ظلت أحياء حلب الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة، هدفا مباشرا لغارات طائرات روسيا والنظام أمس. واستفادت قوات النظام وحلفاؤها من الغطاء الجوي الروسي ونفّذت هجوما على محاور عدّة حققت خلاله تقدما ملحوظا في شمال ووسط مدينة حلب على حساب الفصائل المعارضة.
وفي وقت بلغت فيه حدة التوتر بينهما مستويات غير مسبوقة استأنفت موسكو وواشنطن، خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري، بحث سبل تنفيذ الاتفاق الأميركي - الروسي حول سوريا وإمكانية إدخال تعديلات على نصه بغية تنفيذه. وحسب مصدر أميركي فإن التوتر ساد الاتصال الهاتفي من دون مزيد من التوضيح.
إلى ذلك، برزت معطيات تشير إلى أن روسيا تستعد لاحتمال وقف التعاون الأميركي. ونقلت صحيفة «إزفستيا» الروسية أمس عن مصدر عسكري تأكيداته أن روسيا أرسلت عددا إضافيا من قاذفاتها من طراز «سو-24» و«سو-34» إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا، بينما أعدت مجموعة أخرى من القاذفات المقاتلة من طراز «سو-25» «إلا أن الأوامر لإرسالها إلى سوريا لم تصدر بعد».
بدورهم، يرى خبراء عسكريون أن التهديد الأميركي بوقف التعاون جدي. وقال الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني العميد إلياس حنّا في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «طلب الرئيس باراك أوباما من القيادات الأمنية والعسكرية بحث الخيارات غير الدبلوماسية في سوريا، ينطوي على تهديد جدي، بأن واشنطن بدأت تغيّر سياستها». وإذ استبعد إلياس أي تدخل أميركي مباشر في الحرب، رأى أن كلام أوباما «يعني أن الإدارة الأميركية اتخذت قرارا بتسليح المعارضة السورية بأسلحة نوعية ومتطورة، منها مضادات للطائرات، وصواريخ أرض أرض، ودبابات حديثة».
...المزيد
روسيا تتحسب لوقف التعاون الأميركي بتعزيزات جوية إلى سوريا
خبراء: تهديد واشنطن سيترجم لأسلحة نوعية للمعارضة
روسيا تتحسب لوقف التعاون الأميركي بتعزيزات جوية إلى سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة