عقاقير شائعة تساعد أو تهدد التحام الأسنان المزروعة

في دراسة علمية دولية بتمويل سعودي ـ كندي ـ صيني

قال باحثون كنديون إن نوعين من العقاقير الشائعة يؤثران على حسن أو سوء التحام الأسنان المزروعة في الفك. ويلجأ مئات الآلاف من الناس، منهم نصف مليون في الولايات المتحدة، إلى إجراء عمليات زرع الأسنان.
ويقول الباحثون الكنديون إن استخدام عقاقير «حاصرات بيتا» التي يتناولها المصابون بارتفاع ضغط الدم، تحسن عملية الالتحام، بينما تؤدي مضادات الحموضة إلى سوء التحامها.
وقال البروفسور فالح التميمي الباحث في كلية طب الأسنان في جامعة ماكجيل، الذي أشرف على الدراسة إن «نجاح عملية زرع الأسنان يعتمد بالدرجة الرئيسية على مدى تقبل العظم الموجود للأسنان المزروعة الجديدة لصنع ارتباط بين العظم الحي وبين سطح الجسم المزروع». وأضاف أن «بعض الأدوية تؤثر على عملية التمثيل الغذائي وعلى كيفية شفاء خلايا العظم وتكاثرها وهلاكها، ولذلك فإنها - أي الأدوية - تؤثر على نجاح عملية الزرع».
ومولت الدراسة الدائرة الثقافية السعودية في كندا والمعهد الكندي للأبحاث الصحية ومؤسسة الابتكار الكندية والفريق الدولي لعمليات الزراعة، إضافة إلى مجلس الزمالات الصيني.
وقام فريق البحث بمراجعة بيانات لعمليات التحام الأسنان المزروعة لأكثر من 700 شخص في عيادة طبية كندية بين عامي 2007 و2015، إضافة إلى إجراء دراسة مماثلة على الفئران، للمقارنة.
وقال البروفسور التميمي إنه يعتقد أن «نتائج هذه الأبحاث يمكن أن تشير إلى التأثيرات المحتملة للأدوية على عمليات جراحة العظام مثل عمليات استبدال عظم الحوض أو الركبة لأن نفس آليات نمو الخلايا أو شفائها تحدث في تلك العمليات أيضًا».