الكنزة الصوفية.. جسر بين المظهر الرسمي والشبابي

خاماتها أكسبتها مرونة وشبابية تعوض عند السترة المفصلة

من «ووستر آند لارديني» - من «راغ آند بون» - من «بيري إيليس» - من «جيورجيو أرماني» - من «برونيللي كوتشينيللي» - من «برونيللي كوتشينيللي»
من «ووستر آند لارديني» - من «راغ آند بون» - من «بيري إيليس» - من «جيورجيو أرماني» - من «برونيللي كوتشينيللي» - من «برونيللي كوتشينيللي»
TT

الكنزة الصوفية.. جسر بين المظهر الرسمي والشبابي

من «ووستر آند لارديني» - من «راغ آند بون» - من «بيري إيليس» - من «جيورجيو أرماني» - من «برونيللي كوتشينيللي» - من «برونيللي كوتشينيللي»
من «ووستر آند لارديني» - من «راغ آند بون» - من «بيري إيليس» - من «جيورجيو أرماني» - من «برونيللي كوتشينيللي» - من «برونيللي كوتشينيللي»

إنه الخريف، وهذا يعني في قاموس الموضة الحالية، موسم القطع المتعددة التي تلبسها فوق بعض تحسبًا لتقلبات درجات الحرارة. إنه أيضًا موسم الكنزة، كما ظهر بها دانييل غريغ في سلسلة أفلام جيمس بوند الأخيرة، وكما رسمها كثير من المصممين في عروضهم لموسمي الخريف والشتاء الحاليين. فالواضح أنهم أولوها اهتمامًا كبيرًا تُرجم في اقتراحات متنوعة، تحاكي بتفصيلها وياقتها سترة بدلة مفصلة حينًا، وبالتالي يمكن أن تقوم بوظيفتها وتُغني عنها، وتأخذ تارة أخرى أشكالاً تقليدية تعودنا عليها، مع فرق مهم وهو أنها اكتسبت خفة بفضل أنواع الصوف التي بات المصممون يستعملونها والتقنيات التي غُزلت بها حتى يبرروا أسعارها التي تفوق الألف جنيه إسترليني. فكنزة من الكشمير من دار «برونيللي كوتشينيللي» يصل سعرها إلى 4.010 جنيه إسترليني، الأمر الذي يجعل كنزة مفتوحة من «ميسوني» بسعر 1.580 جنيه إسترليني، رخيصة بالمقارنة.
فتاريخ الدار مرتبط بالصوف مما يجعلها متمكنة منه من جهة، ومن جهة أخرى قادرة على طرحه بكميات كبيرة وأسعار معقولة مقارنة بغيرها، إذا اعتبرنا أن كنزة بأكثر من ألف جنيه إسترليني معقولة.
وليس خفيًا أن سبب انتعاشها وإقبال الشباب عليها، إلى جانب تخلصها من الإيحاءات القديمة التي كانت تربطها بالأجداد، يعود إلى أن الشركات الكبيرة لم تعد تمانع أن يلبس موظفوها أزياء منطلقة تعبر عن شخصياتهم، ما دامت تلتزم بالذوق. وهكذا اكتسبت أهمية وشعبية، سواءً أخذت وظيفة السترة أو الصديري أو كانت بياقة عالية أو مستديرة ينسقها الرجل مع بنطلون مستقيم من الصوف. في أحد اللقاءات مع مصممة دار «هيرميس» فيرونيك نيشانيان، صرحت بأنها تؤمن بأن كنزة من صوف الكشمير، أيًا كان تصميمها، تعتبر بالنسبة لها من الأساسيات التي يجب أن توجد في خزانة أي رجل. هذه الأهمية ظهرت جلية في عروضها الأخيرة لخريف 2016 وشتاء 2017، حيث اقترحت مجموعة أنيقة ومتنوعة، تتباين بين الكلاسيكي والعصري، وفي كل الأحوال مريحة وناعمة.
دار «بيرلوتي» أيضًا طرحت مجموعة لا بأس بها لهذا الموسم، يمكن التلاعب بدفئها للحصول على المظهر المرغوب فيه، في حال كانت لديك القدرة على شراء كنزة مفتوحة من صوف الميرينو والألبكا بـ4.235 جنيه إسترليني. جيورجيو أرماني بدوره أسهب فيها، للرجل والمرأة على حد سواء، مركزًا على جانبها العملي. الجميل فيها أنها يمكن أن تأخذ وظيفة سترة مفصلة. وغني عن القول إن هذا مهم ويستحق وقفة، لأنه من مصمم أبدع في البدلات المفصلة وبنى سمعته وإمبراطوريته عليها. جيورجيو أرماني ليس وحده الذي ركز على هذا الجانب، فدار «برونيللي كوتشينيللي» هي الأخرى أبدعت فيها وصممتها بكل الأشكال، إلى حد أنها يمكن أن تعوض عن الجاكيت الجلدي القصير وتزحزحه عن مكانته، بالنسبة للشباب.
- تاريخها:
مما لا شك فيه أن هذه القطعة بسيطة لا تحتاج لكثير من الخيال، لا سيما أنها تصب في العملي الأنيق، وتاريخها أكبر دليل على عمليتها. فقد شهدت ولادتها في القرن السابع عشر، حيث كان يستعملها الصيادون الفرنسيون والبريطانيون على حد سواء، لوقايتهم من البرد وهم وسط البحار.
في اللغة الإنجليزية، تشتق الكنزة المفتوحة اسمها «ذي كارديغان»، من اسم الجنرال جيمس توماس برودنيل، «الإيرل السابع أوف كارديغان». برودنيل هو الذي قاد حرب القرم بين بريطانيا وروسيا ما بين عامي 1853 و1856 بعد تدهور الإمبراطورية العثمانية. وكان الجنود البريطانيون يلبسون كنزات صوفية طويلة على شكل معاطف خلال هذه الحرب. عندما تناهت إلى الناس بطولاته انتشرت هذه الكنزة بين العموم، مع اختلاف كبير بينها في ذلك الزمن وبينها الآن. لكنها شهدت نقلة نوعية عندما انتقلت إلى الولايات المتحدة الأميركية في عام 1865 وتبناها فريق جامعة هارفارد للبيسبول.
في بداية القرن الماضي، أحيتها كوكو شانيل، لكنها هذه المرة قدمتها هدية للمرأة، لتتطور بالتدريج من قطعة للحماية من البرد، إلى قطعة لكل المواسم، وللجنسين، بفضل خاماتها المختلفة وتطور طرق غزل صوفها.

كيف تستعملها؟

- إذا كانت مفتوحة بأزرار، لا يهم إن كنت تريد أن تتركها مفتوحة أو العكس، لكن من المهم أن تترك دائمًا الزر الأسفل مفتوحًا. فهنا ينطبق عليها ما ينطبق على السترة المفصلة تمامًا.
- مثل السترة أيضًا، يجب أن تكون على المقاس إلا إذا كانت أساسًا بتصميم واسع. لكن عند شرائها يجب الأخذ بعين الاعتبار أنك قد تلبسها فوق كنزة سميكة إذا استدعت الضرورة.
- يجب أن يغطي طولها الحزام.
- الجميل في الكنزة أنها تناسب إجازات نهاية الأسبوع أو مناسبة خاصة، حسب خامتها ولونها وتصميمها وطريقتك في تنسيقها مع باقي القطع والإكسسوارات. في هذه الحالة يمكنك أن تلبسها لوحدها مع بنطلون جينز وحذاء «أكسفورد»، ووشاح من الحرير أو الكشمير حسب الطقس، كما يمكنك استعمالها «صديري» مع بدلة شبابية إذا انخفضت درجات الحرارة. في كلا الحالتين، أنت جاهز لمناسبة حميمة وغير رسمية.
- إذا كنت ستضيف الكنزة إلى بدلة لتلعب دور «صديري»، فمن الأفضل أن تكون بلون البدلة أو بدرجة قريبة منها، وأن تكون بسيطة دون ياقة.
- إذا اخترتها بألوان صارخة ونقشات متضاربة، فمن الأفضل تنسيقها مع بنطلون بسيط وعدم المبالغة في استعمال الإكسسوارات.



