دعت الكويت لرفع الجاهزية لمواجهة تداعيات الأعمال العسكرية ضد تنظيم «داعش» في مدينة الموصل بالعراق، داعية لأخذ الحيطة والحذر من إمكانية توجيه الجماعات التابعة لـ«داعش» نحو الحدود الكويتية، مؤكدة دعمها للعراق في عملية تحرير الموصل. في حين أقرّ مسؤول بارز بوجود «كثير من العمل» الذي لا يزال مطلوبا القيام به للحد من تمويل المنظمات الإرهابية، وذلك ردًا على انتقادات أميركية دعت الكويت وقطر لاتخاذ مزيد من الإجراءات للحد من تدفق الأموال للجماعات الإرهابية. وقال خالد الجار الله، نائب وزير الخارجية الكويتي، أمس، إن الكويت لديها «الاستعداد التام لمواجهة أي تطورات سلبية قد تحدث في المنطقة إثر معركة تحرير الموصل العراقية مما يسمى تنظيم (داعش)».
وجاءت تصريحات الجار الله بعد مشاركته في افتتاح أعمال الاجتماع السادس لمجموعة مكافحة تمويل تنظيم «داعش»، المنبثقة عن الاجتماع الوزاري لدول التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي. وردا على سؤال حول مدى وجود تخوف من توجه «داعش» نحو البصرة والحدود الكويتية، قال الجار الله: «علينا أن نكون حذرين ويقظين من أي تطورات سلبية قد تحصل، ويجب أن نتوقع كل شيء من هذا التنظيم الإرهابي». وأضاف أنه «من هذا المنطلق، نحن على أتم الاستعداد ونسعى إلى أن نكون على جاهزية كاملة لمواجهة أي تطورات سلبية قد تحصل في المنطقة، كتداعيات ما يحصل في الموصل التي نتمنى أن نراها محررة».
وجدد التأكيد على دعم دولة الكويت الكامل للعراق في عملية تحرير الموصل من براثن «داعش»، مهنئا العراقيين على «تحقيقهم انتصارات ميدانية» على التنظيم الإرهابي في العمليات التي شهدتها المدينة خلال الأيام القليلة الماضية. وأقر الجار الله بوجود «كثير من العمل» الذي لا يزال مطلوبا القيام به للحد من تمويل المجموعات المتطرفة، لا سيما تنظيم «داعش».
وكان نائب وزير الخزانة الأميركي المكلف مكافحة تمويل الإرهاب، آدم زوبين، طالب السبت الماضي الكويت وقطر بتعزيز أنظمتهما لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وتطرق الجار الله في كلمة خلال الاجتماع إلى ما قامت به بلاده لقطع التبرعات التي تؤول للمتطرفين، مؤكدا أن بلاده وضعت أسسا وقواعد لتجفيف مصادر تمويل الإرهاب، «وذلك من خلال سن كل التشريعات والقوانين اللازمة التي تساهم في ضبط وإحكام السيطرة على هذه العملية، لضمان عدم تسربها إلى المنظمات الإرهابية التي تعصف بأمن واستقرار المنطقة والعالم».
وقال: «الكويت قطعت شوطا طويلا جدا في وضع التشريعات التي تحكم جمع التبرعات»، كما تحدث عن «تنسيق على مستوى أجهزة الدولة ككل، وهناك تعاون لضبط هذه العملية»، وتنسيق على مستوى إقليمي ودولي.
وأضاف: «ما زال أمامنا الكثير لعمله، لكن ما حققناه نشعر معه بارتياح. ونحن على استعداد للتعاون مع أشقائنا وأصدقائنا». وأضاف: «هذا لا يعني أن نتوقف، لأنه لا يزال أمامنا الكثير لننجزه، في إطار هذا الجهد والإحكام على عملية عدم وصول الأموال إلى التنظيمات الإرهابية».
وتنبثق مجموعة العمل لمكافحة القدرات المالية لتنظيم «داعش» التي عقدت اجتماعها في الكويت، عن الاجتماع الوزاري لدول التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم.
وقال زوبين، خلال كلمة في واشنطن السبت الماضي، إن الاجتماع في الكويت يهدف إلى «تبادل المعلومات ومواصلة تطوير وتنسيق التدابير ضد النشاط المالي» للتنظيم الذي يسيطر على مناطق في سوريا والعراق.
واعتبر المسؤول أن الكويت وقطر «لا يزالان يفتقران إلى الإرادة السياسية اللازمة والقدرة على تطبيق قوانينهما ضد تمويل المنظمات الإرهابية بغض النظر عن انتماءات» هذه المنظمات.
وقال الجار الله عن رصد حالات تمويل محتملة للإرهاب: «قد تكون هناك تسريبات بين فترة وأخرى، ولكن بالنهاية يجب أن نواصل جهودنا لإحكام عملية ضبط هذه الأموال، ولعدم إتاحة الفرصة لاستغلالها».
وأضاف: «التشريعات في الكويت متقدمة جدا، ولكن نحن أيضا على استعداد لتطوير هذه التشريعات، وعلى استعداد للنقاش مع أشقائنا وأصدقائنا لما يعزز ويمكّن هذه التشريعات من إحكام السيطرة» على الأموال.
8:17 دقيقة
الكويت تتأهب لمواجهة «داعش» على حدودها
https://aawsat.com/home/article/768516/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA-%D8%AA%D8%AA%D8%A3%D9%87%D8%A8-%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%C2%AB%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4%C2%BB-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF%D9%87%D8%A7
الكويت تتأهب لمواجهة «داعش» على حدودها
مطالب «بكثير من العمل» للحد من تمويل المنظمات الإرهابية
الكويت تتأهب لمواجهة «داعش» على حدودها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة