جعجع لـ«الشرق الأوسط»: إيران تستثمر في الفوضى اللبنانية

قال إن «حزب الله» لا يريد رئيسًا..لأنه يملك القرار الاستراتيجي

جعجع لـ«الشرق الأوسط»: إيران تستثمر في الفوضى اللبنانية
TT

جعجع لـ«الشرق الأوسط»: إيران تستثمر في الفوضى اللبنانية

جعجع لـ«الشرق الأوسط»: إيران تستثمر في الفوضى اللبنانية

حذر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع من أن فشل مبادرة زعيم كتلة «المستقبل» سعد الحريري المتوقعة لانتخاب رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية «ستجعل لبنان أمام احتمالات رهيبة لا أريد التفكير فيها»، مؤكدا أن الحريري «جاد وجدي» في مبادرته، لكنه يحتاج إلى بعض الوقت لبناء الثقة مع عون وإقناع جمهوره بانتخابه بعد كل ما مرت به العلاقة بين الطرفين.
وأكد جعجع أنه مقتنع بأن ما يسمى «حزب الله» لا يريد عون رئيسا للجمهورية، كما لا يريد غيره، فهو يفضل الفراغ لأن دولة ضعيفة تعني أن الحزب سيكون قويا، والعكس صحيح، كاشفا عن أن دبلوماسيين غربيين زاروا طهران مؤخرا سمعوا كلاما مفاده ألا ضرورة ملحة الآن لانتخاب رئيس جديد للبنان. ورأى أن «ممارسات إيران في لبنان تشكل معضلة كبيرة ونتيجتها أنه لا يوجد جمهورية تقوم كما يجب بوجود القرار الاستراتيجي خارجها، والقرار الاستراتيجي عند (حزب الله).. من خلال أخذ جزء من الشعب اللبناني وتمويله بشكل مستمر وتسليحه باتجاه آخر أبعد من الكيان والدستور والوجود اللبناني، مما خلق مشكلة لبنانية لا يعرف حلها إلا الله».
ورأى أن سعي إيران لدور إقليمي قد يكون مشروعا لو كانت تسعى له بما تسمح به الأعراف والسياسات الدولية والعلاقات بين الدول وليس خارج الأطر الموجودة. واعتبر أن إيران تستثمر في الفوضى اللبنانية، مشيرا إلى أن نتائج التدخل الإيراني أن لبنان في أزمة مستمرة منذ 25 سنة، خصوصا آخر 11 سنة.
ولا يرى جعجع في تحالف عون مع ما يسمى «حزب الله» ما يضير، مراهنا على ما يبدو على «المسافة» التي يحتفظ بها عون عن الحزب، وعلى ماضيه باعتباره كان خصما للحزب والنظام السوري وكان «رأس الحربة» في إقرار مشروع قانون «محاسبة سوريا» في الكونغرس الأميركي في عام 2004.
ورأى أن مشاركة ما يسمى «حزب الله» في الحرب السورية «خطأ تاريخي وليس استراتيجيا، يحمل لبنان جزءا من نتيجته منذ 4 سنوات»، وقال: «للأسف الطائفة الشيعية بلبنان وغيره سوف تتحمل نتائجه على مدى الأجيال القادمة، لأنني لا أتصور أن الناس تنسى بسهولة».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.