دراسة: النوع الأول من السكري مرتبط بأمراض مناعة ذاتية

يهاجم جهاز المناعة البنكرياس

دراسة: النوع الأول من السكري مرتبط بأمراض مناعة ذاتية
TT

دراسة: النوع الأول من السكري مرتبط بأمراض مناعة ذاتية

دراسة: النوع الأول من السكري مرتبط بأمراض مناعة ذاتية

ألقت دراسة حديثة مزيدًا من الضوء على العلاقة بين الإصابة بالنوع الأول من السكري وأمراض مناعة ذاتية أخرى، مثل تلك التي تصيب الغدة الدرقية والأمعاء. وفي النوع الأول من السكري يهاجم جهاز المناعة البنكرياس ويدمر الخلايا المنتجة للإنسولين فيه، وعادة ما يصاب المرضى بعد ذلك بأنواع أخرى من أمراض المناعة. وفي الواقع أظهرت الدراسة الحالية أن 27 في المائة من مرضى النوع الأول من السكري يعانون من مرض مناعة ذاتية واحد على الأقل.
وقال الدكتور جينج هيوز، كبير الباحثين في الدراسة من كلية الطب في سانت لويس التابعة لجامعة واشنطن، إن الدراسة الجديدة خلصت أيضًا إلى نتائج مفاجئة بشأن المراحل المبكرة والمتأخرة في العمر التي قد تظهر فيها تلك المشكلات الصحية.
وأضاف هيوز عبر البريد الإلكتروني: «النمط الذي ظهر كان مفاجئًا. أمراض المناعة الذاتية تبدأ في الظهور في مرحلة مبكرة من الطفولة، إذ إن نحو 20 في المائة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات مصابون بالفعل بأمراض أخرى غير النوع الأول من السكري».
وقال هيوز: «ونتيجة أخرى مفاجئة كانت أنه على الرغم من أننا توقعنا أن أمراض المناعة الذاتية قد تزيد احتمالاتها بشدة في مرحلة معينة من العمر، اكتشفنا بدلاً من ذلك أن احتمالات الإصابة بأمراض المناعة الذاتية تستمر في الزيادة مع تقدم المرضى في العمر، إلى حد أن نحو 50 في المائة ممن تفوق أعمارهم 65 عامًا أصيبوا بمرض مناعة ذاتية إضافي أو أكثر». واستقى الباحثون تلك النتائج من بيانات ما يقرب من 26 ألف مريض من البالغين والأطفال يعالجون من النوع الأول من السكري في 80 عيادة للغدد الصماء في الولايات المتحدة بين عامي 2010 و2016.
وأضافت الدراسة المنشورة في دورية «كلينيكال إندوكرينولوجي أند ميتابوليزم»، أن من بين من يعانون من أمراض مناعة ذاتية إضافة للسكري أصيب 20 في المائة بمرض إضافي وخمسة في المائة أصيبوا بمرضين إضافيين على الأقل.
وكان المرض الأكثر شيوعًا من أمراض المناعة الذاتية هو الغدة الدرقية، الذي أصاب نحو 24 في المائة من المرضى، بينما جاءت الأمراض المعوية في المرتبة الثانية، إذ أصابت 6 في المائة من المرضى. وأوصت الدراسة بإجراء اختبارات روتينية لمرضى النوع الأول من السكري لاكتشاف الإصابة بمثل تلك الحالات المرتبطة بالمناعة الذاتية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.