مهرجان «48 ساعة سينما» التونسي يقدم 14 جائزة للفائزين

خاص بأفلام قصيرة تتراوح مدتها بين 4 و7 دقائق

ملصق المهرجان (الشرق الأوسط)
ملصق المهرجان (الشرق الأوسط)
TT

مهرجان «48 ساعة سينما» التونسي يقدم 14 جائزة للفائزين

ملصق المهرجان (الشرق الأوسط)
ملصق المهرجان (الشرق الأوسط)

يتنافس عشرات الشبان التونسيين المولعين بالفن السابع على 14 جائزة تقدمها تظاهرة «48 ساعة سينما» بتونس، في دورتها الثالثة. ومن أهم تلك الجوائز جائزة أفضل فيلم، وهي تخول للفائز المشاركة في المسابقة الدولية لمهرجان «فيلم أبالوزا» الذي ستحتضنه مدينة سياتل في الولايات المتحدة الأميركية، في شهر مارس (آذار) 2017، إلى جانب الأفلام المتوجة في مهرجان «48 ساعة سينما» في أكثر من 150 دولة من مختلف أنحاء العالم.
وسيتم اختيار 10 أفلام أخرى لعرضها بمهرجان «كان» السينمائي، بفرنسا. ومن المنتظر عرض الأفلام المتوجة في مهرجان أيام قرطاج السينمائية من خلال حصة خاصة، وذلك في إطار اتفاقية أبرمت مع إدارة المهرجان منذ سنتين.
وانطلقت التظاهرة في تونس، في عروضها الأولى، يوم 28 سبتمبر (أيلول) الماضي، وتتواصل إلى غاية الثامن من الشهر الحالي.
وفي هذا الشأن، قال التونسي أكرم منصر إن عدد المشاركين في المهرجان قارب المائة متنافس، وتم الاختيار من قبل هيئة تنظيم المهرجان على 30 محورًا سينمائيًا يمكن الاشتغال عليها خلال هذه الدورة من المهرجان، وهي تشمل الأفلام الرومانسية والبوليسية والرياضية والفانتازيا والكوميدية والأفلام الصامتة وأفلام الرعب وأفلام المرأة وأفلام فنون القتال والأفلام التاريخية وأفلام الحروب، وغيرها من الأصناف الأخرى.
وأشار منصر إلى أن مثل هذه الأفلام القصيرة جدا تتطلب حنكة وتجربة هامة في مجال الفن السابع لإقناع المتفرج بها، غير أنها على بساطتها تمتع المتفرج وتفاجئه بمواضيع غاية في الإمتاع والمؤانسة، على حد تعبيره.
وفي محاولة لتقديم المساعدة للطاقات الإبداعية الشبابية، أكد أكرم تمكين المتسابقين من فترة زمنية مدتها 48 ساعة لتنفيذ جميع مراحل إنتاج الفيلم، من كتابة للسيناريو وتصوير ومونتاج، على ألا تقل مدة الفيلم عن 4 دقائق، وألا تتعدى 7 دقائق، دون احتساب توقيت تقديم الفيلم وأبطاله.
وستحتكم مختلف هذه الأفلام إلى لجنة مكونة من ثلاثة أعضاء، هم المخرجان التونسيان منير بعزيز ومراد بالشيخ والممثلة التونسية زهيرة بن عمار. وتنطلق عروض الأفلام المنجزة بداية من 5 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وتحتضنها كل من دار الثقافة ابن رشيق، بالعاصمة التونسية، يومي 5 و6 من هذا الشهر، وقاعة سينما أميلكار، أيام 5 و6 و7 أكتوبر الحالي، بالإضافة إلى قاعة سيني مدار بقرطاج، في السابع من هذا الشهر نفسه.
كان مهرجان «48 ساعة سينما» بتونس قد انطلق سنة 2014، وفاز بدورته الأولى التونسي يوسف قسنطيني، عن فيلمه «شفار»، فيما توج شريط «2084» للطاهر خراط بالجائزة الأولى للدورة الثانية من هذا المهرجان.
وبدأ مهرجان «48 ساعة سينما» في الولايات المتحدة الأميركية سنة 2001، وسرعان ما تحول إلى موعد سنوي يجمع نحو 60 ألف سينمائي، ويقام في أكثر من 150 مدينة في العالم، وتم من خلاله إنتاج أكثر من 30 ألف فيلم قصير. وقد التأم في نسخته الأولى في تونس سنة 2014، وهو ينظم بالتعاون بين مؤسسة «آرت وورك» للإنتاج والمعهد الفرنسي بتونس.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.