المحلات الشعبية تستعين بالنجوم لاستقطاب الزبائن

تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
TT

المحلات الشعبية تستعين بالنجوم لاستقطاب الزبائن

تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)

إذا كنتِ مداومة على التسوق في محلات «زارا» لأسعارها ونوعية ما تطرحه، فإنكِ قد تتفاجئين أن تعاونها الأخير مع العارضة البريطانية المخضرمة كايت موس سيُكلَفكِ أكثر مما تعودت عليه. فهناك معطف قصير على شكل جاكيت من الجلد مثلاً يقدر سعره بـ999 دولاراً أميركياً، هذا عدا عن قطع أخرى تتراوح بين الـ200 و300 دولار.

تفوح من تصاميم كايت موس رائحة السبعينات (زارا)

ليست هذه المرة الأولى التي تخوض فيها كايت موس تجربة التصميم. كانت لها تجربة سابقة مع محلات «توب شوب» في بداية الألفية. لكنها المرة الأولى التي تتعاون فيها مع «زارا». ويبدو أن تعاون المحلات مع المشاهير سيزيد سخونة بالنظر إلى التحركات التي نتابعها منذ أكثر من عقد من الزمن. فعندما عيَنت دار «لوي فويتون» المنتج والمغني والفنان فاريل ويليامز مديراً إبداعياً لخطها الرجالي في شهر فبراير (شباط) من عام 2023، خلفاً لمصممها الراحل فرجيل أبلو؛ كان الخبر مثيراً للجدل والإعجاب في الوقت ذاته. الجدل لأنه لا يتمتع بأي مؤهلات أكاديمية؛ كونه لم يدرس فنون التصميم وتقنياته في معهد خاص ولا تدرب على يد مصمم مخضرم، والإعجاب لشجاعة هذه الخطوة، لا سيما أن دار «لوي فويتون» هي الدجاجة التي تبيض ذهباً لمجموعة «إل في إم إتش».

فاريل ويليامز مع فريق عمله يُحيّي ضيوفه بعد عرضه لربيع وصيف 2024 (أ.ف.ب)

بتعيينه مديراً إبداعياً بشكل رسمي، وصلت التعاونات بين بيوت الأزياء الكبيرة والنجوم المؤثرين إلى درجة غير مسبوقة. السبب الرئيسي بالنسبة لمجموعة «إل في إم إتش» أن جاذبية فاريل تكمن في نجوميته وعدد متابعيه والمعجبين بأسلوبه ونجاحه. فهي تتمتع بماكينة ضخمة وفريق عمل محترف يمكنها أن تُسخِرهما له، لتحقيق المطلوب.

صفقة «لوي فويتون» وفاريل ويليامز ليست الأولى وإن كانت الأكثر جرأة. سبقتها علاقة ناجحة بدأت في عام 2003 بين لاعب كرة السلة الأميركي الشهير مايكل جوردان وشركة «نايكي» أثمرت عدة منتجات لا تزال تثير الرغبة فيها وتحقق إيرادات عالية إلى الآن.

كان من الطبيعي أن تلفت هذه التعاونات شركات أخرى وأيضاً المحلات الشعبية، التي تعاني منذ فترة ركوداً، وتشجعها على خوض التجربة ذاتها. أملها أن تعمَّ الفائدة على الجميع: تحقق لها الأرباح باستقطاب شرائح أكبر من الزبائن، وطبعاً مردوداً مادياً لا يستهان به تحصل عليه النجمات أو عارضات الأزياء المتعاونات، فيما يفوز المستهلك بأزياء وإكسسوارات لا تفتقر للأناقة بأسعار متاحة للغالبية.

