معالم لندنية صوّرتها هوليوود وانجذب إليها السياح

من منزل بابه أزرق.. إلى منصة قطار سحرية

منصة رقم 9 و3/4 في محطة كينغز كروس للقطارات (تصوير: جيمس حنا)  -   متجر بيع كتب الرحلات في بلينهيم كريسنت (تصوير: جيمس حنا)
منصة رقم 9 و3/4 في محطة كينغز كروس للقطارات (تصوير: جيمس حنا) - متجر بيع كتب الرحلات في بلينهيم كريسنت (تصوير: جيمس حنا)
TT

معالم لندنية صوّرتها هوليوود وانجذب إليها السياح

منصة رقم 9 و3/4 في محطة كينغز كروس للقطارات (تصوير: جيمس حنا)  -   متجر بيع كتب الرحلات في بلينهيم كريسنت (تصوير: جيمس حنا)
منصة رقم 9 و3/4 في محطة كينغز كروس للقطارات (تصوير: جيمس حنا) - متجر بيع كتب الرحلات في بلينهيم كريسنت (تصوير: جيمس حنا)

تتميز مدينة لندن بمعمارها، وبثقافتها، وبما تثيره داخلك من مشاعر؛ لكن الأهم من ذلك هو تخليد العاصمة على الشاشة على مدى سنوات طويلة، وتصويرها بأشكال مختلفة تتنوع بين الغموض والسحر، وبين التشويق والإثارة. وتتمتع المدينة ذاتها بعدة شخصيات متنوعة يمكن اكتشافها من خلال القيام بجولة بين الأفلام. لنلق نظرة على مشاهد الطبيعة المتغيرة للندن، والمشاهد المميزة التي تم التقاطها في أفضل أفلامنا المحببة. لقد لعبت المدينة دور البطولة في الكثير من الأفلام المهمة الشهيرة بفضل سمائها المميزة، وأجواء شوارعها، وقصورها الملكية.
* جيمس بوند
ربما يكون جيمس بوند، بطلنا الإنجليزي المفضل، والجاسوس الذي يعمل لدى جهاز الاستخبارات البريطاني، هو همزة الوصل الأكثر وضوحًا بعاصمة الضباب. مع المكاتب التي تظهر على ضفتي نهر التيمس، يظهر مقرّه كثيرًا في سلسلة فليمينغ الشهيرة، التي تم تأليفها منذ عقود كثيرة. وكانت المطاردة التي قام بها بروسنان بالقوارب السريعة في نهر التيمس في فيلم «العالم لا يكفي» تمثل لحظة لا تنسى. فيما بعد يقف بشكل رمزي، في فيلم «سكاي فول» مع دانييل كريغ، على سطح مبنى في قلب لندن على خلفية من أجمل مشاهد المدينة المتطلعة للأفق، والتي سجلت لقطات لساعة «بيغ بن»، وأعلى مباني البرلمان، وقباب الكنائس المحلية المغطاة بالبرونز. وتظهر في آخر أفلام بوند مشاهد لسماء لندن وفي الخلفية كاتدرائية سانت بول الشهيرة، مع مباني المدينة.
* «نوتينغ هيل»
يعد فيلم «نوتينغ هيل» من أفضل أفلام «الثقافة العصرية» خلال فترة التسعينات، وهو بطولة هيو غرانت، وجوليا روبرتس، التي تصطحبك معها في جولة داخل لندن، في أعين مجموعة من الشباب الذين تتجاوز أعمارهم الثلاثين. وفيلم رومانسي كوميدي ناجح أنتج عام 1999 من إخراج روجر ميشال يحكي قصة بائع كتب إنجليزي بسيط وممثلة هوليوودية شهيرة يقعان في الحب ليواجها اختلاف حياتهما.
ويمكن العثور على منزل غرانت، الذي يتميز بصغر حجمه وبابه الأزرق، في 280 شارع ويستبورن بارك، رغم أن مالكي المنزل قد قاموا بإعادة طلاء الباب وتغيير واجهة المنزل منذ ذلك الحين، ويوجد متجر بيع كتب الرحلات في 13 - 15 بلينهيم كريسنت؛ بل لقد تم إعادة تسميته باسم متجر كتب «نوتينغ هيل» تخليدا لذكرى الفيلم.
* بريدجيت جونز
ستظل هذه البطلة المحبوبة كثيرًا تحتل مكانة خاصة في قلوب النساء. لقد كانت بحياتها المجنونة المليئة بقصص الحب إحدى شخصيات هيلين فيلدينغ المحبوبة. تم نقل شقتها باتجاه جنوب النهر في أحداث الفيلم، حيث كان موقعها الأصلي في أجزاء الرواية في هولاند بارك؛ ومن السهل على العين الخبيرة وعلى من زار «بورو ماركت» التعرف على باب الشقة الأمامي الأسود بجوار مطعم «ذا غلوب» في شارع بيديل. وربما تتذكر المشهد، الذي دار فيه شجار بالأيدي بين دارسي ودانييل، في المطعم اليوناني. وقد أصبح هذا المطعم حاليًا متجرًا يسمى «بيديلز» في مكان قريب في السوق الشعبية.
* هاري بوتر
ولننتقل الآن من الواقع إلى عالم الخيال والسحر؛ وتحديدًا إلى الجزء الطبيعي من عالم هاري بوتر، والذي يوجد في لندن. ويستطيع المعجبون بأجزاء الرواية التعرف على بعض الملامح المعمارية، التي تظهر بكثرة في المشاهد، خلال أحداث القصة. وتم تصوير وزارة السحر أمام مبنى «اسكوتلنديارد» (مقرّ جهاز شرطة لندن)، وكانت مشاهد الشوارع التي ستتذكرها من حارة دياغون مزيجًا من لقطات لبورو ماركت، وليدينهول ماركت، رغم أنهما لم يكونا قريبين من بعضهما البعض. ولا يمكن للمرء أن ينسى منصة رقم 9 و4-3 في محطة كينغز كروس للقطارات، الذي كان يمثل بوابة الدخول إلى عالم السحر، حيث يمكن ركوب قطار «هوغوارتس إكسبريس»، والذي تم تصويره في محطة كينغز كروس الحقيقية حيث يمكنك الذهاب، والتقاط صورة لك.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.