمن بيعها على 50 ألف يورو. أما القائمون على متاحف الملابس التاريخية، فيرصدون البدلة الفخمة التي ارتداها الأمير في حفل «إغلنتغتون» في لندن، في 11 يوليو (تموز) عام 1912.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.