الجديد في هذه التعاونات أنها تطورت بشكل كبير. لم يعد يقتصر دور النجم فيها على أنه وجه يُمثلها، أو الظهور في حملات ترويجية، بل أصبح جزءاً من عملية الإبداع، بغضّ النظر عن إنْ كان يُتقن استعمال المقص والإبرة أم لا. المهم أن يكون له أسلوب مميز، ورؤية خاصة يُدلي بها لفريق عمل محترف يقوم بترجمتها على أرض الواقع. أما الأهم فهو أن تكون له شعبية في مجال تخصصه. حتى الآن يُعد التعاون بين شركة «نايكي» ولاعب السلة الشهير مايكل جوردان، الأنجح منذ عام 2003، ليصبح نموذجاً تحتذي به بقية العلامات التجارية والنجوم في الوقت ذاته. معظم النجوم حالياً يحلمون بتحقيق ما حققه جوردان، بعد أن أصبح رجل أعمال من الطراز الأول.

من تصاميم فكتوريا بيكهام لمحلات «مانغو»... (مانغو)

المغنية ريهانا مثلاً تعاونت مع شركة «بوما». وقَّعت عقداً لمدة خمس سنوات جُدِّد العام الماضي، نظراً إلى النقلة التي حققتها للشركة الألمانية. فالشركة كانت تمر بمشكلات لسنوات وبدأ وهجها يخفت، لتأتي ريهانا وترد لها سحرها وأهميتها الثقافية في السوق العالمية.

المغنية ريتا أورا، أيضاً تطرح منذ بضعة مواسم، تصاميم باسمها لمحلات «بريمارك» الشعبية. هذا عدا عن التعاونات السنوية التي بدأتها محلات «إتش آند إم» مع مصممين كبار منذ أكثر من عقد ولم يخفت وهجها لحد الآن. بالعكس لا تزال تحقق للمتاجر السويدية الأرباح. محلات «مانغو» هي الأخرى اتَّبعت هذا التقليد وبدأت التعاون مع أسماء مهمة مثل فيكتوريا بيكهام، التي طرحت في شهر أبريل (نيسان) الماضي تشكيلة تحمل بصماتها، تزامناً مع مرور 40 عاماً على إطلاقها. قبلها، تعاونت العلامة مع كل من SIMONMILLER وكاميل شاريير وبيرنيل تيسبايك.

سترة مخملية مع كنزة من الحرير بياقة على شكل ربطة عنق مزيَّنة بالكشاكش وبنطلون واسع من الدنيم (ماركس آند سبنسر)

سيينا ميلر و«ماركس آند سبنسر»

من هذا المنظور، لم يكن إعلان متاجر «ماركس آند سبنسر» عن تعاونها الثاني مع سيينا ميلر، الممثلة البريطانية وأيقونة الموضة، جديداً أو مفاجئاً. مثل كايت موس، تشتهر بأسلوبها الخاص الذي عشقته مجلات الموضة وتداولته بشكل كبير منذ بداية ظهورها. فهي واحدة ممن كان لهن تأثير في نشر أسلوب «البوهو» في بداية الألفية، كما أن تشكيلتها الأولى في بداية العام الحالي، حققت نجاحاً شجع على إعادة الكرَّة.

فستان طويل من الساتان المزيَّن بثنيات عند محيط الخصر يسهم في نحت الجسم (ماركس آند سبنسر)

موسم الأعياد والحفلات

بينما تزامن طرح تشكيلة «مانغو + فيكتوريا بيكهام» مع مرور 40 عاماً على انطلاقة العلامة، فإن توقيت التشكيلة الثانية لسيينا ميلر التي طُرحت في الأسواق في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، أيضاً له دلالته، بحكم أننا على أبواب نهاية العام. فهذه تحتاج إلى أزياء وإكسسوارات أنيقة للحفلات. لم يكن الأمر صعباً على سيينا. فإلى جانب أنها تتمتع بأسلوب شخصي متميِز، فإنها تعرف كيف تحتفل بكل المناسبات بحكم شخصيتها المتفتحة على الحياة الاجتماعية.

