موجز اليمن

موجز اليمن
TT

موجز اليمن

موجز اليمن

* الأمم المتحدة تأمل في نقل المساعدات للمناطق المعزولة خلال الهدنة
عدن - «الشرق الأوسط»: أعربت الأمم المتحدة عن أملها في أن يفسح وقف إطلاق النار، الذي كان مقررًا أن يبدأ منتصف ليل أمس، لمدة 72 ساعة، المجال أمام نقل مساعدات حيوية إلى مناطق عزلها القتال على مدار شهور. ومن المحتمل أن تسعى منظمات الإغاثة خلال الهدنة إلى الوصول إلى أسر محاصرة في بلدات وقرى تعاني نقصا في الغذاء والمعدات الطبية الحيوية.
وقال جامي مكجولدريك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، في تصريح لوكالة «رويترز»: «نأمل في أن يمنح هذا الوقف في إطلاق النار وكالات الإغاثة الإنسانية وغيرها من المنظمات فرصة للاستجابة في مناطق معزولة أو يصعب الوصول إليها باليمن». وأضاف مكجولدريك أنه يأمل في تمديد وقف الأعمال القتالية واستئناف مشاورات السلام التي انهارت في أغسطس (آب) الماضي بفعل تعنت وفد الانقلابيين.
* الانقلابيون يعتزمون إعلان أسماء «حكومتهم» خلال أيام
عدن - «الشرق الأوسط»: كشف الانقلابيون في اليمن، أمس، عن عزمهم إعلان أسماء ما سموها «حكومة الإنقاذ الوطني» خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى»، الذي شكله الحوثيون والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في بيان نشرته وكالة الأنباء الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، أمس، إنه «سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة إعلان أسماء حكومة الإنقاذ الوطني، التي ستتضمن عددا من الشخصيات الوطنية»، وذلك لمواجهة «المرحلة المقبلة بكل صعوباتها وتحدياتها» على حد تعبيره. وكان الانقلابيون قد أعلنوا مطلع الشهر الحالي عن تكليف القيادي الجنوبي، عبد العزيز بن حبتور، بتشكيل حكومة «إنقاذ وطني»، في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم.
* محافظ صعدة: قبائل المحافظة ترغب في الانضمام إلى الشرعية
نجران (السعودية) ـ عبد الله آل شيبان: أكد هادي طرشان الوايلي، محافظ صعدة اليمنية، أن القبائل اليمنية التي تقطن محافظة صعدة تؤيد الشرعية بشكل كامل وترغب في الانضمام إلى الجيش الوطني. وقال الوايلي، لـ«الشرق الأوسط»، إنه أجرى اتصالات مع القبائل اليمنية التي تسكن محافظة صعدة والمديريات القريبة منها، وأكدوا له تأييدهم التام للشرعية ورغبتهم في الانضمام إلى صفوف الجيش الوطني، مؤجلين ذلك إلى وصول الجيش الوطني والمقاومة إلى مناطقهم.
وذكر الوالي، من جهة أخرى، أن الحوثيين «حاولوا إتلاف وتدمير العلامات الحدودية الخاصة بترسيم الحدود بين السعودية واليمن، مع أن العلامات الحدودية موثقة دوليًا ولا يمكن إخفاء مكانها». وكشف الوايلي أيضًا عن أن الجيش الوطني والمقاومة عثروا على مصنع ألغام ومخازن أسلحة تحت الأرض تابعة للانقلابيين في منطقة تقع شرق مدينة البقع بعد تحريرها. ولا تزال معارك عنيفة تجري بين الجيش الوطني اليمني والمقاومة بمساندة قوات التحالف العربي، والانقلابيين داخل محافظة صعدة.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».