جزائري بعمر 7 سنوات يتوج بجائرة «تحدي القراءة العربي»

خلال حفل أقيم في دار الأوبرا في دبي حضره نحو 1500 شخصية

الشيخ محمد بن راشد خلال تتويج الفائزين بجائزة «تحدي القراءة العربي» في دار الأوبرا بدبي أمس ({الشرق الأوسط})
الشيخ محمد بن راشد خلال تتويج الفائزين بجائزة «تحدي القراءة العربي» في دار الأوبرا بدبي أمس ({الشرق الأوسط})
TT

جزائري بعمر 7 سنوات يتوج بجائرة «تحدي القراءة العربي»

الشيخ محمد بن راشد خلال تتويج الفائزين بجائزة «تحدي القراءة العربي» في دار الأوبرا بدبي أمس ({الشرق الأوسط})
الشيخ محمد بن راشد خلال تتويج الفائزين بجائزة «تحدي القراءة العربي» في دار الأوبرا بدبي أمس ({الشرق الأوسط})

توج الطفل الجزائري محمد جلود، ذو السبع سنوات من العمر، بطلا لمبادرة تحدي القراءة العربي في دورته الأولى، حيث كرمه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات بالجائزة الأولى ومقدارها 150 ألف دولار، وذلك خلال حفل أقيم في دار أوبرا دبي يوم أمس.
كما حازت مدرسة طلائع الأمل الثانوية في مدينة نابلس الفلسطينية على جائزة المليون دولار، بعد أن تفوقت على مدارس من البحرين والجزائر ومصر والمغرب، والتي أعلن عن فوزها في الحفل الذي حضره نحو 1500 شخصية، بينهم وفود من 21 دولة.
وقال الشيخ محمد بن راشد «إن القراءة والمعرفة طريقنا الأقصر لاستئناف الحضارة في المنطقة وإن حفظ لساننا العربي وثقافتنا الإسلامية وهويتنا التاريخية الأصيلة يبدأ من القراءة»، مضيفا: «إن الأمة التي تقرأ تنجب أجيالا تتوارث قيم الخير والتسامح والاعتدال وتواجه التحديات بالأمل والمثابرة، كما أن الجيل الذي يقرأ هو جيل يبني ويبدع ويتفاعل بإيجابية مع محيطه ومع العالم».
وشدد على أن «تحدي القراءة العربي» هو رسالة من الإمارات بأن سلاح العرب كان وسيبقى المعرفة والعلم والفكر المنفتح، لافتا إلى أن العالم العربي اليوم لا يعيش أزمة قراءة ومعرفة بقدر ما يعيش أزمة حوافز وبيئة إيجابية وعمل مشترك يتعاون فيه المسؤولون والتربويون وأولياء الأمور على تشجيع الأطفال والطلاب على استنهاض عزيمتهم وتوسيع مداركهم والإقبال على القراءة والمعرفة بشغف.
و«تحدي القراءة العربي» يعد أول أولمبياد عربي للقراءة، حيث استقطب في دورته الأولى أكثر من 3.5 مليون طالب وطالبة من 54 جنسية مقدما جوائز بقيمة 11 مليون درهم (2.9 مليون دولار)، في الوقت الذي تأمل فيه اللجنة المنظمة للمشروع في أن يستقطب التحدي السنوي ما لا يقل عن نصف الطلاب العرب على مدى دوراته المقبلة.
وبالعودة إلى حاكم دبي الذي قال: «لا نتوج اليوم 18 فائزا فقط بل نتوج أكثر من 3.5 مليون قارئ في الوطن العربي، لقد شارك معنا هذا العام 3.5 مليون طالب وموعدنا العام المقبل مع 7 ملايين طالب».
وأكد على أهمية المشروع المعرفي، وقال: «لقد تعاونت 54 جنسية من 21 دولة لإنجاز مشروع معرفي واحد يخدم ملايين الطلاب»، وأضاف: «إن مشروع تحدي القراءة العربي هو رسالة بأنه بإمكاننا نحن العرب أن نعمل وننجز الكثير من المشاريع المشتركة»، وقال: «لدينا في بلادنا العربية طاقات هائلة وعقول متميزة وأجيال واعدة نراهن عليهم لمستقبل هذه الأمة».
وتوج الطالب الجزائري محمد جلود من الجزائر باللقب لعام 2016 بعدما تفوق على منافستيه رؤى حمود من الأردن وولاء البقالي من البحرين.
وشاركت 30 ألف مدرسة تقريبا من 21 دولة حول العالم في الدورة الأولى، وأقبل أكثر من 60 ألف معلم على المشاركة كمشرفين على ما يقارب 14 مليون دفتر تلخيص خلال العام الماضي، كما بلغ عدد المحكمين 48 محكما معتمدا، يضاف إلى ذلك مشاركة أكثر من 200 متطوع في كل دولة يتعدى مجموعهم الـ3000 متطوع أسهموا جميعا بإنجاح المشروع في مراحله الثلاث الأولى.
من جانبه قال الدكتور عبد الله المغلوث عضو لجنة التحكيم في «تحدي القراءة العربي» إن مثل هذه المبادرات تنقل القراءة إلى مرحلة مختلفة، خاصة في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به، مشيرًا إلى أن معايير «التحدي» الصارمة ستنعكس على المشاركات المستقبلية.
وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط» أمس على هامش الحفل «القراءة مؤخرًا زادت في الوطن العربي من خلال عدد من المؤشرات، منها أن مشاركات أندية القراءة في الجامعات العربية زادت واتسعت، النقاشات حول الكتب ارتفعت، إضافة إلى الإقبال الكبير على معارض الكتاب العربية، وهناك اهتمام حكومي وعام في عدد من الدول، في الوقت الذي تعطي فيه هذه المسابقة دليلا على أن مسابقات القراءة من الممكن أن تحظى بشعبية تضاهي مسابقات الترفيهية الأخرى من خلال الإقبال الكبير عليها».
وقالت الفلسطينية حنان الحروب الحائزة على جائزة أفضل معلمة من مؤسسة فاركي البريطانية وعضو لجنة التحكيم، إن القراءة تحدد المستقبل، وشكل ونوعية المجتمع، وشكل الأجيال المقبلة، موضحة أن مثل هذه المبادرات ستعمل حراك كبير للقراءة، وهي ضرورية للتوعية في المجتمع.
الطفل الجزائري محمد جلمود ذو السبع سنوات قال: «أتمنى أن أكون عالما كبيرا مثل الشيخ محمد بن إسماعيل البخاري، والشيخ عبد الحميد بن باديس، وأسأل الله أن يعينني في الاجتهاد والعمل»، مشيرًا إلى أنه يقرأ 5 كتب يوميًا، في الوقت الذي تمنى فيه والده أن يكون محمد من العلماء المجددين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.