وتعليقاً على هذا الموضوع، أعربت الممثلة عن سعادتها بالنجاح الذي حققته قائلةً: «أحببت العمل على التشكيلة الأولى ويملؤني الحماس لخوض التجربة مرة أخرى. فالتشكيلة الثانية تتسم بطابع مفعم بالمرح والأجواء الاحتفالية، إذ تضم قطعاً أنيقة بخطوط واضحة وأخرى مزينة بالفرو الاصطناعي، بالإضافة إلى فساتين الحفلات والتصاميم المزينة بالطبعات والنقشات الجريئة والإكسسوارات التي يسهل تنسيق بعضها مع بعض، إلى جانب سراويل الدنيم المفضلة لديّ التي تأتي ضمن لونين مختلفين».

فستان ماركس سهرة طويل من الحرير بأطراف مزينة بالدانتيل (ماركس آند سبنسر)

دمج بين الفينتاج والبوهو

تشمل التشكيلة وهي مخصصة للحفلات 23 قطعة، تستمد إلهامها من أسلوب سيينا الخاص في التنسيق إضافةً إلى أزياء مزينة بالترتر استوحتها من قطع «فينتاج» تمتلكها وجمَعتها عبر السنوات من أسواق «بورتوبيلو» في لندن، استعملت فيها هنا أقمشة كلاسيكية بملمس فاخر. لكن معظمها يتسم بقصَّات انسيابية تستحضر أسلوب «البوهو» الذي اشتهرت به.

مثلاً يبرز فستان طويل من الحرير ومزيَّن بأطراف من الدانتيل من بين القطع المفضلة لدى سيينا، في إشارةٍ إلى ميلها إلى كل ما هو «فينتاج»، كما يبرز فستانٌ بقصة قصيرة مزين بنقشة الشيفرون والترتر اللامع، وهو تصميمٌ يجسد تأثرها بأزياء الشخصية الخيالية التي ابتكرها المغني الراحل ديفيد بوي باسم «زيجي ستاردست» في ذلك الوقت.

طُرحت مجموعة من الإكسسوارات بألوان متنوعة لتكمل الأزياء وتضفي إطلالة متناسقة على صاحبتها (ماركس آند سبنسر)

إلى جانب الفساتين المنسابة، لم يتم تجاهُل شريحة تميل إلى دمج القطع المنفصلة بأسلوب يتماشى مع ذوقها وحياتها. لهؤلاء طُرحت مجموعة من الإكسسوارات والقطع المخصصة للحفلات، مثل كنزة من الدانتيل وبنطلونات واسعة بالأبيض والأسود، هذا عدا عن السترات المفصلة وقمصان الحرير التي يمكن تنسيقها بسهولة لحضور أي مناسبة مع أحذية وصنادل من الساتان بألوان شهية.

أرقام المبيعات تقول إن الإقبال على تشكيلات أيقونات الموضة جيد، بدليل أن ما طرحته كايت موس لمحلات «زارا» منذ أسابيع يشهد إقبالاً مدهشاً؛ كونه يتزامن أيضاً مع قرب حلول أعياد رأس السنة. ما نجحت فيه موس وميلر أنهما ركَزا على بيع أسلوبهما الخاص. رائحة السبعينات والـ«بوهو» يفوح منها، إلا أنها تتوجه إلى شابة في مقتبل العمر، سواء تعلق الأمر بفستان سهرة طويل أو جاكيت «توكسيدو» أو بنطلون واسع أو حذاء من الجلد.

رغم ما لهذه التعاونات من إيجابيات على كل الأطراف إلا أنها لا تخلو من بعض المطبات، عندما يكون النجم مثيراً للجدل. ليس أدلَّ على هذا من علاقة «أديداس» وعلامة «ييزي» لكيني ويست وما تعرضت له من هجوم بسبب تصريحات هذا الأخير، واتهامه بمعاداة السامية. لكن بالنسبة إلى ريهانا وفيكتوريا بيكهام وسيينا ميلر وكايت موس ومثيلاتهن، فإن الأمر مضمون، لعدم وجود أي تصريحات سياسية لهن أو مواقف قد تثير حفيظة أحد. كل اهتمامهن منصبٌّ على الأناقة وبيع الجمال.