جنوب السودان: رياك مشار يعلن المقاومة المسلحة ضد سلفا كير

جنوب السودان: رياك مشار يعلن المقاومة المسلحة ضد سلفا كير
TT

جنوب السودان: رياك مشار يعلن المقاومة المسلحة ضد سلفا كير

جنوب السودان: رياك مشار يعلن المقاومة المسلحة ضد سلفا كير

أعلن زعيم المعارضة المسلحة في جنوب السودان الدكتور رياك مشار، من الخرطوم الحرب على حكومة الرئيس سلفا كير ميارديت، وذلك في أول تصريح له منذ فراره من جوبا، داعيًا ما أسماه «المقاومة الشعبية المسلحة» على ما وصفه بـ«النظام الاستبدادي والعنصري»، في وقت عقد فيه النائب للرئيس تعبان دينق قاي سلسلة اجتماعات مع مسؤولين أميركيين في البيت الأبيض والكونغرس في واشنطن، كما أنهى وفد من «الحركة الشعبية شمال» زيارة إلى جوبا تناولت عددًا من القضايا، بينها الحدود بين السودان وجنوب السودان.
وقال النائب الأول السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار، الذي يقود المعارضة المسلحة، عقب اجتماع للمكتب السياسي لحركته عقده في العاصمة السودانية الخرطوم واستمر ثلاثة أيام، إن قواته في حالة إعادة تنظيم لشن المقاومة الشعبية المسلحة ضد ما أسماه «النظام الاستبدادي والعنصري برئاسة سلفا كير»، وهو أول بيان لمشار بعد هروبه من جوبا في يوليو (تموز) الماضي، وبعدها أعلنت الحكومة السودانية أنها استقبلته لدواعٍ إنسانية ليخضع للعلاج في مستشفى خاص.
وطالب جيمس قاديت، المتحدث باسم رياك مشار، المجتمع الدولي بتصنيف حكومة سلفا كير «بالنظام المارق»، داعيًا للإطاحة بالنائب الأول لرئيس جنوب السودان تعبان دينق قاي، الذي تم تعيينه في مكان مشار بعد أحداث العنف التي شهدتها جوبا في يوليو الماضي، متهمًا سلفا كير بمحاولة اغتيال مشار في القصر الرئاسي عند اندلاع القتال، وناشد قاديت مجلس الأمن الدولي بتنفيذ قراره القاضي بنشر قوة حماية إقليمية في إطار بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام.
وأكد قاديت في بيانه أن حركته فصلت جميع منسوبيها الذين شاركوا في حكومة سلفا كير، التي تم تشكيلها بعد فرار مشار من جوبا، ومن بينهم النائب الأول الحالي تعبان دينق قاي، ونائب زعيم الحركة ألفريد لادو قوري، وقال إن المقاومة الشعبية المسلحة ستشن عملياتها ضد حكومة سلفا كير لتحقيق السلام الحقيقي، والحرية والديمقراطية، وسيادة حكم القانون، وناشد الأطراف التي تراقب اتفاق السلام تعليق نشاطها.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي مريام ديسالين، قد قال في مقابلة في نيويورك مع مجلة «فورن بوليسي» الأميركية على هامش مشاركته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن نائب رئيس جنوب السودان السابق وزعيم التمرد الدكتور رياك مشار لن يكون مرحبًا به في أديس أبابا إذا اختار الاستمرار في طريق التمرد، وهي أول تصريحات مشددة من الدولة التي وقفت خلال عامي الحرب مع مشار، مما أدى إلى توترات مع حكومة سلفا كير، منوهًا لأطراف الصراع في دولة جنوب السودان.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.