أكبر اختراق إلكتروني لشركات أميركية

أصابع الاتهام تتجه نحو روسيا

أكبر اختراق إلكتروني لشركات أميركية
TT

أكبر اختراق إلكتروني لشركات أميركية

أكبر اختراق إلكتروني لشركات أميركية

بعد أن أفاق الأميركيون من صدمة يوم الجمعة بسبب انقطاع إرسال شركات كبرى، من بينها «تويتر»، و«باي بال، ونتفليكس، وسبوتيفي»، في أول انقطاع شامل من نوعه، قالت، أمس، صحيفة «واشنطن بوست»: «بدأت الهجمات الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وتسبب في عرقلة وصول ملايين الأميركيين إلى صفحاتهم ومواقعهم والمواقع التي يريدونها».
من ناحيتها، قالت شركة «داين» الأميركية، التي تراقب الهجمات الإلكترونية، إنها لم تتسلم أي اتصال من أي موقع هاكرز (قرصنة). واعترفت بأن الهجوم كان «منظمًا، ومنسقًا، ومستهدفًا».
من جهته، قال تلفزيون «إي بي سي»، أول من أمس، على لسان مسؤول في وزارة أمن الوطن، إنه لا توجد «دلائل بأن دولة أجنبية» وراء ما حدث. وبينما لم يقدم مسؤول أميركي أي دليل، قالت مواقع في الإنترنت إن الروس وراء ما حدث. واستشهدوا بما فعل الروس عندما اخترقوا مراسلات داخل رئاسة الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
أمس السبت، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن احتمال تورط الروس «ضئيل»، اعتمادًا على تصريحات مسؤولين أمنيين. ونقلت على لسان خبراء في الإنترنت أن القراصنة تعمدوا اختراق «دومين سيستم» (نظام أسماء المواقع). وحسب ما فعلوا، استحال وصول المشتركين إلى مواقع معينة استهدفت أسماؤها.
ظهر السبت، رفض متحدث باسم وزارة أمن الوطن تأكيد أخبار بأن «نيو ويرلد هاكرز» (قراصنة العالم الجديد) هم الذين هجموا على هذه المواقع، كما أعلنوا. ورفض تأكيد، أيضًا، أخبار في موقع «أنون انتيل» (الاستخباراتين المجهولين)، بأنهم مسؤولون عما حدث.
في الوقت نفسه، انتقدت مواقع مكتب التحقيق الاتحادي (إف بي آي) لأنه كان دفع مليون ونصف المليون دولار لقراصنة إنترنت كانوا ساعدوا المكتب في فك شفرة تليفون سيد رضوان فاروق، الأميركي الباكستاني، الذي قتل، مع زوجته، 14 شخصًا خلال حفل نهاية العام الماضي في مكان عمله في سان بيرنادينو (ولاية كاليفورنيا). في ذلك الوقت، نفى جيمس كومي، مدير «إف بي آي»، وجود أي معاملات أخرى مع أي مجموعة قراصنة. وقال إن دفع المبلغ كان قانونيًا. لكنه قال إنه لا يقدر على أن يكشف حجم المبلغ. أمس، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن خبراء الإنترنت «يختلفون في فهم طبيعة الهاكر وأسلوب عمله، رغم أنه، أساسًا، متطوع مبدع. لكنهم يرون دوره سلبيًا ومفسدًا». وأضافت: «يزدحم الإنترنت ببرامج تم تطويرها بسبب نشاطات جماعية للهاكرز». وأشاروا إلى أمثلة لتلك البرامج مثل «لينكس، ويكيبيديا»، ومعظم البرامج ذات المصدر المفتوح.
وفرق الخبراء بين مصطلح «هاكر» ومصطلح «كراكر» (مفسد)، «رغم تميز الاثنين بالذكاء، وروح التحدي، وعدم الخوف من مواجهة المجهول». وأن «كراكر» يقوم دائمًا بأعمال «التخريب، والاقتحام لأسباب غير إيجابية»، ويستحق تسمية قرصان. لكن «هاكر» يبتكر الحلول للمشكلات، ويحاول أن يبدع في عمله.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.