منع التدخين في 6 آلاف منشأة إيواء سياحي بالسعودية

يسري على المرافق المغلقة

منع التدخين في 6 آلاف منشأة إيواء سياحي بالسعودية
TT

منع التدخين في 6 آلاف منشأة إيواء سياحي بالسعودية

منع التدخين في 6 آلاف منشأة إيواء سياحي بالسعودية

وجهت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودية، أكثر من 6000 منشأة إيواء سياحي بين فنادق ومنتجعات وشقق مفروشة، بمنع التدخين في المرافق المشتركة، والمرافق السياحية المغلقة.
وشمل تعميم «الهيئة»، منع التدخين في الممرات والبهو وصالة الاستقبال، وتوجيه مرافق الإيواء السياحي بتخصيص غرفة للمدخنين، في حين يشمل قرار المنع في المنشآت السياحية المغلقة المنشأة كاملة.
وطالبت «هيئة السياحة»، المرافق السياحية من إيواء وغيرها بوضع لوحات وإرشادات تبرز منع التدخين في المناطق المشتركة، وإبلاغ رواد هذه المنشآت بذلك، مشيرة إلى أنها ستطبق لائحة العقوبات على المنشآت التي لا تتقيد بهذه الضوابط.
وذكر المهندس عبد اللطيف البنيان، المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية، أن قرار الهيئة هو تأكيد لقرار موجود صدر بمرسوم ملكي ينص على منع التدخين في المرافق العامة، وتابع الفنادق والمجمعات التجارية تعتبر مرافق عامة يسري عليها المنع.
وأضاف، أن كل دول العالم المتحضر تمنع التدخين في المرافق العامة وتضع عقوبات صارمة على منتهكي هذا المنع، ومن الطبيعي أن يمنع التدخين في المرافق المغلقة وأن تخصص مواقع وغرف للمدخنين.
وشددت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تعميم وجهته إلى مشغلي مرافق الإيواء السياحي، على الالتزام بمنع التدخين داخل المرافق العامة في مرافق الإيواء السياحي، مؤكدة ضرورة الالتزام بكل ما ورد في اللائحة التنفيذية لمرافق الإيواء السياحي الصادرة بقرار مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وأشارت الهيئة إلى أن تعميمها جاء بعد تلقيها شكاوى حول ظاهرة التدخين داخل المرافق العامة في مرافق الإيواء السياحي؛ ما يعد مخالفة لما ورد في المادة التي تنص على منع التدخين في الأماكن العامة داخل مرفق الإيواء السياحي مثل: البهو، والمطاعم وغيرها من المرافق المشتركة، وتحديد غرف أو أدوار خاصة للمدخنين، والتأكيد على وضع لوحات إرشادية بمنع التدخين في الأماكن العامة.
وقال المدير العام لإدارة التراخيص في الهيئة المهندس عمر المبارك، إن التعميم جاء تماشيا مع نظام مكافحة التدخين الصادر بمرسوم ملكي، الذي يهدف إلى مكافحة التدخين باتخاذ الإجراءات والخطوات اللازمة على مستوى الدولة والمجتمع والأفراد؛ سعيًا إلى الحد من عادة التدخين بجميع أنواعه.
وأضاف، أن الهيئة أصدرت سابقًا تعميمًا لمشغلي الأنشطة السياحية كافة، بما فيها مرافق الإيواء السياحي (الفنادق والوحدات السكنية المفروشة) ومكاتب السفر السياحي والمنظمين للبرامج والفعاليات السياحية، بمنع التدخين داخل المرافق المغلقة، إضافة إلى التأكيد على إدارات المنشآت السياحية بتوجيه العاملين لديها بعدم التدخين في منشآتهم السياحية، وإصدار مخالفات للمنشآت التي لا تتقيد بهذا التعميم، وتطبيق النظام بحقها.
ودعا مرتادي ومستخدمي المرافق السياحية للإبلاغ عن أي تجاوز يرونه في هذا المجال بتقديم شكوى من خلال الهاتف السياحي (19988).



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.