في ظل أزمة الدولار التي تهدد الاقتصاد المصري، دشن مجموعة من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» حملة تثقيفية للمستهلكين المصريين تحت شعار «صنع بفخر في مصر»، لإيجاد البديل عن المنتجات المستوردة واستبدال المنتجات المصرية المتوفرة في الأسواق بها.
وتقول بدور نصيف مؤسسة غروب «صنع بفخر في مصر» لـ«الشرق الأوسط»: «جاءتني فكرة الغروب في بداية عام 2015، حين بدأت أزمة الدولار تظهر في مصر بشكل واضح، وتتأثر بها الأسواق والمستهلكون، ولأني كنت دائما ما أنصح العائلة والأصدقاء بشراء المنتجات المصرية، التي تتميز بجودتها عن بعض المنتجات المستوردة، تحمست أن أبدأ تلك الحملة للتشجيع الإيجابي على المنتجات الجيدة».
وتضيف نصيف: «في البداية لاقى الغروب إقبالا كبير من مستخدمي فيسبوك، وأصبح تبادل الخبرات وعرض تجارب استهلاك المنتجات فعالا بدرجة جيدة، خاصة مع بداية تذكير المصريين بشركات ومصانع نشأوا وتربوا على منتجاتها، خاصة في المنظفات ومستحضرات التجميل، وكذلك أنواع من الشوكولاته، وبعض شركات ومحلات الملابس ومصنعي الأحذية بالجلود الطبيعية، ولا يهدف الغروب إلى الإعلانات التجارية لأي من البضائع والسلع، إنما هو تجارب شخصية لا تهدف إلى الربح.. بل الدعم المطلق للمنتج المصري الذي يساوي في جودته المنتج الأجنبي، وحتى نتحرر قليلا من (عقدة الخواجة) التي تسيطر علينا».
يضم الغروب 175 ألف متابع، يعرضون خبراتهم الاستهلاكية والشرائية للمنتجات المصرية تحت هاشتاغ «صنع_بفخر_في _مصر»، يوفرون فيه تجربتهم للمنتجات بشكل إيجابي.
وتقول بدور نصيف: «مع تزايد عدد أعضاء الغروب، خاصة بعد الحلقة التي أذيعت من برنامج (صاحبة السعادة) للإعلامية المصرية المتميزة إسعاد يونس، التي كانت تستضيف فيها بعض أصحاب الشركات والسلع المصرية لدعم الاقتصاد المصري، أصبح الإقبال على الانضمام للغروب في تزايد، وبدأ أصحاب بعض الشركات في التواصل معنا، مثل إحدى الشركات المتخصصة في صناعة البورسلين، الذين طالبوا بتنظيم رحلة للأعضاء لزيارة مصانع الشركة العريقة والتعرف على سير عملية الإنتاج».
وتكمل نصيف: «لهذا أنا أؤمن بدور المجتمع المدني في تثقيف ودفع أفراد المجتمع إلى المبادرة والتغيير لأفضل، فلا تملك الحكومات المفاتيح السحرية لحل كل الأزمات التي تمر بها البلاد، وعلينا كأفراد محبين لمصر دعم شركات ومصانع بلادنا للعودة من جديد للإنتاج وتحسين المنتج وتوفيره وعرضه بالصورة التي ترضي المستهلك».
يذكر أن مصر تشهد حاليا فورة تكهنات محمومة بتعويم وشيك للجنيه، ويقوم البنك المركزي بترشيد احتياطياته الدولارية من خلال مبيعات أسبوعية منتظمة ليحافظ على الجنيه قويا بشكل مصطنع عند 78.8 جنيه مقابل الدولار.
مصريون يدعمون اقتصاد بلادهم «إلكترونيًا»
تحت شعار «صنع بفخر في مصر»
مصريون يدعمون اقتصاد بلادهم «إلكترونيًا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة